وفد إيراني اقتصادي يزور المنطقة الحرة.. والوقوف بوجه العقوبات الاقتصادية
بحث وفد إيراني تجاري وصناعي تنشيط التعاون بين المستثمرين الإيرانيين والسوريين لفتح معامل إيرانية في سورية في كافة مجالات الصناعات، عن طريق إرسال آلات معدات وتجهيزات إيرانية لتجهيز المصانع.
وقال رجل الاعمال فهد درويش رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة السورية ونائب رئيس الغرفة السورية الإيرانية المشتركة ” “ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة أرفدت وفد رفيع المستوى من فعاليات اقتصادية متنوعة لعدة مجالات وهم من أهم الشركات في مدينة (قم) أتو بزيارة رسمية إلى الغرفة السورية الإيرانية المشتركة حتى يستطيعوا أن يتعرفوا على السوق السورية ويروا إعادة الأمان والإستقرار لسورية الحبيبة، واليوم أول يوم من الإجتماعات في المنطقة الحرة وأخذوا فكرة عن الإستثمار في المناطق الحرة السورية لأن هناك مبنى في دمشق استثمره اتحاد غرف طهران، وسيكون مركز أساسي للشركات الإيرانية في المنطقة الحرة، ويوجد عدد من المستثمرين السوريين الذين اجتمعوا مع المستثمرين الإيرانيين وبلغنا جميع رجال الأعمال في غرف الصناعة والتجارة عن وجود الوفد الإيراني، ونتأمل بأن يكون هناك تفاعل اقتصادي على مستوى العلاقات السورية الإيرانية، كما كانوا شقيقتان أمام الأعداء وجميع من ترصد لسورية، واليوم نحن كاقتصادين نضع أيدينا بأيدي بعضنا للوقوف في وجه العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضتها الإمبريالية العالمية على البلدين”.
وقال السيد نوراني مسؤول مكتب التنسيق الاقتصادي الإيراني السوري في دمشق : ” نحن نقوم بالتنسيق فيما يخص القطاعين الخاصين في إيران وسورية وأيضاً في مجال التنسيق في بعض المشاريع ما بين الوزارات والقطاع الحكومي، كما أننا استطعنا في الحرب العسكرية أن نقف بجانب بعضنا بعضاً ونهزم الأعداء حتماً سوف نستطيع في مجال هذه الحرب الاقتصادية المفروضة علينا من خلال التعاون أن نجتاز هذه العقوبات ونحقق النجاح في هذا المجال أيضاً”.
وأكمل نوراني:” هذا اليوم الأول لزيارة هذا الوفد الاقتصادي وعددهم 17 تاجر ومستثمر وهناك أيضاً 5 مستثمرين أخرين من مجموعة أخرى، ولقد بدأوا بلقائاتهم ومن المفترض أن يكون هناك لقاءات مع نظرائهم من التجار والمستثمرين السوريين ونتمنى أن ينجم عن هذه اللقاءات نتائج إيجابية على المستوى الإقتصاد والعلاقات التجارية المتبادلة”.
وأشار الدكتور علاء أصفري أمين سر اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة في سورية الى انه” كلما بسط الجيش العربي السوري الأمان في سورية كلما زادت نسبة الاستثمارات، مشيرا الى ان إيران الشقيقة والصديقة تحاول أن يكون هناك تعامل اقتصادي كبير بين سورية وإيران اليوم في المناطق الحرة في سورية والتي هي بوابة كبيرة لإعادة الإعمار، وبالتالي الوفد الإيراني جاء محملاً بكثير من الأفكار الصناعية والتجارية ومزيد من التعاون الإقتصادي الكبير بين إيران وسورية، وأعتقد بأن المستقبل القريب سوف يحمل مئات الشراكات السورية الإيرانية في مختلف المجالات سوآءا في مجال النفط والغاز أو الاستثمار في البنى التحتية أو تجارة المواد الغذائية والتبادل بين الدولتين
وأوضح الدكتور علاء:” المناطق الحرة في سورية لها أهمية خاصة لأن لديها قوانين خاصة بالإعفاءات الجمركية الكبيرة تصل لحدود الصفر، وبالتالي هناك تشجيع كبير من قبل الدولة السورية على جذب المزيد من الإستثمارات الإيرانية في سورية وسيكون هناك مشاريع ناجحة جداً، العقود قريبة جداً ستكون موقعة ولدى الوفد الإيراني إجتماع غداً مع غرف الصناعة والتجارة في سورية، وبالتالي كلما كان هناك تسهيل للعقود كلما كان هناك تسريع بتنفيذ هذه العقود وأتمنى من الحكومة السورية أن تساهم في حل أي عائق يقف أمام هذه العقود والتجارة الحرة بين الدولتين ستنتج سبق اقتصادي حقيقي بين ايران وسورية بما يعزز إقتصاد البلدين”.
