«شيفرة دافنشي».. عندما ثارت ثائرة الكنيسة الكاثوليكية ضد رواية أدبية
نهاد زكي
«إننا نخاف مما نجهل»، هكذا يبدأ دان براون رواية «شيفرة دافنشي» التي نُشرت في 2003، مواجهًا أقصى ما قد يخشاه الناس، يقول: «التاريخ يكتبه المُنتصر»، فماذا لو كان تاريخنا وكل ما عرفناه وشكَّل معتقداتنا وإيماننا قد بني على حقيقة تاريخية كاذبة؟ يطرح براون داخل روايته هذا التساؤل، ويعيد كتابة التاريخ البشري بالخيال؛ وقد أثارت الرواية التي باعت أكثر من 18 مليون نسخة حول العالم، وترجمت إلى أكثر من 40 لغة، الكثير من الجدل، وواجهت موجة غضب عارمة مع الكنيسة؛ وذلك لتناولها حياة السيد المسيح بطريقة منافية لما جاء في الكتب المقدسة، فكيف واجهت الكنيسة الكاثوليكية خيال براون؟
«شيفرة دافنشي».. والكأس المقدسة في المسيحية
«الحياة مليئة بالأسرار التي لا نستطيع تعلمها دفعةً واحدة»
-دان براون، «شيفرة دافنشي»
هكذا يشير دان براون في بداية روايته وكأنه على وشك أن يبوح بسر. تبدأ الرواية بحادثةٍ بسيطة، جريمة قتل في متحف اللوفر الهادئ، قُتل فيها أحد القيمين على المتحف بطريقةٍ غامضة وهو جاك سونيير، وعلى إثر ذلك يُستدعى روبرت لانغدون إلى باريس، وهو عالم أمريكي، وأستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفارد، وذلك من أجل فك بعض الرموز التي تركها الرجل وراءه قبيل وفاته، وفي إطارٍ من التشويق والإثارة والمطاردة، يكتشف العالم الأمريكي وجود طائفة سرية مقدسة، يمتد تاريخها إلى وقت وفاة السيد المسيح، وهي سر الأسرار؛ فباكتشافها يتغير تاريخ المسيحية بأكمله.
يتناول دان براون في روايته البوليسية «شيفرة دافنشي»، أكثر المواضيع حساسية وإثارةً للجدل. يتحدث براون عن التاريخ، إلا أنه يتناول تاريخ العقائد السماوية بعين الخيال، فيعيد صياغة قصة السيد المسيح. وفيها نرى إسحاق نيوتن، مكتشف الجاذبية، واحدًا من أعضاء منظمة سرية مقدسة، تحفظ سر المسيح، ومن ثم، ليوناردو دا فينشي، باعتباره أحد أعضائها البارزين، الذين قد تناولوا في أعمالهم الفنية بعض الشفرات والرموز، والتي بحل ألغازها قد تصل إلى الحقيقة الكاملة حول ماهية الكأس المقدسة.
يشير براون في روايته إلى لوحة ليوناردو دا فينشي «العشاء الأخير»؛ فيستعرض نسخة بطول ثمانية أقدام مُعلقة على الحائط، قائلًا إنها تروي قصة الكأس المقدسة كاملة. كانت لوحة دا فينشي هي النسخة الوحيدة من لوحات «العشاء الأخير» التي غاب عنها الكأس المقدسة، التي لطالما وضعت على الطاولة أمام السيد المسيح في الأعمال الفنية الأخرى؛ فقد أغفل دا فينشي عامدًا رسم الكأس المقدسة، والهالات الملائكية فوق رأس المسيح والحواريين الاثني عشر.
براون قد فسر ذلك في روايته، بقوله إن «الكأس المقدسة هي امرأة»، وعلى الرغم من أن اللوحة كانت لثلاثة عشر رجلًا، إلا أن الشخص الجالس على يمين السيد المسيح في اللوحة -وهو يوحنا الرسول- قد جرى رسمه بشكلٍ أنثوي، وهو ما أشار إليه براون، كونه مريم المجدلية، وقد رسمها دافنشي بشفرة متعمدة.
