ألمانيا: مركز إسلامي يتسبب باحتجاجات بسبب “ضرب الزوجة”
كتب مركز إسلامي شهير بجنوب ألمانيا على موقعه بالإنترنت حول التعامل بين الرجل والمرأة كزوجين في الإسلام، ذاكرا إمكانية “ضرب الزوجة” في حالة الخلاف، وهو ما أثار احتجاجات في ميونيخ، ووصل الأمر للادعاء العام هناك.
تسبب أحد أشهر المراكز الإسلامية في مدينة ميونيخ، جنوبي ألمانيا، بموجة من الاحتجاجات بسبب توصيات قدمها على موقعه على الإنترنت، تطرح إمكانية ضرب الزوجة، كوسيلة في حالة وجود خلافات زوجية.
وجاء على الموقع الإلكتروني للمركز الإسلامي في ميونيخ (IZM)، في مبوبة تحمل اسم “المرأة والأسرة في الإسلام”، استنادا لآية قرآنية، أن إمكانية ضرب المرأة مطروحة كوسيلة أخيرة في حالة وجود خلافات زوجية، موضحا أن هناك ثلاث خطوات يتعين على الزوج الامتثال لها خلال ذلك، وهي: “الموعظة والهجر في فراش الزوجية ثم الضرب”. ولكن بحسب رأي “عالم دين”، فإن للضرب “طبيعة رمزية نوعا ما” في هذا السياق.
وكانت إذاعة بافاريا العامة (BR) قد أوردت مقالا طويلا بخصوص هذا الموضوع على موقعها في الإنترنت يوم أمس السبت (الثالث من آب/ أغسطس 2019)، كما أذاعت تقريرا حوله ما أثار ردود فعل غاضبة. وفي هذا الإطار أعرب أعضاء مجلس مدينة ميونيخ عن صدمتهم تجاه ما ورد في تقرير إذاعة بافاريا.
وقال المتحدث باسم شؤون الهجرة بالمجلس كومالي ناز، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “عندما يروج المركز الإسلامي في ميونيخ لفكرة أن العنف وسيلة شرعية لحل الخلافات الزوجية، فإن ذلك يتعارض بشكل أساسي مع قيم مجتمعنا”.
وجاءت تصريحات مماثلة من متحدثين بأسماء أحزاب أخرى. وأعلن اتحاد “التجمع الإسلامي في ألمانيا” (DMG) لإذاعة بافاريا أنه سيتم مراجعة الموقع. كما تم تناول الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي إذ غرد كثيرون متهمين المركز الإسلامي بميونيخ بأنه “ينصح بضرب المرأة”.
النيابة تتدخل
وبحسب الإذاعة، أوضح الادعاء العام في ميونيخ عدم وجود مؤشرات على حدوث جريمة في حالة البيانات المذكورة على الموقع، مضيفا أنه لا يوجد تحريض على إلحاق أذى جسدي. وأوضح الادعاء العام في ميوينخ، بحسب إذاعة بافاريا: “لم يكن هناك، كما لا يوجد، مجال للبدء في تحقيق أولي”.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)