وكالة أوقات الشام الإخبارية
شجرة رهن الاعتقال منذ أكثر من 100 عام!!
في أحد معسكرات الجيش الباكستاني منطقة “لاندي كوتال” وسط “بيشاور” شمال غرب البلاد، يوجد شجرة مقيدة بالسلاسل من كل الإتجاهات كما لو أن أحدا يشخى هروبها، وقد عُلق على أحد فروعها لوحة كُتب عليها: “أنا رهن الاعتقال” !
وهذه الشجرة هي رهن الإعتقال فعلا منذ العام 1898 خلال فترة الوجود البريطاني في الباكستان.
وتم اعتقالها على يد مجموعة من الجنود البريطانيين بعد تلقيهم أمراً من الضابط البريطاني “جيمس سكويد” وهو تحت تأثير الكحول بإلقاء القبض عليها، لأنه اعتقد أنها تحركت من مكانها.
عند استيقاظ سكويد من تأثير الكحول قرر إبقاء الشجرة رهن الاعتقال ليوصل رسالة للشعب بأن مصيرهم سيكون مثل الشجرة إن تجرأ أحد على القيام بفعل ضد الراج البريطاني في ذلك الوقت.
وتعد هذه الشجرة رمزاً للقوانين الظالمة المعروفة بـFCR التي سنّها المستعمر البريطاني ضد الشعب الباكستاني، والتي تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان الأساسية، وتسمح للسلطة بفرض العقوبات الجماعية للقبائل والأسر الرجال منهم والنساء، وهي مازالت سارية حتى الآن في مناطق الفيدرالية شمال غرب الباكستان.
في عام 2011 ، خضع قانون FCR لإصلاحات قليلة حيث تم إدخال مفاهيم جديدة مثل النص على الكفالة، والتعويض عن الملاحقات القضائية الخاطئة، والحصانة ضد النساء والأطفال والشيوخ.
