الخميس , فبراير 6 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خالد العبود:الأسد.. أعدّ وَحْلَ الشمال الساخن جيّداً!!!..

شام تايمز

خالد العبود:الأسد.. أعدّ وَحْلَ الشمال الساخن جيّداً!!!..

شام تايمز

خالد العبود

شام تايمز

-ما لم يعلمه الكثيرون عن جوهر الحرب التي حصلت منذ مطلع عام 2011 على سوريّة، وتحديداً على شخص الرئيس بشار الأسد، أنّ سيادته، وأنّ مؤسسات الدولة الرئيسيّة والمختصة، لم يتركوا متراً واحداً من الجغرافيا السوريّة للصدفة، أو لاحتمالات الفوضى، باعتبارها أداة العدوان الرئيسية على الدولة وعلى شخص الرئيس الأسد..

-كانت الأيادي المباركة من مؤسسات مختصة ومسؤولة في الدولة السورية قد امتدت منذ اللحظات الأولى للعدوان، ورتّبت حضورها الأمني اللازم، كما أنّها حضّرت وجودها المناسب لمواجهة العدوان وخوض الصراع على أوسع أبوابه، من خلال حضورها المناسب لطبيعة وآلية العدوان الذي كانت تعلم به على أنّه عدوان ليس تقليديّا وليس كلاسيكيّاً!!!..

-إنّها مدرسة هامة يتقنها الأسد جيّداً، في المواجهة والتصدي للغزو الذي فرضته أو أعدت له الاستخبارات الأمريكيّة، حيث استطاعت المؤسسات السورية المختصة أن تطّلع بفضل مصادرها الخاصة جدّاً وغير المرئية على ما أعدّته الغرف الضيقة والسوداء لاستخبارات أطراف العدوان!!..

-لذلك بقيت الجغرافيا التي تمّ السيطرة عليها بفضل أداة الفوضى ممسوكة وغير متروكة بالطريقة التي بدت عليها في الاعلام، أو كما بدت بالنسبة لأطراف العدوان، خاصة عندما اعتبرت هذه الأطراف أنّها سيطرت على مساحات واسعة من المساحة الكلية لجغرافيا الوطن السوريّ!!..

-لذلك في ظلّ ما كان يبدو سيطرة على الجغرافيا من قبل أداة فوضى مدعومة من قبل أطراف العدوان، وفي ظلّ تقديم هذه الأداة على أنّها حامل الثورة على الدولة ونظامها الوطنيّ، كانت هناك معارك طاحنة تجري في مفاصل ومواقع وعناوين لم تكن مرئية من قبلنا، حيث سجّلت مؤسساتنا المختصة انتصارات باهرة وعميقة جدّاً في مشهد الصراع، وهو ما فسّر ويفسّر مشهد الانهيار الكبير الذي كان يحصل في جسم أداة الفوضى أمام تقدم قواتنا المسلحة البطلة، حين كانت تهمّ الدخول إلى أيّ منطقة من مناطق هذه الجغرافيا!!..

-إنّ الاتفاق “الأمريكيّ – التركيّ” الأخير، والذي يرمي إلى إيجاد منطقة آمنة، ضمن جغرافيا سورية معينة، إنّما هو اتفاق يحصل بين طرفين لا يمتلكان عيوناً قادرة على الرؤية الحقيقيّة في جغرافيا أعدّت جيّداً لاسقاط أيّ احتلال عاجلاً أم آجلاً، أو لإسقاط أيّ مشروع هيمنة يمكن أن يؤثّر على وحدة التراب السوريّ الطاهر والمبارك!!..

-نعد “الأمريكيّ” و”التركيّ” بأنّ هزيمة نكراء تنتظرهم في وحل الشمال الساخن، هذا الشمال الذي أعدّ جيّداً لمثل هذه الخيارات التي ذهبوا إليها، تماماً مثلما أعددنا لهم، ولغيرهم، في أكثر من منطقة أخرى هزمنا فيها مشاريعهم ومخطّطاتهم!!!..

-لا نعتقد أن هزائمهم في الجنوب وفي الغوطة وملحقاتها، وفي شرقيّ حلب وفي دير الزور أو في حمص، ستكون بعيدة عن هزيمتهم في وَحْلِ الشمال الساخن!!!..

شام تايمز
شام تايمز