الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

سوزان تميم.. سيرة نجمة مليئة بالغموض والأسرار إنتهت بقتلها

سوزان تميم.. سيرة نجمة مليئة بالغموض والأسرار إنتهت بقتلها

سوزان تميم​ فنانة لبنانية حصدت نجاحاً كبيراً وشهرة واسعة على الرغم من أنها لم تعش سوى 30 عاماً من حياتها، بعد أن لقيت مصرعها بجريمة قتل كانت ضحيتها. وعلى الرغم من أنها اليوم بعيدة عنا بالجسد، الا انها لا زالت موجودة بأغنياتها التي لا زلنا نرددها منها “ساكن قلبي” ، “أنا اللي عشقاك” ، “لا انا”، “نويهالو” وغيرها.

ولدت سوزان تميم في 23 أيلول/سبتمبر عام 1977، وعانت من طفولة صعبة بسبب انفصال والديها وهي في سن صغيرة. وعاشت سوزان مع والدها الذي حرمها من أمها، إذ نشأت ضمن أجواء متشنجة بعيدة عن حنية وعطف الام، وقد درست في كلية الصيدلة لكنها لم تكمل دراستها الجامعية، بل فضلت اللجوء الى عالم الفن، وذلك عبر إشتراكها في برنامج المواهب الأبرز في تلك الفترة وهو “استوديو الفن” عام 1996، ونالت الميدالية الذهبية عن الفئة التي إشتركت بها.

إنطلاقة مسيرتها الفنية

بعد نجاحها اللافت في برنامج استوديو الفن، بدأت سوزان تميم تعمل على إصدار أغنيات فردية، وكانت أولها في العام نفسه من تحقيقها الذهبية في البرنامج، فقد طرحت “هو مين” عام 1996، ثم “أنا واضحة” و”اشتقتلك” و”مش وقت حساب” عام 1997، و”أنا كده لما احب” عام 1999.

ولعل أشهر أعمالها أغنية “ساكن قلبي” و”انا اللي عاشقاك” “لا انا” “وينه حبيبي” “يصعب عليا” و”ناويهالو”، التي أعادت طرحها الفنانة ​رولا سعد​.

حياتها الشخصية

تزوجت سوزان تميم مرتين، الأولى من السيد علي مزنر لكنهما تطلقا لاحقاً، أما المرة الثانية فمن ​عادل معتوق​ وهو منظم حفلات لبناني، تعرّفت عليه عن طريق المخرج ​سيمون أسمر​. وقد دفع عادل لزوجها الأول مبلغاً قيمته مليون ونصف مليون دولار، مقابل أن يطلقها، كما خلّصها من عقد لمدة 10 سنوات، مع برنامج استوديو الفن.

لم تكن علاقتهما الزوجية على أفضل حال، فطلبت منه الطلاق بعد 8 اشهر فقط من زواجهما، إلا أنه رفض فإنفصلت عنه وإستقرت في القاهرة، وأنكرت زواجها منه، وقالت إن عادل استغل توقيعاً لها على ورقة بيضاء كوثيقة زواج.

رفع عادل دعاوى قضائية على سوزان تميم في لبنان، وطالب لاحقاً نقابة الموسيقيين المصرية منعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر، بل ومنع القنوات الفضائية الفنية ومنها روتانا من بث أية أغاني أو كليبات لها، فقد حاربها من دون توقف حتى وفاتها.

مقتلها

قتلت سوزان تميم عن عمر يناهز الـ30 عاماً، ذبحاً بالسكين على يد الضابط محسن السكري، بتحريض من رجل الأعمال المصري ​هشام طلعت مصطفى​، ومقابل مبلغ قيمته مليوني دولار. وكانت سوزان تميم قد تعرفت على طلعت خلال اقامتها في مصر مع خالتها، بحيث كانت تعمل في أحد الفنادق التي يملكها هو، فقام برعايتها وساعدها على طلاقها من زوجها الثاني عادل معتوق، الذي وقف بوجهها لفترات عديدة. من جهة ثانية، كان شقيقها خليل قد خطب إبنة مديرة هشام طلعت مصكطفى، بعد علاقة الصداقة التي جمعته بها، وهذه الفتاة سقطت من شرفة شقة خليل شقيق سوزان من الطابق الـ27 من الفندق، وقيل وقتها إن الفتاة إنتحرت.

وأكد بعدها زوج سوزان تميم الثاني عادل معتوق أن بعد كل ذلك حدثت خلافات مريرة بين هشام طلعت مصطفى وسوزان تميم، وتعرض كل منهما لأكثر من قضية أمام القضاء اللبناني. كما أن هشام طلب الزواج منها ولكنها رفضت طلبه. وبعد فترة، هربت إلى دبي، وهناك إرتبطت بالملاكم العراقي رياض العزاوي، ليحميها وبقيا معا 18 شهراً. وفي ذلك الوقت ظل هشام مصراً على أن تعود سوزان تميم إليه، حتى أنه يُقال إنه عرض عليها 50 مليون دولار لتعود إليه، وإلا سيدفع مليون دولار لمن يقتلها ولكنها رفضته مجدداً.

ظل هشام يبحث عن سوزان تميم لكي ينتقم منها، وإعتبرها ناكرة للجميل إضافة إلى أنها كانت إمرأة جميلة وصعق برفضها المتكرر له، فعرض مليوني دولار على الضابط محسن السكري مقابل قتله لها.

اقرأ أيضا: موسم زاخر بـ ’أبغض الحلال‘ في الوسط الفني السوري!

سوزان تميم جثة هامدة في شقتها

في 28 تموز/ يوليو عام 2008، وُجدت سوزان تميم مقتولة في بيتها في مارينا دبي، وأثبتت التحقيقات أن قاتلها هو ضابط أمن الدولة محسن السكري، الذي كان يعمل كمدير أمن لدى هشام طلعت مصطفى، بعد إستقالته من الشرطة، وإعترف بقتلها مقابل 2 مليون دولار بتحريض من هشام، وقد حكمت محكمة جنايات القاهرة بإعدام كل من هشام والسكري شنقاً في عام 2009، إلا أنهما طعنا في الحكم، ليخفف ويصبح المؤبد 25 عاماً للسكري، و15 عاماً لهشام، في شباط/فبراير عام 2012.

وفي حزيران/يونيو عام 2017، أصدر السيسي قراراً بالعفو عن 502 من المحبوسين وشمل العفو هشام طلعت مصطفى لسوء وضعه الصحي، وقضائه أكثر من ثلثي مدة حبسه.