تقرير خطير يحذر: داعش يشكل شبكة سرية في سوريا
كشف تقرير جديد أعده خبراء الأمم المتحدة، أن خسارة تنظيم داعش، لمعقله الأخير، في بلدة الباغوز شرق ديرالزور، في آذار 2019، شكّل منعطفاً في المعركة الدولية ضد “الجماعات الإرهابية”، مشيراً إلى أن التنظيم يواصل تكوين شبكة سرية له في سوريا والعراق.
وحذر خبراء الأمم المتحدة، من أن التنظيم “واصل تطوره نحو شبكة سرية” تعمل في كل من سوريا والعراق ودول الجوار، مؤكدين أنه مايزال قادراً على “تسيير هجمات دولية”.
وأشار تقرير الخبراء إلى وجود المئات من عناصر تنظيم داعش في سوريا، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
ووجه ديان تريانسيا دجاني، رئيس لجنة مجلس الأمن العاملة بموجب القرارات 1267 و1989 و2253 في شأن تنظيمي داعش والقاعدة، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب البيروفياني غوستافو ميزا – كوادرا، تضمن التقرير الرابع والعشرين لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات العامل بموجب القرارين 1526 و2253. وتبعاً تقرير منسق فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات عملاً بالقرار 2368 ادمون فيتون – براون.
وجاء في الملخص التنفيذي للتقرير أنه مع سقوط بلدة الباغوز، “لم يعد هناك وجود للحيز الجغرافي لما يسمى بـ(خلافة داعش)، ولكن التنظيم (واصل تطوره نحو شبكة سرية أساساً)”، موضحاً أن قيادته “توجد بشكل أساسي في العراق، بينما مايزال مركز ثقله في العراق وسوريا ومناطق الجوار المباشر”.
خلايا نائمة
وكشف أن هذه القيادة “ترمي إلى التكيف والبقاء وتوحيد الصفوف في المنطقة الرئيسية، وإلى إنشاء خلايا نائمة على المستوى المحلي، تحضيراً للعودة إلى الظهور من جديد مستقبلاً”.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
وحذر من أنه “حين يتوافر الوقت والمجال لـداعش لكي يعيد الاستثمار في بناء القدرة على الاضطلاع بعمليات خارجية، سيقوم التنظيم بتوجيه وتيسير هجمات دولية، إضافة إلى الهجمات المستوحاة من التنظيم التي ما تزال تحصل في مواقع كثيرة في كل أنحاء العالم”.
وأورد في متن التقرير أن “داعش يفتقر إلى الأموال السائلة اللازمة لإدارة العمليات، ولذا فإنه يستكشف سبل جمع الأموال، ملاحظاً أنه عكف على القيام بنشاطات إجرامية جديدة والاستفادة من الأموال التي يكتسبها من خلال الأعمال التجارية المشروعة”.
أموال داعش
وأكد أنه “مع انتهاء دولة داعش، توزع بعض قادة التنظيم في سوريا على مناطق أخرى في أنحاء البلاد”، وقدر أن التنظيم “ما يزال يحتفظ بمبلغ يتراوح بين 50 مليون دولار و300 مليون دولار من إيرادات دولته المزعومة”.
وأشار إلى تقارير عن وجود “نحو 150 من عناصر داعش ما يزالون في المناطق الواقعة جنوب دمشق التي استعادتها” القوات السورية، ويوجد في شرق الفرات “نحو 800 من إرهابيي التنظيم طلقاء في محافظتي الرقة والحسكة”، موضحاً أن مقاتلي التنظيم شنوا “ما لا يقل عن 30 هجوماً ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف منذ بداية عام 2019”.
وكالات