الأربعاء , ديسمبر 25 2024
شام تايمز

كيف ردت "النصرة" على خسائرها في الغوطة ؟

شام تايمز

كيف ردت “النصرة” على خسائرها في الغوطة ؟
خرق تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي اتفاق “خفض التوتر” في ريف إدلب، وقامت بقصف بلدتي الفوعة وكفريا، رداً على تقدم الجيش السوري في الغوطة الشرقية لدمشق، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين بالإضافة إلى دمار في المنازل.
وأفادت “الميادين نت” أن “جبهة النصرة” وحلفائها في ريف إدلب، “قامت وبعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في الغوطة الشرقية لدمشق، بالانتقام عبر قصف مدنيي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال”
واستهدفت “جبهة النصرة” إلى جانب “جيش الأحرار والأوزبك” بقصف هو الأعنف الأحياء السكنية في بلدة الفوعة المحاصرة من عدة محاور، ما أدى إلى مقتل طفلتين وإصابة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة.
وتسبب القصف العنيف والعشوائي بدمار كبير في المنازل، وذلك بالتزامن مع عمليات قنص استهدفت أي تحرك داخل البلدتين.
ونقل الناشط الصحفي محمد زنوبة المتواجد في بلدة الفوعة أن إمرأة أصيبت وأولادها في القصف، لكنها فضلت علاج أولادها لإنقاذ حياتهم بدلاً عنها في المشفى الميداني، مشيراً إلى أن المشفى غصّ بالجرحى، وسيارات الإسعاف لم تتوقف عن عمليات نقل الجرحى خلال عملية القصف المتواصل للمسلحين
ونقلت “الميادين نت” أن المسلحين بدأوا بقصف بلدة الفوعة ظهر الخميس من جهة بلدة “بنش” بقذائف معدّلة وشديدة الانفجار، مضيفة أن عدد القذائف التي سقطت على بلدة الفوعة حتى الساعة السابعة مساءً 106 قذائف متنوعة استهدفت جميعها الأحياء السكنية والسوق، بينما سقط في بلدة كفريا أكثر من 40 قذيفة، بالإضافة إلى عدد آخر في محيطها، وأن هذا القصف أدى إلى مقتل الطفلتين آية مالك حاج علي وفاطمة عبدالهادي طاهر خلال خروجهما من المدرسة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وحول الواقع الطبي في البلدتين المحاصرتين، فإن المستلزمات الطبية للعمليات الجراحية غير متوفرة، حيث بذل الطاقم الطبي جهوداً كبيرة لعلاج الإصابات بما هو متوفر من مواد أولية، وتعرض المشفى الميداني في الفوعة للقصف أيضاً.
ووفقا لـ”الميادين نت” فإن المشفى يعاني من نقص كبير في المستلزمات الطبية وقلة عدد أسطوانات الأوكسجين، نتيجة كثرة الإصابات التي نقلت إليه خلال قصف المسلحين في الفترة الماضية واليوم، وينام الأهالي في الملاجئ الباردة التي لا تتوافر فيها أية مقومات للنوم والإقامة.

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً