63 يوماً على بدء حملة تحرير ريفي حناة و ادلب, ماذا حقق الجيش السوري؟
ساعات خمس كانت كفيلة بسيطرة الجيش السوري على بلدة “الهبيط”، أكبر وأخطر معاقل تنظيم جبهة النصرة وجيش العزة بريف حماه، والتي تعتبر بوابة مدينة خان شيخون بريف إدلب.
معركة حسمها الجيش السوري بعد ساعات من سيطرته على قرية “سكيك” وتلتها، لتكون العمليات العسكرية بريفي حماه وإدلب عبر ثلاثة محاور، ضيّقت الخناق على النصرة والفصائل المتحالفة معها في خان شيخون، حيث أشارت حصيلة هذه المعركة منذ بدايتها قبل نحو شهرين، إلى سيطرة الجيش السوري على /34/ قرية وبلدة، تمتد على مساحة /100/ كم مربع.
عمل عسكري حاسم وسريع تنفّذه القوات السورية بعد إعلانها استئناف العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد بعمق /20/ كم، تمهد لإعادة فتح طريق حلب دمشق الدولي، بعد هدنة مشروطة لم يكتب لها النجاح إبان رفض الجماعات المسلحة تطبيق اتفاقي “أستانا” و”سوتشي” على الأرض، لتأتي السيطرة على الهبيط ذات الطبيعة الجغرافية المعقدة عسكرياً، وخاصة أن المسلحين كانوا يتخذون من الكهوف مقراتٍ لهم كمعاقل محصنة لتجنب ضربات الطائرات الحربية الروسية والسورية.
وتسير العملية العسكرية للجيش السوري حالياً وفق خطط عسكرية دقيقة، وبوتيرة ستتسارع أحداثها مع انهيار الخطوط الدفاعية الأولى للمسلحين، ووفقاً للمعطيات والمعلومات المتقاطعة فإن الأمور تتجه الى التأمين الكامل لمنطقة خفض التصعيد، وسط توافق دولي، بعيداً عن المشادات السياسية التي تتحدث عن اتفاقات هدنة أو اتفاقات تحول دون استمرار معركة إدلب.
مركز سورية للتوثيق