قراصنة يسرقون المكالمات الصوتية لشركات كبرى في أمريكا
قال باحثون في مجال الأمن المعلوماتي إنهم كشفوا عن حملة تجسس واسعة النطاق تنطوي على سرقة سجلات المكالمات من عدة شركات مزودة لخدمة شبكة الاتصال؛ لإجراء مراقبة موجهة على أفراد معنيين.
دخل المتسللون بشكل منهجي إلى أكثر من 10 شبكات خلوية في أمريكا حتى الآن، على مدار الأعوام السبعة الماضية، للحصول على كميات هائلة من سجلات المكالمات -ومن ضمن ذلك أوقات وتواريخ المكالمات ومواقعها الخلوية- لـ20 فرداً مهماً على الأقل.
الباحثون في “Cybereason”، وهي شركة للأمن السيبراني ومقرها بوسطن، الذين اكتشفوا العملية وتبادلوا نتائجهم مع موقع “TechCrunch”، قالوا: “إن المتسللين يمكنهم تتبع الموقع الفعلي لأي عميل لشركات الاتصالات التي تم اختراقها -ومن ضمن ذلك الجواسيس والسياسيون- باستخدام سجلات المكالمات”.
وقال ليور ديف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “Cybereason” لموقع “TechCrunch”، اليوم الثلاثاء: “إنه تجسس واسع النطاق”.
تعتبر سجلات المكالمات هذه عبارة عن سجلات بيانات مفصّلة للغاية تم إنشاؤها بواسطة مزود خدمة الهاتف، وعلى الرغم من أنها لا تتضمن تسجيلات المكالمات أو محتويات الرسائل، فإنها يمكن أن تقدم نظرة تفصيلية على حياة الشخص.
وقال باحثو المركز إنهم اكتشفوا الهجمات لأول مرة منذ نحو عام. ومنذ ذلك الحين اقتحم المتسللون مزود خلية واحداً تلو الآخر للوصول المستمر إلى الشبكات.
وأضاف ديف: “إن المتسللين تصرفوا بشكل غير مرئي في تحقيق أهدافهم، إنهم يعرفون كل شيء عن أهدافهم دون أن يخرقوا هواتفهم”.
وجد الباحثون كذلك أن المتسللين دخلوا في إحدى شبكات الخلايا عن طريق استغلال ثغرة أمنية على خادم ويب متصل بالإنترنت للحصول على موطئ قدم على الشبكة الداخلية للمزود.
وبما أنّ الهجمات كانت مستمرة، فإن الشركة لن تقوم بتسمية الشبكات الخلوية التي تمّت مهاجمتها، لكن لمّحت الشركة إلى أن بعضها مزود كبير، والشركات الأصغر في مواقع “فريدة ومثيرة للاهتمام”، ومن المحتمل أن يكون كل منها هدفاً استراتيجياً للمتسللين.
اقرأ أيضا: وأخيراً.. جهاز إلكتروني لمساعدة البكم على الكلام
ويشير الباحثون إلى وجود احتمال كبير للغاية لأن يكون المتسللون مدعومين من قبل دولة أخرى، ويحتمل أن تكون الصين من تقف وراء هذا الاختراق.
الخليج اونلاين