الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة
قرر رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو الافراج عن الناقلة الايرانية “غرايس 1” والسماح لها بالمغادرة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قاض في جبل طارق قوله إن سلطات جبل طارق “تسمح للناقلة الايرانية بالمغادرة رغم محاولة العرقلة الاميركية”.
وفي هذا السياق، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أميركا بمحاولة “القرصنة” في إشارة للناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق.
Having failed to accomplish its objectives through its #EconomicTerrorism—including depriving cancer patients of medicine— the US attempted to abuse the legal system to steal our property on the high seas.
This piracy attempt is indicative of Trump admin’s contempt for the law.
— Javad Zarif (@JZarif) August 15, 2019
ولفت ظريف إلى أن الافراج عن الناقلة الايرانية في جبل طارق يؤكد “فشل القرصنة الاميركية”.
السفير الإيراني في لندن قال بدوره إن أميركا “بذلت محاولات مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة الإيرانية غريس 1 لكنها لقيت هزيمة”.
وكان بيكاردو أعلن في وقت سابق أن سلطات بلاده أفرجت عن قبطان ناقلة النفط الإيرانية “غرايس 1″، و3 من أفراد طاقمها، غير أنها أرجأَت الإفراج عن الناقلة بعد تقدّم وزارة العدل الأميركية بطلب لتمديد احتجازها، وأشارت إلى أنها ستتخذ القرار لاحقاً بشأن مصير الناقلة المحتجزة بعد تلقّيها الطلب الأميركي.
وكانت صحيفة “ذا صن” البريطانية قد نقلت عن مصادر مقربة من رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو، أنّ سلطات المنطقة ستُفرج اليوم الخميس عن ناقلة النفط الإيرانية “غرايس-1”.
الصحيفة ذكرت أنّ بيكاردو “لن يطلب تجديد أمر احتجاز الناقلة ما دامت السفينة لن تتوجّه إلى سوريا ولن تخرق العقوبات الأوروبية على دمشق”.
وتنظر المحكمة اليوم في وضع الناقلة الإيرانية التي احتجزتها قوات مشاة البحرية الملكيّة البريطانية في تموز/ يوليو الماضي.
وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانيةِ علي ربيعي قد قال إن بلاده تعتقد أن محكمة جبل طارق ستُصدر حُكماً إيجابياً بخصوص ناقلة النفط الإيرانية.
وأضاف ربيعي: “نحن بانتظار هذا الإجراء الايجابي لنبادل حسن النية بحسن نية أيضاً”.
في سياق متصل، أكد مصدر عراقي مسؤول للميادين أن “بغداد كان لها دور محوري في السعي إلى حل أزمة الناقلات بين إيران وبريطانيا”.
المصدر لفت الى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حمل رسالةً من البريطانيين إلى الإيرانيين عند زيارتِه المفاجئة لطِهران في 22 تموز/ يوليو الماضي، مؤكداً أنّه “نَل إلى طهران ولندن الرغبة المشتركةَ في التهدئة”.
وأشار المصدر إلى أنّ “عبد المهدي استمر في مساعيه للمساعدة في توفير مُستلزمات كانت ضرورية لحل أزمة الناقلات”.
المصدر : الميادين