وزارة الصناعة: دراسة لإنتاج بلاط مطاطي وقرميد بلاستيكي من مخلفات الجلود والإطارات
كلّفت “وزارة الصناعة” بإعداد دراسة للاستفادة من مخلفات البلاستيك والجلود والإطارات، وكان من نتائجها استخدام المخلفات في إنتاج قرميد بلاستيكي يستخدم لعزل الأسقف الريفية، وكذلك بلاط مطاطي يتحمل الصدمات.
وقال الكيميائي خليل منصور (الذي كلفته الوزارة بالدراسة)، لصحيفة “تشرين”، إن “الفكرة الرئيسة تتضمن الاستفادة من مخلفات البلاستيك والجلود عبر خلطها مع الرمل، وتلدينها عند درجة حرارة 172 درجة مئوية، للحصول على عجينة متجانسة، ليتم كبسها بمكبس هيدروليكي مثبت عليه قالب على شكل قرميد، ثم إخراج المنتج وتثبيته على قاعدة حتى يبرد تماماً بعدما تتم إزالة الزوائد، وتخزين المنتج وتسويقه”.
وأضاف منصور أن الفكرة الأهم تكمن في إنتاج البلاط المطاطي من مخلفات الجلود والإطارات، واستخدامه في الحدائق والملاعب وبعض المرافق العامة، وتوفير منتج محلي وفق المواصفات المطلوبة من حيث الجودة والسعر، إضافة إلى العائد الاقتصادي الممكن تحقيقه من عملية تسويق المنتج، وتوفير الأموال التي تصرف للتخلص من النفايات المذكورة.
وسبق أن دعا عضو “غرفة صناعة دمشق وريفها” وصاحب أحد معامل القرميد عدنان أبو محمد، إلى استيراد القرميد من خارج البلاد، مبيّناً أن كافة المعامل في سورية تغش المستهلك، حيث إن الإمكانيات المتاحة توفر إنتاج قرميد غير مطابق للمواصفات.
وكان استيراد القرميد مسموحاً حتى 2015، ثم تم منعه وكذلك المواد الأولية الخاصة بصناعته حمايةً للإنتاج المحلي، بحسب دليل المستوردات الجديد الصادر من قبل “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية”.
ويتم العمل حالياً على إحلال المستوردات، عبر جرد المستوردات ذات الأرقام الكبيرة، وتحديد ما يمكن تصنيعه محلياً منها والاستغناء عن الاستيراد لتوفير القطع الأجنبي وتشجيع الصناعات المحلية، وتمت المصادقة عليه من قبل الحكومة في شباط الماضي.
وتعد الصناعة إحدى الوزارات المعنية بتطبيق مشروع إحلال المستوردات، وأعلنت في آذار الماضي عن إعادة تأهيل وتطوير 17 خط إنتاج جديد وإدخالها في الخدمة الفعلية بالمؤسسات التابعة لها، وضخ الإنتاج المتنوع ضمن السوق المحلية، في إطار المشروع.
ويتبع لـ”وزارة الصناعة” 8 مؤسسات هي “مؤسسة الصناعات الهندسية”، “الصناعات النسيجية”، “الصناعات الكيميائية”، “الصناعات الغذائية”، “الأسمنت ومواد البناء”، “حلج وتسويق الأقطان”، “مؤسسة السكر” و”مؤسسة التبغ”.