بأمر الشرطة.. سيدة تلد مكبلة اليدين والقدمين!

بأمر الشرطة.. سيدة تلد مكبلة اليدين والقدمين!

دخول المرأة في مرحلة المخاض تجربة مرعبة ولا شك، على الأقل في مرحلة ما من مراحلها، فما بالك إذا كانت السيدة مكبلة بالأصفاد من يديها وقدميها.

هذا ما حدث مع سيدة من مقاطعة برونكس، حيث وافقت مدينة نيويورك على دفع مبلغ 610 آلاف دولار كتسوية لها بعدما أُجبرت على الولادة وهي مكبلة اليدين والقدمين، بحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني.

كان قد تم القبض على السيدة يوم 7 فبراير عام 2018، لتدخل بعد ساعات إلى المخاض، وأجبرت على الولادة وهي مكبلة بالأصفاد، لم توضح الدعوى القضائية تفاصيل عن اسم السيدة، لكنها أشارت إلى أنه يُحظر تكبيل امرأة حامل في الحجز لدى الشرطة أو السجن في ولاية نيويورك وذلك منذ عام 2009، وتم تحديث هذه السياسة في عام 2015 لتشمل حظرًا على استخدام أي نوع من القيود على النساء الحوامل.

قالت محامية السيدة المجهولة، كاثرين روزنفيلد، إن المرأة تبلغ 27 عامًا، واعتقلت من محكمة الأسرة؛ لانتهاكها أمرًا بالحماية في نزاع حول حضانة الأطفال مع شريكها السابق، وقد كانت في آواخر شهور حملها.

اقتيدت السيدة المجهولة من السجن إلى مركز مونتيفيوري الطبي في نيويورك في صباح 8 فبراير لدخولها مرحلة المخاض، وهي مكبلة بالأصفاد المعدنية على معصميها وأغلال على قدميها، وعندما وصل الأطباء إلى المستشفى طلبوا من الضباط فك أغلالها؛ لأن ذلك من شأنه أن يعرض حياتها وحياة الجنين إلى الخطر.

قوبل طلب الأطباء بالرفض، بحجة أن سياسة شرطة نيويورك تنص على إبقائها مكبلة بالأغلال، واحتج الأطباء على ذلك، وأمام إصرارهم أزال أحد الضباط القيود من عليها قبل أن تلد بدقائق، ثم أعادوا الأغلال بعد أن وضعت الطفلة، ولم يتح للسيدة إرضاع صغيرتها إلا بذراع واحدة فقط.

وجاء في الشكوى: “بينما كانت السيدة في عهدة شرطة نيويورك، لم تكافح أبدًا أو تقاوم أو تتصرف بأي شكل من الأشكال يدعو إلى استخدام الأصفاد، كانت أمًا خائفة على طفلها وعلى نفسها، هذه الأحداث محفورة في ذاكرتها، وبسببها تواجه الكوابيس وتعيش الصدمة مرارًا وتكرارًا”.

اقرا أيضا: قاض يمني يحتجز متهمة بمنزله لأكثر من شهرين

وقالت المحامية للإعلام الأمريكي: “لقد شهدت السيدة انتهاكًا مروعًا لحقوقها من قبل شرطة نيويورك خلال واحدة من أكثر اللحظات حميمية في حياة المرأة، وتدين الشرطة بالاعتذار العلني، ويأتي دفع التسوية ومراجعة سياسات الشرطة في خدمة هذا الاعتذار، وأصرت موكلتي منذ اليوم الأول على أنها تريد ضمانًا بأن ما حدث لها لن يحدث مرة أخرى مع أي امرأة”.