الكأس المقدسة، والتي تعتبر في المسيحية سر الأسرار والجوهر الروحي للإنسان ورمز الكمال، في الرواية هي رحم مريم المجدلية، نسل السيد المسيح، والدم الملكي لذريته المستمرة حتى يومنا هذا في فرنسا؛ نكتشف خلال أحداث الرواية زواج السيد المسيح من مريم المجدلية، وفي العشاء الأخيرة كانت المجدلية تحمل طفله بين أحشائها، يقول براون: «أكبر سر في تاريخ الإنسانية جمعاء، لم يكن أن المسيح متزوجًا فحسب، بل كان أبًا أيضًا. كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس، القدح الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية، والرحم الذي حمل ورثة المسيحية، والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة».
«الكأس المقدسة» بين التاريخ والأسطورة والرمزية
في التاريخ، كانت «الكأس المقدسة The Holy Grail» هي الكأس التي استخدمها السيد المسيح في العشاء الأخير أثناء الاحتفال بعيد الفصح مع تلاميذه الاثني عشر، وذلك قبيل صلبه. كان هذا العشاء يتكون من كأس واحدة وخبزة واحدة، وهي رمزية؛ كان الكأس رمزًا لجوهر المسيح، والخمر في الكأس هو دمه الذي سال فداء للإنسانية، أما الخبز فهو جسده.
الكأس المقدسة هي بوابة الخلود، وضمان الأبدية لهؤلاء الذين يشربون منها القربان المقدس، ولهذا كان الاحتفال بالخبز والنبيذ في ذكرى المسيح هو أكثر الاحتفالات ثراءً وتعقيدًا نظرًا لرمزيتهما؛ فمنذ زمن المسيح احتفل أتباعه بموته وقيامته بهذه الطريقة، أما «الكأس المقدسة» الفعلية، فليس هناك دليل حقيقي على أنها قد نجت من العصور القديمة، كما أنها لم تصبح محل اهتمام إلا بعد مضي ألف عام، وذلك في العصور الوسطى؛ إذ أصبحت الكأس المقدسة مادة أدبية في عهد هنري الثاني ملك فرنسا وإنجلترا؛ فكانت الفروسية والنبل والكرم جزءًا لا يتجزأ من الرومانسيات الكلاسيكية، وكانت الدوافع الرئيسية لهذه الكتابات تتمثل في الارتقاء بسلوكيات الرجال المحاربين وذلك للمساعدة في بناء المجتمع بدلًا من هدمه.
في ذلك الوقت كانت هناك حاجة لتحسين سلوك الذكور والإناث، وذلك عن طريق تقديم نماذج من السمو والنبل وتقديم التضحيات، لا تنفصل فيها الأخلاق عن الروحانية، وأن الحياة صراع دائم نحو تحقيق هدف أسمى، قد يتضمن التضحية بالنفس من أجل مصلحة الآخرين؛ فيشير إيشن باش، كاتب قصة «بارزيفال»، وهي قصة كتبت بين عامي 1205-1212، أن الكأس المقدسة ما هي سوى زمردة قد سقطت من تاج إبليس أثناء معركته التي خسرها مع الملائكة بعد عصيانه أوامر الله، وأن الملائكة قد جاءت بها إلى الأرض، وفيها كانت الكأس المقدسة هي الهدف الأسمى.
الكأس المقدسة
وتعود أصول أسطورة الكأس المقدسة إلى «الموسوعة الكاثوليكية»، والتي ذكرت عدة روايات، منها ما هو مسيحي خالص، ومنها ما هو شرقي «فارسي أو هندوسي»، كانت الرواية الأولى عن يوسف الرامي، الذي جمع دم المسيح في كأس، وسافر بها إلى بريطانيا، وهناك انتاب مصيرها الغموض، ويُقال إن يوسف قد أسس سلالة من الحراس لحماية الكأس، إذ أن تواريخ الروايات الرومانسية عن الكأس المقدسة، تتزامن مع بروز التنظيم الديني العسكري الذي عُرف باسم «فرسان الهيكل»، في أوروبا العصور الوسطى. وفي أساطير الملك آرثر، والذي حكم بريطانيا في القرن الخامس والسادس الميلادي، يُقال إنه أسس سلالة من الفرسان، هم «فرسان الدائرة المستديرة»، وقد كان هدفهم هو العثور على هذه الكأس.
