تفاصيل مثيرة.. روسيا نقلت طائرات حربية بصورة سرية وخفية الى سوريا
حصلت مفاجأة لم تتوقعها الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية عندما تمكنت روسيا من نقل عدد محدد من الطائرات العسكرية إلى سوريا في الخفاء في غضون ثلاثة أشهر.
وتوجهت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي إلى سوريا تلبية لدعوة القيادة السورية في مهمة مساعدة الجيش العربي السوري على محاربة الإرهاب.
وبدأت طائرات قاذفة تابعة للقوات الجوية الروسية من طراز “سو-25″ و”سو-24إم” و”سو-34″ توجه الضربات لأهداف إرهابية في 30 سبتمبر/أيلول 2015. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات الجوية ألحقت أضرارا كبيرة بمراكز قيادة ومراكز تموين ومراكز تدريب للمجموعات الإرهابية.
الاستعانة بقاذفات القنابل
وتستعين القوات التي تقاتل الإرهابيين في سوريا بالمقاتلات القاذفة من نوع “سوخوي” لقصف مراكز القيادة الإرهابية ومستودعات الأسلحة وتدمير مدرعات وسيارات الإرهابيين بقنابل حرة شديدة
الانفجار من نوع “فاب-250″ و”فاب-500” في الغالب، حسب الخبير العسكري الروسي أناتولي تسيغانوك، في النهار والليل.
أما مقاتلات “سو-30إس إم” فتستخدم لحماية قاذفات القنابل في الشمال السوري وفي المناطق التي يمكن أن تلتقي فيها قاذفات القنابل طائرات الناتو.
وتلقي طائرات “سو-25إس إم” و”سو-24إم” القنابل من ارتفاع منخفض لإصابة الأهداف بدقة على الرغم من احتمال استخدام الإرهابيين للصواريخ المضادة للطائرات والمدفعية المضادة للطائرات.
ويستعان بالطائرات المسيّرة لاكتشاف الأهداف المطلوب تدميرها. وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إن حوالي 70 طائرة مسيّرة روسية تتواجد في سماء سوريا يوميًا.
المروحيات
تشارك طائرات الهليكوبتر (المروحيات) أيضا في الحرب السورية على الإرهاب. وأرسلت روسيا مروحيات “مي-24” إلى سوريا. وتوفر مروحيات “مي-24” الدعم للقوات السورية من خلال قصف مواقع الإرهابيين بالصواريخ من مسافة قريبة.
وتواجه المروحيات مشكلة تتعلق بحيازة الإرهابيين للصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف. ويعمد طيارو مروحيات “مي-24” إلى التحليق على ارتفاع منخفض جدا لخداع أجهزة توجيه الصواريخ المضادة للطائرات.
المفاجأة الصادمة
وحصلت مفاجأة صادمة للحلفاء الأطلسيين، كما قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، عندما تعرضت مواقع الإرهابيين في سوريا إلى القصف بالصواريخ الجوالة (كروز) المنطلقة من قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية “تو-160″ و”تو-95إم إس” في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وتم في ذلك اليوم إطلاق حوالي 20 صاروخا.
ثم انخرطت وحدات بحرية روسية في عمليات القصف التي تستهدف مواقع الإرهابيين في الأراضي السورية بالصواريخ الجوالة. وبادرت إلى ذلك وحدات بحرية متواجدة في بحر قزوين، مطلقة صواريخ “كاليبر” على أهداف إرهابية محددة.
النتائج
اندهش محللون أجانب كثيرون لكثافة الضربات التي وجهتها الطائرات الروسية لمواقع الإرهابيين في سوريا. وبلغت كثافة الضربات الجوية أوجها في 18 أغسطس/آب 2018 حينما قامت الطائرات الروسية المتواجدة في سوريا بـ60 طلعة جوية.
ودمرت عمليات القصف الجوي والصاروخي 121466 هدفا إرهابيا بينها 970 معسكرا ميدانيا و20513 نقطة ارتكاز و9941 مستودعا تحوي الذخائر والمحروقات ومواد التشحيم والتزييت، و649 دبابة و731 مركبة قتالية و8927 سيارة تحمل قطع المدفعية المضادة للطائرات.
سبوتنيك
اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً حول خدمة العلم