السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الأسلحة الروسية تدخل الشرق الأوسط من أوسع أبوابه

الأسلحة الروسية تدخل الشرق الأوسط من أوسع أبوابه

المعلومات التي تفيد بوجود مباحثات جدية بين أنقرة وموسكو حول شراء المقاتلة الروسية “سو-57” وتوطين صناعتها في تركيا، كبديل عن الصفقة الأمريكية للمقاتلات من طراز “إف-35” التي رفض البنتاغون تسليمها للمؤسسة العسكرية التركية، على الرغم من دفع ثمنها، هذه المعلومات تشير إلى أن شراء تركيا لمنظومة الصواريخ “إس-400” الروسية تعتبر أكثر من مجرد ثورة في سوق الأسلحة. وهذه علامة على تحول تكتوني محتمل في التحالفات الجيوسياسية العالمية.

ينبغي التأكيد على أن شراء أنواع من الأسلحة، مثل أنظمة الصواريخ طويلة المدى المضادة للطائرات أو المقاتلات متعددة الأغراض، يتجاوز إطار المنطق التجاري أو العسكري أو التكنولوجي التقليدي. فهو، في الحقيقة قرار سياسي تتخذه القيادة، ويشكّل مؤشراً على التوجه الجيوسياسي للبلد.

يمكن لممالك الخليج أن تطلب صواريخ مضادة للدروع من روسيا ودبابات وعربات مشاة وحتى أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى، ولكن عندما تشتري مملكة أو إمارة عربية واحدة على الأقل مقاتلات متعددة المهام أو صواريخ من روسيا الاتحادية، فإن هذا سيعني أن التكتل الأنغلوسكسوني لديه مشاكل كبيرة مع عملائه التقليديين.

هذا التكتل من خلال سلوكه يوسع هذا الصدع عندما يفرض عقوبات على تركيا ويحظر تسليمها مقاتلات من طراز F-35. وبذلك، يمنح الأمريكيون من جديد موسكو إمكانية توسيع قائمة البلدان الراغبة في شراء الأسلحة الروسية. فعلى هذه الشاكلة، أتاح فرض حظر توريد الأسلحة الأمريكية إلى إندونيسيا وفنزويلا فرصاً أمام روسيا لاختراق هذه الأسواق.

اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة

تتمثل مهمة روسيا، الآن، في بذل الجهود كي لا تبقى صفقة إس-400 خطوة يتيمة. وبالتالي، الارتقاء بالتعاون إلى مستوى أعلى من العمل المشترك الصناعي العسكري. وأحد الأمثلة على ذلك هو البيان الذي أصدره رئيس مجمع شركات “روستيخ” المتخصص في مجال صناعة الأسلحة، حول إمكانية تزويد تركيا بمقاتلات سو-35 بدلاً من F-35 . بالاضافة إلى إمكانية توطين إنتاج مقاتلة الجيل الخامس الروسية Su-57 في تركيا، وانضمام روسيا إلى المشروع التركي لإنتاج المقاتلة الخفيفة TF-X.

يجري العمل حالياً على استكمال عملية إيصال مكونات المنظومة إلى أنقرة في الـ 23 من تموز/يوليو الجاري. وببلوغ العاشر من شهر أيلول/سبتمبر، سوف يتم استكمال تجميعها، على أن تدخل الخدمة القتالية، في ربيع العام المقبل. أمّا فيما يتعلق بالموقع الدقيق لنشرها، فلم يتم الإعلان عنه حتى الآن.

هناك مؤشرات حقيقية تدل على أن تزويد بلدان أخرى في الشرق الأوسط، أيضا، بمنظومة إس-400 يمكن أن يبدأ قريباً. فمن المعروف أن طهران والدوحة وحتى الرياض تبدي اهتماماً بالاسلحة والمعدات الروسية الصنع وعلى وجه الخصوص المنظومات المضادة للطائرات.

ومع ذلك يبدو أن تركيا تزيح الستار عن تبعية تكنولوجية واقتصادية غير مسبوقة لروسيا، ليس فقط فيما يتعلق بمنظومة إس-400 إنما ومحطة أكويو للطاقة النووية التي نبنيها في هذا البلد. ويجب إضافة خط أنابيب الغاز السيل التركي إليها، وتدفق السياح، بالإضافة الى السوق الروسية للمنتجات التركية.
من أين المفر – إسرائيل من ورائكم وأمريكا من أمامكم

المراكز الاستراتيجية العسكرية في الولايات المتحدة تؤكد بأنه هناك استعدادات لشن حرب اسرائيلية ضد لبنان، على خلفية تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الخليج.