أما عن رمزية «الكأس المقدسة»، فقد كان البحث عنها بمثابة البحث عن الجنة، فهي رمز الكمال والخلاص والأبدية والولادة الجديدة، كما كانت رمزًا للعهد الجديد، وهي في المسيحية تحتل مرتبة الإناء أو المزهرية في ثقافات الشرق، وكأس الأضاحي في العقيدة الهندوسية، وفي الحضارة الفرعونية هناك ارتباط ما بين الكأس المقدس والقلب، باعتباره وعاء الحياة ومركزها، وقد ظهرت في العصر الحديث بعض التفسيرات الجديدة عن الكأس المقدسة، تشير إلى أنها ترمز للأنثى في حياة المسيح، والرحم الذي حمل سلالته، وقد جاء ذلك في كتاب «الدم المقدس: الكأس المقدس»، والذي نُشر عام 1982، ويشير إلى أن مريم المجدلية قد حملت على عاتقها حمل سلالة المسيح إلى فرنسا، وذلك بعدما جرى اضطهادهم بعد مقتل المسيح، وأسسوا هناك سلالة ملكية عرفت باسم «الميروفنجيين»، وهي سلالة مستمرة حتى يومنا هذا.
«الكأس المقدس» سلالة ملكية
عام 1982، نشر ثلاثة من الباحثين وهم ميشيل بيجنت وهنري لنكولن، وريتشارد لي، كتابًا صادمًا، منه استقى دان براون أفكاره حول الكنيسة وسلالة السيد المسيح، فكانت هذه الأفكار هي بذرة روايته، «شيفرة دافنشي». كان الكتاب باسم «الدم المقدس: الكأس المقدس»، ويشير إلى أن الكأس المقدسة التي طالما سمعنا عنها الأساطير، كانت حاضرة طوال الوقت أمام أعيننا، دون أن نلاحظها؛ إذ إنها سلالة المسيح الحية.
في الكتاب، يشير الباحثون إلى أن الكأس المقدسة قد اختفت عن الأنظار والحكايات الشعبية منذ مقتل السيد المسيح، ولمدة ألف عام، ومن ثم كان الحديث عنها في رومانسيات الأدب والتي أطلق عليها «رومانسيات الكأس المقدسة» متزامنًا في العصور الوسطى مع ظهور مصطلح «فرسان الهيكل» والحملات الصليبية، عندما كانت المملكة الفرنكية في القدس في أوج مجدها، وفرسان الهيكل في قمة قوتهم، يقول الباحثون: «بسقوط الأرض المقدسة عام 1291، وبحل فرسان الهيكل بين عامي 1307 و1314، بدأت رومانسيات الكأس المقدسة في الاختفاء، مدة قرنين من الزمان».
الكأس المقدسة مريم المجدلية
في القرن الرابع الميلادي، تشير الأساطير إلى أن مريم المجدلية هربت من الأرض المقدسة، وأنها نزلت على اليابسة قرب مارسيليا، تحديدًا في المكان الذي أصبحت فيه أثارها مقدسة حتى يومنا هذا، وقد حملت معها الكأس المقدسة إلى مارسيليا. *الدم المقدس الكأس المقدسة
لم تخبرنا الأساطير القديمة إن كانت الكأس المقدسة هي وعاء ذهبي مرصع بالمجوهرات، أم إناء، أم شيء آخر، بحسب الباحثين، نشأ في العصور الوسطى مصطلح «خدمة الكأس المقدسة»، وهي الخدمة التي تولاها فرسان الهيكل، ويتساءل الباحثون من الذي يخدمه المرء بالمعنى الفروسي؟
وفي فصل فرسان الهيكل، يشير الباحثون إلى أن نهايتهم كانت غامضة وسرية، تمامًا مثل نشأتهم، قائلين: «تسعة فرسان، تسعة فرسان فقراء، ظهروا كما لو أنهم من العدم، ومساكن الملك -من بين كل الصليبيين الذين كانت تعج بهم الأراضي المقدسة- قدمت إليهم فورًا، تسعة فرسان فقراء -بدون ضم أي مجندين جدد إلى صفوفهم- من المفترض أنهم مسؤولون عن الدفاع عن طرق الحج الرئيسية إلى فلسطين، وليس هناك في الحقيقة أي سجل يوثق قيامهم بأي شيء».
