ابنة مديحة كامل تروي أسباب ارتدائها الحجاب، وملاحقتها قضائياً
احتفل معجبو الفنانة المصرية الراحلة مديحة كامل بعيد ميلادها الـ73، السبت 3 أغسطس/آب، كما فعل موقع جوجل، الذي استخدم صورتها ضمن شعاره هذا اليوم.
وبعيداً عن أعمالها الفنية التي تجاوزت 140 عملاً قبل أن توافيها المنية في مطلع العام 1997، عن عمر 49 عاماً، سنتحدَّث هنا عن أحد جوانب حياة الفنانة الراحلة التي دفعتها للاعتزال وارتداء الحجاب.
لم ترتدِ الحجاب بسبب ابنتها بل العكس
اعتزلت الفنانة الراحلة الفنَّ في أوج شهرتها، وتحديداً في العام 1991، وقيل وقتها إنَّ ابنتَها الوحيدة ميرهام الريس هي التي شجَّعتها على هذا القرار، وأنَّها ارتدت الحجاب قبل والدتها.
لكنَّ الريس قالت في تصريحات لصحيفة «اليوم السابع» في ذكرى ميلادها، إنَّ والدتها الفنانة الراحلة ارتدت الحجاب قبلها، وهي مَن طلبت منها أن ترتديه، وقالت إنَّها اعترضت وقتَها، وقالت لوالدتها: «أنتِ حرة فى شخصيتك وحياتك واختياراتك وأنا لي حياتي واختياراتي».
وتابعت الابنة: «لم أكن أفهم قرارها المفاجئ، وشعرت بالدهشة الشديدة، وظلَّت والدتي تدعو الله أن يهديني لارتداء الحجاب، وبالفعل تحقَّقت دعوتها، وبعد شهرين من حجابها ارتديت أنا أيضاً الحجاب وأحببته».
اعتزلت الفن فجأة أثناء تصوير فيلم بسبب مرض والدتها
قالت الابنة إنَّ قرار والدتها باعتزال الفن جاء دون مقدمات فجأة، أثناء تصوير فيلم «بوابة إبليس» في القاهرة، وعرض مسرحية «حلو الكلام» مع الفنان سعيد صالح بالإسكندرية، فيما ربطته بمرض جدتها.
إذ قالت في تصريحاتها للصحيفة المصرية: «كانت جدتي جميلة جداً، وكانت والدتي مرتبطة بها وبإخوتها ارتباطاً شديداً، وفجأة أثناء انشغالها أصيبت جدتي بنزيف في المخ وغيبوبة، بسبب ارتفاع الضغط دون سابق إنذار أو مرض، وتم احتجازها في المركز الطبي بسموحة».
وأضافت: «ماما سابت كل حاجة وقعدت بجوار والدتها، وأصيبت بصدمة شديدة وهي تلاحظ التغيرات التي طرأت على جدتي بشكل سريع، فبعد أن كانت جميلة تشع حيوية ونشاطاً تحوَّلت وانكمشت، وتغيَّر شكلُها وابيضّ شعرها خلال يومين، وماما اتخضت».
وتابعت: «اترعبت من ربنا وشعرت بأن الدنيا زائلة، وفي لحظة قرَّرت أن تعتزل وتعيش في معية الله في هدوء، دون أن تعلن عن ذلك أو تظهر في أي برامج، وعادت من المستشفى وارتدت الحجاب، وكان ذلك عام 1991».
لم تحضر دروس دين، لكنَّها كانت تلتزم بالعبادات
أشارت ميرهام أن التزام والدتها جاء دون مقدمات، فلم تحضر دروساً دينية أو شيئاً من هذا القبيل، لافتةً أيضاً إلى التزامها بالعبادات، وقالت: «ماما كانت مواظبة على الصلاة تحت أي بند وأي ظرف، حتى لو بتصور مشاهد بالمايوه أو على البحر، فكانت تستأذن وتدخل الكابينة لتؤدي الصلاة دون أن تتاجر بعبادتها، وعوَّدتني من طفولتى على الصلاة، وأحياناً كانت تضربني إذا قصّرت أو أهملت».
كذلك لفتت ميرهام إلى اصطحاب أمها لها لأداء العمرة مرتين، عام 1984، وعام 1989، كما أدت فريضة الحج مع والدها بعد اعتزالها.
رفضت كل محاولات ثنيها عن قرار الاعتزال
تحدَّثت الابنة كذلك عن رفض والدتها الراحلة الرضوخ للمحاولات المستمرة للضغط عليها لاستكمال تصوير مشاهد فيلم «بوابة إبليس».
إذ قالت إن المنتج لجأ للقضاء لإجبارها على إنهاء الفيلم، ولفتت إلى تدخل نقابة السينمائيين لحلّ الموضوع، حتى استعان المنتج بدوبليرة لاستكمال تصوير المشاهد المتبقية.
كما لفتت إلى امتناع سعيد صالح عن إعطائها باقي أجرها عن المسرحية، لتركها العرض بشكل مفاجئ.
وصيتها الأخيرة: صلاة الفجر
قال أصدقاء الفنانة الراحلة وزملاؤها بعالم الفن، إنها كانت توصيهم بألا يتركوا صلاة الفجر أبداً في آخر أيامها.
اقرأ أيضا: يوسف الخال يكشف حقيقة انفصاله عن نيكول سابا بسبب عادل إمام (فيديو)
كما أوصت بألّا يلمس جثمانها أي شخص من غير محارمها، وهو ما تم تنفيذه من أقربائها.
يذكر أنها في آخر لحظاتها شاركت ابنتها وزوج ابنتها صلاة الفجر في الرابع من شهر رمضان، وبعدها خلدت إلى النوم، ولم يُكتشف موتها إلا ظهراً في المستشفى الذي كانت ترقد فيه في الشهر الأخير، بسبب مضاعفات مرضها بالقلب.
عربي بوست