التقارير الاستخباراتية تفيد بأن حزب الله بدأ يعيد انتشار قواته نحو الحدود الإسرائيلية، ليس في لبنان، بل وفي سوريا، وخاصة في المناطق الملاصقة للجولان المحتل.

في الواقع فإن الحرب الجديدة إن نشبت، ستختلف عن سابقاتها، بمعنى أن المواقع التي يتمركز فيها هذا التنظيم المقاوم في أجزاء من الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة سوف تتيح له فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.

وليس سراً على أحد في أن هذا التشكيل العسكري العقائدي رفع من مستوى القدرات القتالية بأضعاف مضاعفة في السنوات الأخيرة، لاسيما عبر حصوله على طائرات مسيرة وأسلحة مضادة للجو والبحر، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبها مقاتلوه في سوريا.

وفي إطار تحرير الأراضي المحتلة من قبل اسرائيل، سبق وأن أعرب حزب الله عن رغبته – قبل اندلاع الحرب السورية – بفتح جبهة ثانية في الجولان، لكن الحكومة السورية اعتبرت ذلك حينئذ “خطا أحمر”، لكن الآن تغيرت الصورة ولم تعد هناك خطوط حمراء.

التصعيد الذي تشهده منطقة الخليج مصدراً لنزاع جديد محتمل مع إسرائيل، وهناك قيادات عسكرية تتحدث عن أن هناك شرارة في هرمز، وقد تكون هناك شرارة في لبنان.

وعلى الرغم من أن العقوبات الأمريكية كان لها تأثير مالي كبير على مستوى المؤسسة التابعة للمقاومة اللبنانية برمتها والأفراد، لكن التنظيم المقاوم يثق بقدراته العسكرية.

الأسلحة النووية – تقليص أم تحديث
يتساءل الخبراء العسكريون عن خطورة التصعيد الحالي مع إيران، وتحرر طهران من قيود الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه. هل سيغير ذلك من التصور العالمي الحالي عن الأسلحة النووية وكيفية استبعاد إمكانية استخدامها في المستقبل القريب.

بالفعل تم تخفيض عدد الرؤوس الحربية النووية من الحد الأقصى البالغ حوالي 70 ألف رأس نووي إلى أقل من 14 ألف. لكن نزع السلاح النووي توقف منذ أن قررت الولايات المتحدة وروسيا إنهاء معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. بالإضافة إلى ذلك، ففي معظم البلدان التي لديها أسلحة نووية، يجري ما يسمى ببرنامج “تحديث” منظومات السلاح النووي.

فالمراجعة الأخيرة لتكوين القوات النووية الأمريكية تنص بوضوح على أن الولايات المتحدة ستطور أسلحة نووية أكثر قابلية للتطبيق وتوسع دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية، نحو استخدام أسلحة نووية لصد هجوم محتمل غير نووي.

هناك رأي مفاده أن ما يقي من الحرب العالمية الثالثة هو امتلاك الدول الكبرى أسلحة نووية. لا دليل على أن الأسلحة النووية أوقفت الحرب العالمية الثالثة. على العكس من ذلك، ظهر دليل على أن العالم كان قريبا جدا من الحرب النووية ونجا بمصادفة سعيدة.
الغارديان عملية عسكرية أمريكية في مياه الخليج العربي

حيث كشفت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى “غارديان”، لتأمين وضمان حرية الملاحة والطرق البحرية والممرات المائية الرئيسية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة.

البنتاغون كان قد أعلن بدء الإعداد للعملية في الخليج بذريعة توقيف الحرس الثوري الإيراني مؤخراً ناقلة بريطانية بسبب انتهاكها للمعايير الدولية. حيث قامت المؤسسة العسكرية الأمريكية بإرسال المزيد من القوات العسكرية إلى السعودية من أجل حماية مصالح الولايات المتحدة طبعاً بين قوسين، في منطقة الشرق الأوسط.

واشنطن تؤكد من خلال اتخاذها مثل هذه التدابير، أن الغرض من العملية هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.

القيادة المركزية للقوات الأمريكية، فإن وزارة دفاع العم سام ستنسق تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية الطرق البحرية الحيوية.

إعداد وتقديم: نوفل كلثوم

سبوتنيك