ضابط بحري سوري يختفي من على متن باخرة قطرية.. تفاصيل غريبة!
قالت مصادر خاصة، إنه تم إجراء تحقيق وصِف بالسرّي، بواقعة اختفاء يوسف عبد الله فحل، الضابط البحري السوري، برتبة ضابط ثالث، من على سفينة تتبع لشركة (ناقلات) القطرية العاملة بنقل الغاز المسال.
وكان الضابط البحري، يوسف فحل، قد فقد من على باخرة (الهملة) القطرية التابعة لشركة (ناقلات) بتاريخ 15 من شهر تموز/يوليو الماضي، دون أي أثر يدل على مكانه أو يساهم بمعرفة مصيره.
وتم فقدان فحل، في ماليزيا، فيما كانت الباخرة القطرية التي ترفع علم (جزر المارشال) قادمة من إسبانيا.
وأعلنت (ناقلات) في الثلاثين من تموز/يوليو عن فقدان (ضابط) برتبة (ثالث) بتاريخ 16 من الشهر الماضي، دون أن تسمّيه أو توضح هويته، إلا أنها أكدت فقدانه منذ ذلك التاريخ، بعد انتهاء ساعات عمله.
ووفقاً للمصادر الخاصة، فإن التحقيق الموصوف بالسرّي، بواقعة اختفاء الضابط يوسف فحل الذي لم يعثر على جثته، تقوم به جهات متعددة، بذات الوقت، كالجهة التي تتبع لها السفينة، وهي قطر، وعلم السفينة، وهي جزر مارشال، وشركة التأمين ذات الصلة، وما يعرف بهيئة التصنيف، فضلا عن جهات وصفت بـ”الخاصة” تتولى إجراء التحقيق السرّي الذي ستصدر نتيجته، في الفترة اللاحقة، على أن يتخذ صفة “نهائي”.
وكان القبطان السابق، عبد القادر الفحل، شقيق الضابط المختفي، قد توجه، بعد أسبوع من واقعة الاختفاء، برسالة لأمير قطر والرئيس السوري، يرجو فيها، بالعمل على كشف مصير أخيه المفقود، محذرا جهات لم يسمّها، مما وصفه بـ”طمس الحقائق”.
وتم الحصول على قائمة تضم جميع أسماء طاقم الباخرة القطرية (الهملة) وظهر فيها اسم الضابط المختفي، بأنه على متنها بتاريخ 10 يوليو الماضي، أي قبل اختفائه بخمسة أيام. وبحسب القوانين واللوائح البحرية الخاصة بوقائع الاختفاء، فإن طاقم السفينة، عادة، يكون في جزء من التحقيقات، ويتم أخذ جميع الإفادات المتعلقة باختفاء ضابط من بين أفراد الطاقم، هذا فضلا عن نتائج تحليق الطيران المروحي الخاص بالبحث عن مفقودين.
وينحدر الضابط المفقود، من جزيرة (أرواد) السورية التابعة لمحافظة طرطوس البحرية المتوسطية.
ولد يوسف فحل بتاريخ 1 يناير عام 1993، وأنهى تعليمه الأساسي والثانوي في (أرواد) ثم التحق عام 2012، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في الإسكندرية، في مصر، وأنهى الدراسات الأساسية بتقدير ممتاز، عام 2014، ثم حصل على بكالوريوس ضابط ثانٍ، عام 2016، والصورة المنتشرة له على مواقع التواصل الاجتماعي، بزيه البحري الرسمي، ملتقطة له في أكاديميته المصرية البحرية التي تخرّج منها.
والتحق بشركة (ناقلات) القطرية عام 2017، بخمسة عقود، مدة كل واحد منها، أربعة شهور، فقِد في عقدها الخامس، بينما كانت الناقلة (الهملة) تمخر عباب البحر، ولم ترسُ بعد، الأمر الذي ولّد شكوكاً مختلفة تتعلق بظروف اختفائه والناقلة مُبحِرةٌ، لا راسية.
واهتمّت جميع الصفحات الفيسبوكية التي تحمل اسم جزيرة (أرواد) بخبر اختفاء الضابط فحل الذي سبق وأسرّ لإحداها بظروف تعيينه في الدوحة، منذ لحظة إعلان فقدانه، لكنها انقسمت بدورها، في تفسير الواقعة، ومنها ما أشار إلى “شبهة جنائية” ومنها ما تحدث عن قانون “السلامة البحرية” الذي يحمّل الباخرة مسؤولية الحفاظ على حياة بحّارتها، من أي خطر قد يهدد حياتهم، ومنها ما عبّر عنه غضبه متسائلا هل لأن المختفي سوري الجنسية لا يتم الاهتمام بمعرفة مصيره خاصة أنه العربي الوحيد بين أفراد الطاقم؟ إلا أن التقرير النهائي للشركة القطرية الناقلة، والذي من المتوقع صدوره بعد أيام، يفترض أن يكشف عن جميع ملابسات اختفاء الضابط البحري يوسف عبد الله فحل المسجّل اسمه بالحرف اللاتيني لدى الشركة في الدوحة بالتالي: Youssef Abdullah Fahl.