التهاب الجبهات السورية.. وتصريح ‘غریب’ لأردوغان
الحق الجيش السوري خسائر كبيرة بمقاتلي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في معركة الحماميات في الايام القليلة الماضية، وتحدثت مصادر عن مقتل أكثر من 70 مسلحا من التنظيم، فيما وسع سلاح الجو أهدافه في محافظة إدلب.
العالم-سوريا
استهدفت القوات السورية اول، امس السبت، بسلاحي الصواريخ والمدفعية مواقع لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والفصائل المتحالفة معه في عدة بلدات بريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وأفادت مصادر اعلامية أن الضربات المكثفة تركزت على تحصينات لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والفصائل المتحالفة معه في قرى وبلدات كفروما وحاس وكفريا وخان شيخون ومعرة حرمة بريف إدلب.
وعلى محور ريف حماة الشمالي، انتهت الاشتباكات بمقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم الإرهابي وذلك بالتزامن مع قصف مكثف على مواقع المسلحين في بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي أيضا.
ويرى الخبراء ان نجاح الجيش السوري هو السبب في اعتداءات الجماعات الارهابية الاخيرة على المناطق السورية حيث جددت هذه الفصائل المنتشرة بالريف الغربي مساء امس الاحد استهدافها بالقذائف الصاروخية على محيط القصر البلدي وحيي حلب الجديدة ومنيان مما اسفر عن استشهاد ستة مدنيين وإصابة 9 اخرين بجروح بينهم أطفال.
وأفاد مراسل سانا ان الاعتداءات وقعت في مناطق تشهد ازدحاماً كبيراً مما تاسبب في ارتفاع عدد الضحايا وقعت أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة وتدمير عدة سيارات.
وتنتشر في قرى بريف حلب الغربي وفي حي الراشدين عند الأطراف الغربية للمدينة مجموعات مسلحة تتلقى الدعم من تركيا وتعتدي بالقذائف على المدينة والمناطق المجاورة ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين خلال الأشهر الأخيرة.
وفي سياق متصل، وقع انفجار سيارة مفخخة في ساحة معبر باب الهوى القديمة الحدودي مع تركيا بريف إدلب الشمالي، وفق ما افادت مراسلة قناة العالم، لكن لم يتم كشف تفاصيل حول الخسائر البشرية والمادية المحتملة الناتجة عن هذا التفجير والجهة التي تقف وراءه.
هذا ولم تقف اعتداءات الجماعات الارهابية عند حد العمليات النظامية بل هي ايضا تحارب سوريا في تاريخها حيث ناشدت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية منذ ايام المنظمات الدولية والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية العالمية المهتمة بالثقافة وكل مهتم وحريص على الحضارة الإنسانية”، التدخل لحماية التراث الثقافي السوري، ووضع حد لما اسمته “العدوان الجائر من القوات التركية” على المواقع الأثرية بريف حلب.
وتترد اخبار عن مواصلة الأتراك ومجموعات داعمة من المسلحين سرقة آثار عفرين باستخدام الجرافات الأميركية ويجرف الاتراك والجماعات المسلحة بتجريف التلال الأثرية الواقعة في سهل عفرين لسرقة الكنوز التي تختزنها هذه التلال التي يعود بعضها إلى الفترة الحثية والآرامية وهذا ما قالته صفحة “أخبار السياحة في سوريا”.
وتم أرفاق المقالة بالصور وصلت من تلك المنطقة والتي تُظهر عمليات الحفر و تماثيل أثرية.
يذكر أن الآثار في عفرين تعرضت لقصف بالطيران التركي ومنها معبد عين دارة ما أدى إلى دمار لا يقل عن 50% منه، وهو موقع مفتوح لا يمكن أن يختبئ به أي مسلح، كما اعتُدي على موقع براد الذي سجل على لائحة التراث العالمي عام 2011.
وبعد كل ما قامت به الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن الجهود المشتركة لتركيا وروسيا نجحتا في استقرار الوضع بمحافظة إدلب السورية، مشيرا إلى ان لدى البلدين تفاهما مشتركا حول ضمان الأمن في هذه المنطقة، بحسب قوله.
وقال اردوغان: “نحن نحافظ على تفاهم مشترك مع روسيا فيما يتعلق بالأمن في إدلب”.
يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.
ويرى الخبراء ان التصريح الاخير لاردوغان لا يبدو منسجما مع الاوضاع المتوترة في حلب وادلب بسبب استمرار هجمات الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.