الأحد , ديسمبر 22 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

شام تايمز

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

شام تايمز

كانت “ماستاني” ابنة ملك بوندلخاند فائقة الجمال، خبيرة في ركوب الخيل والمبارزة بالسيف ولديها معرفة بشؤون الحرب والشعر والرقص والموسيقى، وخلدت في التاريخ قصة غرامها بواحد من أشهر محاربي الهندوس في عصر إمبراطورية مارثا ورئيس وزرائها “باجيراو الأول” الذي وقع في غرام انتهى بطريقة مأساوية.

شام تايمز

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

وعلى الرغم من انتصار “باجيراو” من الهندوس البراهمة، في 41 معركة هي كل المعارك التي خاضها خلال حياته؛ إلا أنه خسر حربه ضد عائلته التي رفضت قصة غرامه مع “ماستاني” التي هب لإنقاذ إمبراطورية والدها بعدما استنجد به أثناء حصار أحد قادة المغول في عام 1728.

امرأة حاربت بالسيف والحب

قاد “باجيراو” قوات إمبراطور مارثا الرابع “تشاتراباتي شاهو راغ بونسل” كجنرال ورئيس وزراء في عمر الـ20 عاما، خلفا لوالده، ولم يخسر أي معركة وقام بتوسيع الإمبراطورية في الشمال وعزز سيطرتها على أراضيها.

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

وفي عام 1728 قام أمير الله أباد المغولي محمد خان بنجاش بغزو مدينة “بوندلخاند”؛ وبعد الحصار الشديد، بعث المهراجا “تشهاتراسال” والد “ماستاني” النجدة من “باجيراو” الذي كان يخوض إحدى المعارك مع جيشه في مكان قريب من المدينة.

وبالفعل، توجه “باجيراو” بجيشه إلى المدينة وهزم جيش محمد خان بنجاش وأعاد عرش بوندلخاند؛ ولكنه وقع في غرام “ماستاني” التي أحبته أيضا، وقررت المضي قدما معه إلى “بيرون” بعدما تزوجها سرًا، وكان على معرفة بأن هذا الزواج سيكون بداية اشتعال الحرب بينه وبين قومه.

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

من كانت “ماستاني”؟

في عام 1699، تزوج مهراجا تشهاتراسال امرأة فارسية مسلمة وأنجب منها “ماستاني” التي فضلت الإسلام على الهندوسية وهي ديانة والدها، وعندما كبرت اشتهرت بالجمال والدلال والبهاء والدهاء، وكانت إضافة إلى ذلك بارعة في الشعر والرقص الهندي القديم والغناء وكانت تجيد ركوب الخيل ورمي السهام والمبارزة بالسيوف كما عرفت بشجاعتها وفروسيتها.

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

بدأت المشكلات التي واجهت قصة حب “ماستاني” بعد زواجها، لأن “باجيراو” هندوسي متدين و”ماستاني” مسلمة، كما أنه كان متزوجا ولديه طفلان ولا يوجد في الهندوسية ما يسمى بتعدد الزوجات، وكان وصولهما إلى مملكته بمثابة صاعقة للجميع.

عاشت “ماستاني” في الركن الشمالي الشرقي من قصره، ولكن مع رفض ومحاولات والدة “باجيراو” بإبعادها، في عام 1734، قام ببناء قصر كبير لماستاني أطلق عليه اسم “ماستاني محل” وبعد سنة من الزواج وضعت “ماستاني” ابنها الأول ولم تمر فترة طويلة حتى حملت مرة أخرى وأنجبت ولدًا آخر.

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

كان “باجيراو” دائم الملازمة لماستاني وعندما كان يسافر في حملاته الحربية كان يأخذها معه، وحاول “باجيراو” الذي كان يحمل الحب والتقدير لزوجته الأولى “كاشيباي” الحفاظ على الأوضاع كما هي، إلا أنه بمرور الوقت أصبح لا يرى سوى حبيبته “ماستاني”.

محاولات تفريق “ماستاني” و”باجيراو” ونهايتهما المأساوية

واجهت “ماستاني” غضبًا شديدًا من كل عائلة “باجيراو” الذين حاولوا نفيها وقتلها عدة مرات، ولكنهم فشلوا، كما أنها تلقت معاملة سيئة من والدته التي أطلقت عليها عدة ألقاب منها “الساحرة والعشيقة والراقصة”؛ بالرغم من ذلك كان عشق “ماستاني” أكبر بكثير وظلت إلى جانب زوجها.

وحتى بعدما رفضت عائلته نسب أطفاله لهم، لم تتخل “ماستاني” عن حبيبها، وبسبب تلك العلاقة غير المستقرة وعدم اعتراف أي أحد بشرعية زواجهما، أصبح “باجيراو” مدمنا على الخمر وخصوصاً عندما يفترق عن “ماستاني”، فبدأ يهمل واجباته الملكية ويمضي أغلب وقته في حملاته العسكرية والتي كانت مصدر سعادته ففيها يبتعد عن كاشيباي وأولاده وعائلته ويأخذ ماستاني ليكون معها وحيدًا.

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

في أواخر عام 1739 اضطر “باجيراو” ترك مملكته والذهاب في حملة عسكرية تضم 100 ألف جندي ولم يستطع أخذ ماستاني معه كعادته لذا ذهب وتركها وحيدة حول أعدائها، ما أن خرج “باجيراو” حتى انفردت عائلته بالإمبراطورية واستغلوا غيابه من أجل الانتقام من ماستاني التي تم طردها من القصر الملكي وسجنها في برج معزول؛ ولكن وصلت الأخبار لزوجها.

اقرأ أيضا: هل أنت أعسر؟ إليك 15 حقيقة تميز الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى

قرر “باجيراو” العودة لإنقاذ حبيبته؛ ولكنه سقط مريضًا بالحمى الشديدة، ومضت شهور تنتظر “ماستاني” فيها عودة زوجها وفي 28 أبريل عام 1740 آتى إليها الرسول بخبر موت “باجيراو” الذي كان آنذاك يبلغ من العمر 40 عامًا.

“باجيراو”.. انتصر في 41 معركة وخسر معركة غرامه لـ “ماستاني” التي خلدها التاريخ

عندما علمت “ماستاني” بموت حبيبها ماتت بعدها مباشرة حزنًا وكمدًا عليه، وفي الهند هناك رواية شعبية تقول إن “ماستاني” عندما سمعت بخبر موته قتلت نفسها عن طريق تناول السم الذي كان موجودًا في خاتمها.

ورواية أخرى تقول إنها انتحرت عن طريق رمي نفسها في النار التي كانت تحرق جثة زوجها، ولكن الأصح أنها ماتت من الحزن عليه والباقي من كونها انتحرت مجرد أساطير شعبية عند الهنود.

روتانا

شام تايمز
شام تايمز