السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

موقع أمريكي يكشف تفاصيل عن اغتيال قادة لحزب الله بسوريا‎

موقع أمريكي يكشف تفاصيل عن اغتيال قادة لحزب الله بسوريا‎

نشر موقع المونيتور الأمريكي تقريرا، حول المساعي التي يبذلها حزب الله اللبناني، لتنفيذ عمليات تمركز وجمع معلومات في منطقة الجولان السوري، تحسبا لتطور الأوضاع في منطقة الخليج واندلاع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، في مقابل مواصلة إسرائيل استهداف تلك التحركات.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إن زيدان مشهور، وهو أحد السكان الدروز في بلدة حضر في مرتفعات الجولان، كان يقود سيارته في 22 تموز/ يوليو المنقضي قرب مدينة القنيطرة، عندما انفجرت سيارته وتوفي على الفور، بعد أن أصابه صاروخ أطلقته طائرة مسيرة. وتتجه أصابع الاتهام نحو إسرائيل، رغم أنها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
ونقل الموقع عن تقارير إعلامية سورية تأكيدها أن مشهور كان ناشطا بارزا في “ملف الجولان”، وهي عملية سرية لحزب الله تهدف لإنشاء قاعدة متقدمة ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، ولكن تم كشف أمرها في آذار/ مارس الماضي.
وكانت مهمة هذه القوات تتمثل في تخزين الأسلحة والمتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات، مستفيدين من خبرتهم في هذه المنطقة الحدودية، للاستعداد لليوم الذي يعلن فيه الأمين العام حسن نصر الله عن فتح جبهة جديدة مع إسرائيل.
وينقل الموقع عن مصادر إعلامية أن هذه القوات المسماة “ملف الجولان”، مكونة من سكان محليين، ومن المفترض أن من يشرف عليها القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق، المكنى أبو حسن سجاد.
وتقوم هذه الوحدة بجمع المعلومات الاستخباراتية، وتحديد نقاط الضعف في المواقع الإسرائيلية، ومراقبة التحركات والإجراءات التي يقوم بها الجيش المنتشر على طول الحدود، وتوفير موطئ قدم لتموقع عناصر حزب الله.
ويشير الموقع إلى أن هذه الأنشطة هي نفسها التي تم إيكالها قبل سنوات قليلة إلى جهاد مغنية، نجل عماد مغنية أحد مؤسسي الحزب، ثم إلى سمير قنطار.
وقد تم اغتيال القياديين في عمليات اغتيال غامضة في سوريا في العام 2015. ولطالما سعى حزب الله إلى تحضير قواعد لفتح جبهة في الجولان السوري، وذلك من أجل توسيع رقعة خط المواجهة الذي ينطلق من لبنان في مواجهة إسرائيل.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري رفيع المستوى، تصريحه في آذار/ مارس الماضي بأن “حزب الله يعمل على تعزيز قوته في هذه المنطقة، ونحن لسنا مستعدين للسماح بحدوث ذلك. لن نسمح لحزب الله بتوسيع جبهته مع إسرائيل نحو الجولان السوري أيضا، لن يحدث هذا.”
ومن أجل بناء جبهة جديدة، يعمل حزب الله على استخدام البنى التحتية السورية الموجود سلفا، ومن بينها بعض المواقع العسكرية المهجورة أو المستخدمة، وأبراج المراقبة والعربات المصممة لجمع المعلومات.
وأورد الموقع أن عمليات إسرائيل ضد حزب الله وإيران في الجولان، تتضمن هجمات على البنى التحتية، بحسب تقارير وسائل إعلام أجنبية.
إلا أن إسرائيل كعادتها تتجنب الاعتراف بمسؤوليتها عن أي هجمات جوية على سوريا.
وهو ما حدث خلال الهجمة التي تعرضت لها منشآت في تل الحارة يوم 23 تموز/ يوليو الماضي، وهجمات أخرى على نفس الموقع في 11 حزيران/ يونيو من هذا العام.
وأوضح الموقع أن تل الحارة تعد نقطة مراقبة هامة جدا لجمع المعلومات الاستخباراتية، حول الأحداث وعمليات الانتشار العسكري للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان.
وبحسب الموقع، يبدو أن كلا الطرفين عازمان على الحفاظ على مواقعهما، حيث تواصل إسرائيل القصف، فيما يواصل الحزب محاولاته رغم الكلفة.
ونبه الموقع إلى أنه في الوقت الحالي تشير كل الدلائل إلى أن الأوضاع تتجه نحو التغير، بما أن نصرلله لم يرد على الهجمات حتى في معرض خطاباته..
ولكن رغم هذه فإن تصاعد التوتر في منطقة الخليج وتواصل التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، لدرجة قد تصل إلى إندلاع مواجهة عسكرية، كلها عوامل قد تدفع بإيران لتسليط ضغوط على واشنطن من خلال قتح جبهة مع إسرائيل.
وإذا حدث ذلك، فإن الجولان السوري سوف يمثل خيارا جيدا لطهران، لمواجهة ترامب.
مونيتور

اقرأ أيضاً: دولة عملاقة تستعد لإعادة إعمار سورية