مختص: كلفة جرعات علاج مريض السرطان شهرياً تصل حتى 4 ملايين ل.س
كشف رئيس قسم الأورام في “مشفى ابن النفيس” بدمشق نضال الخضر عن أن الكلفة الشهرية لبعض جرعات علاج أمراض السرطان تصل إلى 3 – 4 ملايين ليرة سورية للمريض، وهناك جرعات تتراوح بين 15 – 25 ألف ليرة، مبيناً أن “وزارة الصحة” تؤمن الأدوية الورمية وخاصة البيولوجية غالية الثمن بشكل دائم ومجاني لجميع المرضى ضمن الإمكانات المتاحة.
وأكّد الخضر تقديم الخدمات لجميع الحالات، من معاينة وتشخيص واستقصاءات شعاعية ومخبرية وعلاجات كيماوية وبيولوجية حديثة وهرمونية بكل أنواعها، لافتاً إلى عدم توفر العلاج الشعاعي في المشفى حالياً، حيث يجري تحويل المرضى إلى “مشفى البيروني الجامعي”، بحسب صحيفة “تشرين”.
ويقدّم القسم جميع العلاجات والاستقصاءات والخدمات بشكل مجاني، كما تغطي الأدوية 70 – 90% من حاجة القسم، ويوفر القسم أيضاً الأدوية النوعية (الأدوية الحديثة الهدفية) التي تستهدف مستقبلات محددة على سطح الخلية الورمية ولا تؤثر في خلايا الجسم السليمة، وبالتالي تخلو من آثار العلاج الكيماوي التقليدي، بحسب الخضر.
وشدد الخضر على دور الكشف المبكر عن المرض في العلاج، إذ يخضع المريض بعد الجراحة إلى العلاج الكيماوي أو الشعاعي لدعم وتعزيز الشفاء، بينما تكون نسبة الشفاء قليلة وغير مضمونة في بعض الحالات التي يُكتشف فيها المرض متأخراً، وبالتالي يكون هدف العلاج السيطرة على المرض وليس الشفاء منه.
اقرأ أيضا: عودة نحو 1900 لاجئ سوري إلى بلادهم من الأردن ولبنان
وفيما يتعلق بالجانب التعليمي، بين الخضر أن القسم يعتبر الأساس في “وزارة الصحة” ويتم تخريج الأطباء بشكل دوري منه، ويحتوي على برنامج محاضرات نظرية على مدار العام بمعدل محاضرة أسبوعياً إضافة إلى التدريب العملي، كما ينظم عدة ندوات سنوياً حول اختصاص الأورام.
وبحسب الخضر، يشارك القسم في التوعية ضد سرطان الثدي، وتعليم السيدات كيفية الفحص الذاتي، أو فحصهن من قبل الأطباء الاختصاصيين أو إجراء فحص الماموغراف المتوفر في مشفى “ابن النفيس” مجاناً.
واستقبل قسم الأورام في المشفى منذ افتتاحه خلال شباط 2016 ما يقارب 5,200 مريض، ووسطياً 150 – 200 حالة جديدة شهرياً، ويولي القسم أهمية كبيرة لموضوع تأمين الاحتياجات النفسية والمعنوية للمريض، وفق ما ذكره مدير القسم.
ويتألف الكادر الطبي العامل في القسم من7 أطباء اختصاصيين و7 أطباء أطفال مقيمين، بينما يضم الكادر التمريضي 12 ممرضة، ويحتوي على قسم للجرعات القصيرة التي تتطلب أقل من 12 أو 24 ساعة، وآخر للجرعات الطويلة التي تستغرق أكثر من 24 ساعة، ويوجد 10 أسرّة نصفها للرجال والآخر للنساء.
وذكر المدير العام لـ”مشفى البيروني” إيهاب النقري خلال شباط الماضي أن سورية تعتبر من البلدان الأولى على مستوى المنطقة التي التفتت إلى أهمية رصد مرض السرطان في مراحله المبكرة ومعالجته، حيث تم تأسيس مركز الطب النووي عام 1974 كأول مركز في الشرق الأوسط والوطن العربي يعالج الأورام للمرضى السوريين ومن في حكمهم تشخيصاً وعلاجاً.