خريطة غير مسبوقة لمجرتنا تؤكد أنها “ليست مسطحة”!
ابتكر علماء الفلك الخريطة الأكثر دقة لمجرتنا من خلال تتبع الآلاف من النجوم النابضة الكبيرة المنتشرة في جميع أنحاء المجرة، ما يدل على أن قرص النجوم ليس مسطحا بل مشوه وغريب الشكل.
وكشف العلماء يوم الخميس 1 أغسطس عن خريطة ثلاثية الأبعاد لمجرة درب التبانة- موطن أكثر من 100 مليار نجم بما في ذلك الشمس- تقدم نظرة شاملة لهيكلها: قرص نجمي يتكون من 4 أذرع حلزونية كبيرة ومنطقة أساسية على شكل شريط.
Most detailed ever 3D map of the Milky Way confirms it is not flat but a warped and twisted galaxy https://t.co/DKuCuSjATA
— Daily Mail Online (@MailOnline) August 2, 2019
وقال عالم الفلك في جامعة “وارسو”، أندريه أودلسكي، المعد المشارك للدراسة التي نشرت في مجلة “العلوم”: “لأول مرة، حددت مجرتنا بأكملها باستخدام مسافات حقيقة ودقيقة”.
وحتى الآن، اعتمد فهم شكل المجرة على قياسات غير مباشرة للمعالم السماوية داخل درب التبانة، واستدلالات من بنى لوحظت في مجرات أخرى تملأ الكون.
وصيغت الخريطة الجديدة باستخدام قياسات دقيقة للمسافة من الشمس إلى 2400 نجم، تسمى Cepheid، منتشرة في جميع أنحاء المجرة.
وقالت عالمة الفلك، دوروتا سكورون: “إن Cepheid مثالية لدراسة درب التبانة لعدة أسباب. تعد متغيرات Cepheid نجوما ساطعة ومبهرة وتضيء بمعدل يتراوح من 100 إلى 10 آلاف مرة أكثر من الشمس، حتى نتمكن من اكتشافها على حافة مجرتنا”.
وتتبع علماء الفلك Cepheid باستخدام تلسكوب “وارسو”، الواقع في جبال الأنديز التشيلية.
وتنبض هذه النجوم على فترات منتظمة، ويمكن رؤيتها من خلال السحب الهائلة للغبار بين النجوم، التي يمكن أن تجعل الأجسام النجمية باهتة يصعب رصدها.
وأوضحت الخريطة أن قرص المجرة، بعيد عن سطحه، مشوه إلى حد كبير وتتفاوت سماكته من مكان إلى آخر، مع زيادة سماكة القياس من مركز المجرة. ويبلغ قطر القرص نحو 140 ألف سنة ضوئية: كل سنة ضوئية زهاء 9 تريليون كم.
يذكر أن مجرة درب التبانة بدأت في التكون بعد انفجار “بيغ بانغ”، الذي سجل بداية الكون منذ نحو 13.8 مليار سنة.
المصدر: ديلي ميل