ألماني يتزوج لاجئة سورية و يعود معها لزيارة لدمشق.. أريد أن أعيش فيها!
التقى “بيتر سيدليك” بزوجته “نور القطيفاني”، أثناء عمله، والآن، حظيا بعطلة لزيارة أقاربها في دمشق، حيث تركت الرحلة انطباعاً دائماً لدى الثنائي.
صحيفة “لاوسيتزر روندشاو“، الألمانية، قالت في حديثها عن الثنائي، إن (بيتر سيدليك 59 عامًا)، يعمل في القطاع الاجتماعي منذ سنوات عديدة، وهو حالياً مسؤول عن الاندماج المهني للاجئين.
ومن خلال عمله، تعرف على اللاجئة السورية (نور القطيفاني 33 عاماً)، لتصبح لاحقاً زوجته.
يقول بيتر سيدليك: “أردنا السفر إلى دمشق معًا قبل عامين”، في الواقع، كان بيتر يرغب بالتعرف على والدي زوجته قبل الزفاف، الذي كان مخططاً له، لكنهم قررا البقاء في ألمانيا، ففي دمشق، كانت الأوضاع غير آمنة وخطيرة.
عندما أراد والدا نور القطيفاني السفر إلى ألمانيا، لحضور حفل الزفاف، لم يستطيعا ذلك، لذلك كان الزوجان أكثر سعادة عندما تمكنا من السفر إلى دمشق، في حزيران، على الرغم من تحذيرات السفر من وزارة الخارجية الألمانية، وعن ذلك قالت نور: “لم أر والدي منذ أربعة أعوام”.
جاءت الشابة إلى ألمانيا، وتعلمت اللغة، وهي تساعد اللاجئين الآخرين على الالتحاق بنظام التعليم والاندماج في سوق العمل الألماني، وهي سعيدة بنجاح اندماجها، ومع ذلك فإنها ترى أنه يمكن للعديد من هؤلاء الشباب (اللاجئين) العودة لاحقاً إلى سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن بيتر سيدليك ما يزال غارقًا تمامًا بانطباعات رحلته إلى سوريا، وعن ذلك قال: “لم يكن الحصول على التأشيرة أمرًا صعبًا”، وتابع: “ذهبت بالطائرة إلى بيروت، ومن هناك إلى دمشق”.
تؤكد نور القطيفاني أن رحلتها تمت بأموالها، وقالت: “غير صحيح أنني سأدفع إجازتي من بدل البطالة (جوب سنتر)”، فهي وكزوجة ألماني، لديها تصريح إقامة دائم، وتكسب أموالها الخاصة، وتدفع الضرائب، بحسب الصحيفة.
في دمشق، تغوص بسرعة في الحياة اليومية العربية مرة أخرى، وعن ذلك قالت: “كان عدد سكان دمشق مليون نسمة، واليوم يتراوح عدد سكانها بين أربعة وخمسة ملايين نسمة”، عادت مرة أخرى حركة السيارات ومراكز التسوق والمطاعم والأسواق المفتوحة، وتابعت: “لقد بدأ الناس يعيشون مرة أخرى”.
اندهش بيتر من دمج الدين بشكل طبيعي في حياة الناس اليومية، وقال: “يصلون في المطاعم وفي المتاجر”.
احترام كبار السن، والأهمية الكبيرة للعائلة هي جزء من المجتمع السوري، لدرجة أنه قال عن ذلك، بحسب ما نقلت الصحيفة: “عندما أتقاعد، سوف انتقل أنا وزوجتي إلى دمشق، وآمل أن يعود الكثير من الشباب السوري، الذين ما زالوا يعيشون في ألمانيا، إلى وطنهم، فلديهم هناك من التحديات “.
ورغم الصورة الوريدة التي رسماها عن دمشق إلا أن الأمر يختلف في مناطق أخرى، وفي دمشق نفسها حدث تفجير في منطقة مجاورة، فعلق بيتر بالقول: “إنه لأمر مدهش كيف يتعامل الناس مع الهدوء في مثل تلك الحالات”.
ومع ذلك، من خلال عمله، يعرف أيضًا الصدمات التي تسببها الحرب التي دامت أعواماً، وقال عن ذلك: “إنهم بحاجة إلى العمل، هناك حاجة كبيرة للعمل، في سوريا وكذلك في ألمانيا”.
لاوسيتزر روندشاو الالمانبة
إقرأ أيضاُ: قناة أردنية تصف الجيش السوري بأنه جيش “احتلال” ثم تعتذر.. شاهد!