ألمانيا- زيادة عدد الشركات التي تمنح مهاجرين فرص تدريب مهني
أشارت صحيفة ألمانية إلى ازدياد عدد الشركات التي تمنح المهاجرين فرص التدريب المهني في ألمانيا، كما كشفت الصحيفة عن ازدياد نسبة طالبي اللجوء الإيرانيين والأتراك في ألمانيا من الحاصلين على تعليم عالٍ في بلدانهم.
قالت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (11 آب/اغسطس) إن عدد الشركات الألمانية التي تمنح فرص التدريب المهني للمهاجرين في ازدياد.
ونقلت الصحيفة عن استطلاع حول التدريب المهني أجرته غرفة الصناعة والتجارة الألمانية أن 40 بالمائة من الشركات الألمانية تقدم فرص تدريب مهني للمهاجرين، منها 11بالمائة لمهاجرين من الاتحاد الأوروبي و15 بالمائة لمهاجرين من البلدان النامية مثل تركيا وسوريا، في حين أن 15 بالمائة من الشركات تمنح فرص التدريب لكلتا الفئتين.
وقال نائب مدير غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، أخيم ديركس، إن 90 بالمائة من الشركات أكدت على ضرورة توفر مهارات اللغة الألمانية لدى المتدربين من أجل إكمال التدريب المهني بنجاح. وأضاف ديركس: “يجب على الشباب (المتدربين) فهم تعليمات السلامة واختيار الأدوات المناسبة والتمكن من متابعة دروس المدارس المهنية”.
طالبو اللجوء والتعليم العالي
من جهة أخرى كشفت الصحيفة عن ازدياد نسبة طالبي اللجوء الإيرانيين والأتراك في ألمانيا من الحاصلين على تعليم عالٍ في بلدانهم. وقالت الصحيفة الألمانية استناداً إلى تقرير المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين عن “إمكانيات مقدمي طلبات اللجوء”، إن إجمالي 59.3 بالمئة من طالبي اللجوء المنحدرين من تركيا في عام 2018 أوضحوا أنهم التحقوا بجامعة من قبل.
وأضاف التقرير أنه كان هناك تطور مشابه أيضاً بالنسبة لمقدمي طلبات اللجوء المنحدرين من إيران، فبينما صرح 42.6 بالمائة من جميع مقدمي طلبات اللجوء الإيرانيين في عام 2017 أنهم التحقوا بجامعة في موطنهم، زادت هذه النسبة إلى 47.5 بالمائة في عام 2018، بحسب تقرير المكتب. وتعتمد هذه الأرقام على المعلومات التي قدمها 65 ألف طالب لجوء بالغ في عام 2018.
وبحسب الصحيفة الألمانية، يمتلك طالبو اللجوء المنحدرون من كثير من الدول الأخرى تعليما متردياً إلى حد كبير؛ فعلى سبيل المثال أتم 17 بالمئة فقط من اللاجئين المنحدرين من سوريا و14.2 بالمئة فقط من المنحدرين من العراق تعليمهم الجامعي. وأضافت الصحيفة أن المستوى التعليمي لطالبي اللجوء المنحدرين من نيجيريا وأفغانستان متدنٍ أيضاً في الغالب.
من جهتها وصفت وزيرة التعليم الألمانية أنيا كارليتسك تعديل اللاجئين لمؤهلاتهم بشكل مناسب في نظام التعليم الألماني بأنه “تحدي”، وقالت للصحيفة الألمانية إن ذلك يسري بصفة خاصة على اللاجئين المؤهلين تأهيلاً عالياً. وأضافت أن أكثر من 20 ألف لاجئ استطاعوا بدء دراسة جامعية نظامية من خلال إجراءات مختلفة.
م.ع.ح/س.ك (د ب أ ، ك ن أ)