يشير الباحثون إلى أن فرسان الهيكل ربما لم يعملوا في الخدمة الحكومية الجليلة التي نُسبت إليهم، وأن نشاطهم كان أكثر سرية، إلى درجة عدم توثيقه في السجلات، ويُقال إنهم لم يسمحوا لأي غريب بالانضمام إلى صفوفهم إلا بعد تسع سنوات، وكان على المنضم إليهم أن يقسم «قسم العفة»، ويتعهد بالطاعة إلى تابعه الخاص، ولكن أي نشاط مارسه فرسان الهيكل؟ يشير الباحثون إلى أن سكن فرسان الهيكل في جناح القصر الملكي، وجبل الهيكل الذي مُنح لهم بشكلٍ غير قابل للتوضيح يدعم الشكوك حول انخراط فرسان الهيكل في نشاطاتٍ سرية.
في القرن الثاني عشر الميلادي، يشير أحد الحجاج ويسمى يوهان فون ورسبيرغ، بعد زيارته لإسطبلات سليمان، وهو مكان يقع تمامًا تحت الهيكل، إلى أن المكان كبير جدًا إلى درجة تسع ألفي حصان، ومن تلك الإسطبلات جهز فرسان المعبد مأواهم المحصن، عندما كان عددهم تسعة أفرادٍ فقط، ويشير الباحثون إلى أن فرسان الهيكل كانوا ينقبون هناك عن شيء ما، قائلين: «تنقيب كهذا ربما يشير إلى أن فرسان الهيكل كانوا يبحثون عن شيء ما بشكلٍ نشيط، حتى أنه يشير ضمنًا إلى أنهم قد أرسلوا بتعمد إلى الأراضي المقدسة».
يكشف الباحثون في نهاية الكتاب بعض الأسرار كان منها دير صهيون، بعد أن اتصلوا مباشرة بشخص يحمل درجة أستاذ أعظم في هذه المنظمة، وهو بيير بلانتارد، والذي أشار إلى أن المنظمة تحمل سر الكنز الضائع لـ«هيكل سليمان»، وأن جزءًا كبيرًا من هذا الكنز روحاني، والكشف عنه قد يغير التركيبة الاجتماعية للمجتمع الغربي، كما أشار إلى أن الهدف الأساسي لهذه المنظمة هو حماية الكأس المقدسة، والسلالة الملكية للسيد المسيح ومريم المجدلية ممن يريدون بهم الضرر.
موجة غضب عارمة في الكنيسة
يقول المؤلف دان براون لصحيفة «النيويورك تايمز» أن «شيفرة دافنشي» كانت «أكثر من مجرد خيال»، صور فيها الكنيسة الكاثوليكية تسعى لقمع بعض الحقائق الإنسانية حول حياة السيد المسيح. وقد وصف براون في روايته «المنظمة الكاثوليكية الدولية (Opus Dei)» باعتبارها طائفة متطرفة تابعة للفاتيكان، وهو ما اعترضت عليه الطائفة الكاثوليكية، مُشيرة إلى أن الكاتب قد قام بتشويه صورتهم، وذلك عندما جعل القاتل في الرواية أحد أعضاء الطائفة.
