الجيش السوري يقترب من إحكام الحصار على مورك واللطامنة… وبدء التفاوض على الانسحاب
ناصر قنديل
الخرائط الجديدة للمنطقة لا تزال تُرسَم في سورية، حيث سقطت كل الرهانات على رسم معادلة قوامها «أن ما كان صحيحاً في حلب لن يكون صحيحاً في إدلب»، سواء لجهة حجم التمسك التركي أو البسالة القتالية للجماعات المسلحة، أو حجمها، أو انسداد الأفق أمامها لانسحاب جديد، فلا انسحاب بعد إدلب، أو لجهة التركيبة الخاصة لأشد الجماعات تطرفاً من الأجانب الذين يُعدّون بالآلاف وليس لهم سبيل سوى القتال حتى الموت، حتى جاءت المعارك التي خاضها الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية، عندما نجح بكسر الهجوم الشامل الذي شنته هذه الجماعات منتصف الشهر الماضي بدعم تركي واسع ومتعدّد المجالات. وبدأ بعدها الجيش السوري بهجوم معاكس أعاد التذكير بمعارك الكليات العسكرية في حلب وتدحرج الانتصارات بعدها، وكانت لافتة أن وتيرة استعادة القرى والبلدات التي كانت بمعدل قرية أو بلدة في أسبوع واحد سجلت أمس معادلة أربع قرى في يوم واحد، حيث نجح الجيش السوري بتوسيع نقاط سيطرته على طريق تقدمه نحو خان شيخون، بينما قامت بعض وحدات الجيش بالتقدم على الطريق بين التمانعة ومورك لقطع طريق الانسحاب على الأتراك والجماعات الملحقة بهم في كل من مورك واللطامنة، وهو ما فتح الباب لتفاوض تركي روسي حول فتح طريق الخروج من منطقة كفرزيتا واللطامنة ومورك ومثلها قرى عدة مجاورة لمئات المسلحين وعشرات الضباط والجنود الأتراك، بحيث تتصل مناطق سيطرة الجيش في ريف حماة بمناطق تقدّمه في ريف إدلب الجنوبي، وتدق ساعة خان شيخون.
البناء