فاروق الفيشاوي يخسر المعركة.. ويرحل
توفي الممثل المصري فاروق الفيشاوي ، صباح الخميس بمستشفى ابن سيناء، بعد صراع مع المرض السرطان، وسيتم تشييع جثمان الراحل بعد صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الاوسط” عن وسائل إعلام محلية.
ونعت نقابة المهن التمثيلية، الراحل قائلة في بيان لها: “كان رمزاً من رموز الفن المصري وسيظل”.
وأصيب الجميع بالصدمة والحزن، واسترجعوا ما أوصى به الفيشاوي نجله أحمد، حينما أعلن عن إصابته بهذا المرض، حيث أكد وقتها أن لديه وصية فنية لابنه.
وأكد الفيشاوي أنه كان دائماً ما يحلم بتقديم عمل فني عن المطران السوري “كابوتشي”، رغبة في الرد على مزاعم الغرب تجاه العرب، وبالفعل ظل لسنوات يحضر مع المخرج عمر عبد العزيز من أجل تقديم العمل.
إلا أنه بعد إصابته بالسرطان، شعر الفيشاوي أن هذا إخطار نهائي بأن الأوان قد فات، وأنه لن يستطيع تقديم العمل، ما دفعه لإعلان وصيته إلى نجله كي يقوم بتقديم هذا الفيلم ويحقق ما فشل فيه والده بحسب موقع العربية.
تلك الوصية اعترض عليها البعض في حينها، حيث سجلت إلهام شاهين اعتراضها وأكدت على أن فاروق الفيشاوي هو من سيتولى تنفيذ الفيلم بنفسه.
والآن برحيله، بات الأمر في يد أحمد فاروق الفيشاوي، الذي على علم بوصية والده، التي أعلنها قبل 9 أشهر، فهل يلتزم بتنفيذها؟
فاروق الفيشاوي من مواليد 5 فبراير في العام 1952 حيث ولد بإحدى قرى مركز سرس الليان بمحافظة المنوفية شمال مصر، لأسرة مكونة من أبوين و5 أشقاء كان فاروق أصغرهم.
تخرج في كلية الآداب بجامعة عين شمس، ولفت الأنظار خلال مشاركته في مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا” مع الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، ثم انطلق للنجومية بعد ظهوره في فيلم “المشبوه” مع الفنان عادل إمام في بداية الثمانينيات.
شارك في أكثر من 130 فيلما وعملا دراميا منها، القاتلة، والطوفان، والرصيف، ومطاردة في الممنوع، وغدا سأنتقم، وحنفي الأبهة، ولا تسألني من أنا، وسري للغاية، ونساء خلف القضبان، وقهوة المواردي، والمرأة الحديدية، وفتاة من إسرائيل، والفضيحة، وديك البرابر.
تزوج من الفنانة سمية الألفي، وأنجب منها أحمد وعمر، ثم تزوج من الفنانة سهير رمزي، وكانت آخر زيجاته فتاة من خارج الوسط الفني تدعى نورهان.
في أكتوبر من العام الماضي أعلن الفيشاوي، بعد تسلمه درع تكريمه من مهرجان الإسكندرية، عن إصابته بمرض السرطان، في مفاجأة صدمت الحاضرين.
وقال إنه فوجئ بطبيبه المعالج يخطره بهذا المرض، مضيفا أنه لم ينزعج من الخبر، وأكد للطبيب أنه سيواجهه بكل قوة.