في ذلك الوقت كان الكاردينال تارسيسيو بيرتوني، رئيس أساقفة جنوة والخليفة المحتمل للبابا، قد كلف رسميًا من قبل الفاتيكان لدحض ما جاء في كتاب دان براون، والتي وصفتها الكنيسة الكاثوليكية بـ«أخطاء مخزية لا أساس لها من الصحة». يقول الكاردينال بيرتوني: «هذا الكتاب موجود في كل مكان، مما قد يشكل خطرًا؛ فربما يعتقد البعض أن ما يحتويه من خرافات قد تكون حقيقية، ما فعله دان براون يفسد قصة الكأس المقدسة والتي لا تشير على الإطلاق إلى أحفاد مريم المجدلية».
كان الكاردينال البالغ من العمر حينها 70 عامًا، قد جرى تكليفه بخوض معركة ضد عمل خيالي، وتعلق «الجارديان»: «إلى هذا المدى كان انزعاج الفاتيكان من الأمر»، وقد كان الدافع الرئيسي وراء انزعاج أعضاء الكنيسة الكاثوليكية يكمن في الافتراض الخيالي بأن السيد المسيح قد مارس الجنس، على الرغم من أن ليس هناك سبب لاهوتي على الإطلاق قد يمنع أن يكون متزوجًا وأبًا لأولاد. أما السبب الآخر فكان فقر براون الشديد في البحث داخل علم اللاهوت، بحسبهم، إذ وصفوه بكاتب الإثارة، الذي يسعى فقط «لكسب الأموال»، ومن أجل ذلك ارتكب أخطاء تاريخية صارخة.
كان رد الكنيسة الكاثوليكية على «شيفرة دافنشي» متمثلًا في حوار نشره موقع «كاثوليك» مع المدافع مارك شيا، والذي وصف الكتاب باعتباره مصدرًا للمعرفة الزائفة عن المسيحية، إلا أنه على الرغم من ذلك يؤثر على معتقدات أكثر من مليار شخص؛ إذ أن هؤلاء ممن يعتبرون الرواية محض خيال، لا يرون الخداع الكامن فيها؛ يتحدث الكتاب عن مريم المجدلية بوصفها كأسًا مقدسة، ويغفلون وجود 13 كأسًا في اللوحة التي رسمها ليوناردو دافينشي، بحسبه، كما أنه ناقش معنى كلمة ذكرت في إنجيل فيليبس، على أنها آرامية، متجاهلًا كونها مكتوبة باللغة القبطية، حتى أنه يصف مريم المجدلية باعتبارها ضحية لحملة تشهير داخل الكنيسة الكاثوليكية، متناسيًا كونها قديسة كاثوليكية، كرمتها الكنيسة.
يشير شيا إلى أن براون يحاول تأسيس أسطورة خلق قائمة في الأساس على اعتقاد أن المسيح كان نسويًا ونبيًا فانيًا، وأن الكنيسة الكاثوليكية قد غطت على ذلك بالكذب، وهو ما يتناقض مع الحقائق التاريخية حول السيد المسيح.
عن الرواية يقول الأب بول كينان، وهو كاهن أبرشي، أن هذا الجدل حول «شيفرة دافينشي» فرصة للحديث وتشكيل مجموعات نقاش داخل الأبرشيات، وذلك لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، أما الأب جيم ليمان، وهو داخل هيئة كاثوليكية تسمح للقساوسة بالزواج، فلم ينزعج من الرواية، مُشيرًا إلى أن الكتب المسيحية المقدسة ذاتها لم تحدد ما إذا كان المسيح متزوجًا أم لا.
يقول ليمان أن الكنيسة الكاثوليكية المبكرة قد خاضت العديد من النقاشات والمعارك حول ما يعنيه أن يكون السيد المسيح إنسانًا كاملًا، وكيف جرى دمج ألوهية وإنسانية المسيح معًا، وهل سيغير زواج المسيح أو ممارسته الجنس شيئًا؟ إلا أنهما حتى في حال صحتهما لا يغيران من موته وقيامته في شيء.