خطأ إستراتيجي يحوّل “أطنان المال” علفاً للحيوانات في سورية..
تستمر فصول هدر وضياعات مخيفة في محصول مازال يحمل تسمية ” إستراتيجي” وهو الشوندر السكري، الذي نستمر في سورية بزراعته بناء على رؤى اقتصادية واجتماعية قديمة.
المحصول المعروف والشهير بشراهته للمياه في زمن العوز المائي الذي آلت إليه سورية في ظروف التحوّل المناخي الحاد.
نزرع الشوندر لتصنيع السكّر، لكن مآله يكون علفاً للحيوانات..علفاً مجانياً تسدد الدولة ثمنه للفلاح إضافة إلى تكاليف دعمه كمحصول زراعي مصنف إستراتيجياً.
يقول الخبر المنشور في صحيفة تشرين: بدأت شركة سكر تل سلحب أمس باستلام محصول الشوندر السكري من الفلاحين ليتم فرمه وتوزيعه مجاناً على الجمعيات الفلاحية كمادة علفية للثروة الحيوانية.
وتشير المعلومات إلى أن معدل الاستلام اليومي سيكون /150/ طناً وأن هذه الكمية قابلة للزيادة بحسب طلبات استلام المادة المفرومة المقدمة من الجمعيات الفلاحية حيث تقدر كميات الإنتاج في الموسم الحالي بـ /17945/ طناً.
وكان رئيس مجلس الوزراء وافق على توصية اللجنة الاقتصادية بتكليف شركة سكر تل سلحب باستلام محصول الشوندر السكري من الفلاحين وفرمه لتقديم المادة المفرومة مجاناً للجمعيات الفلاحية لتوزيعها على الثروة الحيوانية حيث تصل قيمة المحصول إلى /400/ مليون ليرة سورية وفق التسعيرة المعتمدة بعد احتساب نسبة التجريم. وتعد التسعيرة المعتمدة للشوندر البالغة 25 ليرة للكيلو غرام أقل من التكلفة الفعلية البالغة /32,43/ ليرة للكيلو.
يذكر أن الموعد المحدد لبدء استلام محصول الشوندر السكري هو بداية شهر حزيران وأن التأخير باستلامه تسبب بتلف جزء منه حيث وصلت نسبة الضرر في بعض الحقول إلى 30 %.