معارض سوري يصف الأكراد بالحشرات ويثير غضباً وضجة كبيرة
في تطور لافت، وبخلاف موقف النظام السعودي المعلن والداعم للميليشيات الكردية في شمالي سورية، هاجم عضو في «هيئة التفاوض» المعارضة ذات الولاء السعودي تلك الميليشيات ووصفها بـ«الحشرات».
وبينما تتخذ «هيئة التفاوض» من الرياض مقراً لها، يجاهر النظام السعودي بدعمه للميليشيات الكردية في شمالي سورية التي تسعى إلى تنفيذ أجندة انفصالية بدعم من قوات الاحتلال الأميركية، حيث قام وزير الدولة السعودي سامر السبهان بعدة زيارات غير شرعية إلى مناطق سيطرة تلك الميليشيات في شمالي وشمالي شرقي سورية وأغدق عليها بالعطايا ووعود إعادة الإعمار.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
لكن المعارض أسعد الزعبي المنضوي في «هيئة التفاوض» وفي موقف لافت يتناقض مع موقف النظام السعودي العلني كتب في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كلما كشفنا حقيقة من صفات التنظيم الإرهابي الكردي الـ«با يا دا» (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)، يظهر عدد كبير من الحيوانات (..)، حمير تنهق وكلاب تعوي وضفادع تنق، وصراصير وجردان وديدان كثيرة (..)»، حسبما ذكر موقع «عربي 21» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضات والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية.
وأضاف الزعبي في تغريدته: «لا داعي لاستخدام مبيدات لهذه الحشرات، فقط يكفي أن تقول كلمة صدام (الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين)، سرعان ما تختفي (..)، لذا ظهورها دوماً يجعلنا نترحم على صدام»، على حد قوله.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية ذراع حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، وهي في الوقت ذاته تشكل العمود الفقري في «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المتحالفة مع الاحتلال الأميركي، وتسيطر بدعم منه على مساحات شاسعة من شمالي وشمالي شرقي سورية.
جدير ذكره أن الزعبي كان عضواً في وفد «معارضة الرياض» إلى مباحثات جنيف حول الحل السياسي للأزمة السورية.
وتهجم الزعبي الحالي على الميليشيات الكردية، قد يكون إما لخلافات بينه وبين النظام السعودي، إذ إن الأخير قد يكون أنهى الوظيفة التي أسندها له هذا النظام ورمى به إلى سلة المهملات، أو أنه يأتي بتوجيه من الرياض التي قد تكون غير راضية عن الاتفاق الأميركي التركي بشأن ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة في شمالي سورية، وباءت محاولاتها لاستمالة الكرد بالفشل، فقررت دفع أدواتها للهجوم على تلك الميليشيات.
ووفق «عربي 21» فإن تغريدة الزعبي، «أثارت جدلاً واسعاً» بين نشطاء سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رد النشطاء بغضب على التغريدة.
وكتب خالد عيسى، بحسب الموقع مخاطباً الزعبي: «خطابك هذا لمصلحة من توجهه؟ إن كنت تريد التعبير عن الخطاب الإنساني فقد فشلت، وإن كان تعبيراً عن خطاب سياسي أيضاً فشلت، وحتى أخلاقياً فشلت، إنه شق من العنصرية مخلوط بالكثير من الجهل والعفوية».
الوطن