توجيه حكومي بإدراج الأدوية الاستراتيجية في إحلال المستوردات
كلّف “مجلس الوزراء” وزارت “الصحة” و”الصناعة” و”الاقتصاد والتجارة الخارجية”، بتشميل الصناعات الدوائية الاستراتيجية ضمن مشروع إحلال المستوردات، وتأمين حاجة السوق المحلية منها، وفق ما ذكرته رئاسة الحكومة في صفحتها على “فيسبوك”.
ومشروع إحلال المستوردات يقوم على جرد المستوردات ذات الأرقام الكبيرة، وتحديد ما يمكن تصنيعه محلياً منها والاستغناء عن الاستيراد لتوفير القطع الأجنبي وتشجيع الصناعات المحلية، وتمت المصادقة عليها من قبل الحكومة في شباط الماضي.
وبلغ عدد المواد التي سيتم الاستغناء عن استيرادها مقابل تصنيعها محلياً 45 مادة حتى الآن أدرجت ضمن برنامج إحلال المستوردات، استناداً لتصريح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل قبل أسابيع.
وتتضمن قائمة السلع المراد تصنيعها محلياً كلاً من الحبيبات البلاستيكية، والأدوية البشرية غير المصنعة محلياً، والأقمشة غير المنتجة محلياً (جينز، جوخ..)، وأجهزة إنارة، ولمبات، وليدات، وانفرترات، وألواح الزجاج بكل أنواعها بدءاً من الرمال المتوافرة محلياً.
وتضم القائمة أيضاً زيوتاً نباتية خامية بدءاً من البذور النباتية، والخيوط غير المنتجة محلياً وخاصة (الكومباكت، الصنعية..)، والورق، وقطع تبديل سيارات، وآلات، وطلائح بلاستيكية، والبطاريات، والخميرة، والإطارات، وألواح الفورميكا، والحليب المجفف، ومادة الفريت المستخدمة في صناعة السيراميك.
وجاء في قائمة إحلال المستوردات، الفوط الصحية، وألكيل البنزين، وقوارير زجاجية، وأوانٍ وخاصة القوارير المستخدمة للأدوية، وأحذية رياضية، وصاج بدءاً من صهر سكراب الحديد، والسيليكون، وورق ألمنيوم، وجرارات زراعية، والمصاعد وقطعها التبديلية.
وسجلت قيمة مستوردات سورية الفعلية العام الماضي 6.5 مليارات يورو، بنمو 21% عن 2017، وكانت الأغلبية العظمى من نسبة الزيادة عائدة إلى زيادة الطلب على المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، وفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد.
ووافق رئيس الحكومة عماد خميس قبل أيام على منح الشركة الطبية العربية “تاميكو” قرضاً (لم يتم تحديد قيمته)، لتلبية حاجتها المادية المتعلقة بالصناعات الدوائية التي تنوي إنتاجها وتجديد خطوطها الدوائية.
اقرأ أيضا: حقائق جارحة في أخطر الملفات الساخنة..
وتعد “تاميكو” شركة حكومية مختصة بإنتاج الأدوية، وكانت تتخذ من بلدة المليحة بريف دمشق مقراً لها ولمعملها، لكنها غادرته عام 2013 بسبب الأوضاع، وانتقلت إلى معملها في باب شرقي بدمشق.