وبين السيد أحمد واند أن ” الهدف من زيارتنا أننا كما كنا إلى جانب بعضنا كشعبين الإيراني والسوري وسالت دماءنا إلى جانب بعضنا في هذه الحرب الظالمة الغاشمة على البلد الحبيبة سورية يجب أن نكون إلى جانب الشعب السوري في المجال الإقتصادي ونجابه الحرب الإقتصادية الشرسة التي تمارس علينا، نحن كنا في زمن الحرب والصعوبات إلى جانب الإخوة السوريين وهذا واجب علينا أن نكون بجانبهم في هذه الحرب الإقتصادية وسيكون لنا دور في إعادة الإعمار ولن نترك سورية وحيدة أبداً، وبخصوص التسهيلات التي نريدها هي الشحن والترانزيت وتخفيف التكاليف في هذا المجال بشتى الطرق وأيضاً نحن نشعر بأننا أصبحنا إخوة ونحب أن تكون القيمة النهائية للمنتج السوري أو الإيراني عندما يصل للبلد الأخر أن تكون منخفضة بحيث تنافس السوق المحلية، وأخيراً أود القول الاخوة المستثمرين الذين أتو من مدينة قم المقدسة هم يمثلون القطاعات الإقتصادية والصناعية والتجارية والخدمات الفنية الهندسية والبناء ونحن نتمنى من الحكومتين أن تهيئ وتقدم التسهيلات اللازمة لكي يتم هناك تعاون ونشاط تجاري وصناعي وإعادة بناء في هذا المجال”.
وعبر السيد نصوح السيروان مستثمر صناعي تجاري في المنطقة الحرة ونائب رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة عن سعادته باستقبال الوفد الاقتصادي الإيراني الشقيق وذلك سعياً لتنشيط التجارة بين البلدين وتأسيس مصانع في سورية تكون إيران مساهمة به وخاصة الأن لأننا في مرحلة إعادة الإعمار، وسورية بحاجة لمصانع وخاصة فيما يتعلق بالبناء، وإيران دولة شقيقة وكبيرة وتضم كافة المجالات فيما يخص الصناعة ونتأمل أن يتم بعد هذا اللقاء تنشيط التجارة بين البلدين والإخوة الإيرانيين متعاونين جداً من أجل تنشيط العمل فيما بين البلدين على كافة الأصعدة والقطاعات، وستقدم إيران العديد من الصناعات والتجارات لسورية ونتمنى من التجار والصناعيين السوريين التعاون لخلق روح المشاركة مع التجار الإيرانيين، ويمكن أن نتخطى العقوبات الاقتصادية بوجود معامل في سورية تصنع البضائع في كافة المجالات وستقدم إيران لنا الآلات واليد الخبيرة واليد السورية قادرة بأن تصنع وتنتج بشكل كبير”.
وقال السيد وحيد عزت بور مدير عام شركة صناعة اللوحات الكهربائية الصناعية والمنزلية ” الإجتماعات في الوقت الحاضر كانت جيدة جداً وعلى نوع عالي من التنسيق ونتمنى من الطرف السوري مساعدتنا في الإستثمار في الأراضي السورية، مضيفا نحن نتوجه إلى إقامة مصنع في سورية لإيجاد توظيف لليد العاملة السورية، في المرحلة الأولى سنحتاج إلى 50 يد عاملة وفي المستقبل إذا تم تطوير العمل سنحتاج إلى 150-200 يد عاملة سورية، إذا تم التنسيق مع الجانب السوري بشكل جيد فالمدة الزمنية التي نحتاجها 3 أشهر لإيجاد البناء اللازم لإنشاء المعمل وسنحضر آلاتنا من إيران لبدء الإنتاج وسيكون هناك فريق من 5 فنيين إيرانيين لتعليم وتجهيز الكادر السوري، والخطة التي لدينا أن يكون بعد العمل لمدة سنتين سيتم تسليم هذا المعمل للجانب السوري”.
اقرأ أيضا: هيئة التأمين: اتفاقيات مع شركات إيرانية وروسية قريباً
ونوه السيد جديدي في شركة للنفط والغاز والمعدات النفطية والغازية ” نحن ننتظر من الدولة السورية والجانب السوري القيام بمشاريع نفطية ضخمة مثل مصافي النفط أو معامل تصفية النفط في سورية، ونحن نطمح إلى تسجيل شركة في سورية لبدء فعاليات التجارية والإقتصادية، وكان لنا اجتماعات مع وزارة النفط السورية وشركة النفط السورية وتم تسليمهم أوراق شركتنا لتسجيل الشركة بشكل رسمي في سورية والبدء بالعمل في الفعاليات النفطية والغازية في سورية والمشاركة في المناقصات التي ستطرحها وزارة النفط السورية”.
أخبار سوريا والعالم