داعش ذراع بني صهيون.. بُتر بالشمال ومدفنه في مخيم اليرموك
منذ دخول تنظيم (داعش) إلى مخيم اليرموك في الشهر الرابع من عام 2015 وحتى الآن لم تتوقف الانتهاكات والممارسات القمعية بحق المدنيين من أهالي المخيم، حيث يعيش سكان مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق لحظات مرعبة بين الاشتباكات والقصف المتبادل بين تنظيم (داعش) و (هيئة تحرير الشام) ناهيك عن حملة الاعتقالات العشوائية بحق المدنيين تحت ذريعة مخالفة الضوابط الشريعة ومنع طلاب المخيم من الدراسة في البلدات المجاورة.
ولم يكتف (داعش) بذلك بل أفتى بقتل المعلمين الذين يدرسون مناهج الدولة السورية وإجبار الأهالي على إرسال أبنائهم إلى المدارس التي أسسها التنظيم وتدريس مناهجهم التي تحرض على العنف وترسخ مفاهيم القتل وتزرع الفتنة في أذهان الطلبة من خلال مصطلحات القتل والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والذبح، الأمر الذي أثار فزع الأهالي وخوفهم على أولادهم من هذا التوجه الخطير مما دفعهم إلى الالتزام ببيوتهم وعدم الخروج منها.
وهناك فتاوى غريبة أخرى أصدرها التنظيم من قبل منها التي أطلقها في شهر رمضان من العام الماضي، ببطلان صيام من يكره التنظيم، حيث قالوا: إن “من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلفن نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش”، بالإضافة إلى فرض عدد كبير من القيود على النساء، من بينها منع خروجهن من بيوتهن قبل المغرب، ومنع ذهابهن إلى الأسواق، وتحريم سلام الأخ والأخت في الطرقات، وكذلك تحريم اعتراض المرأة على زواج زوجها من امرأة أخرى.
في هذه الأثناء ذكرت مواقع تنظيم (داعش) أن التنظيم قام عصر اليوم ببتر يد أحد المدنيين بتهمة السرقة بعد اعتقاله لأكثر من ثلاثة أشهر، والجدير ذكره أنه وبسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له الشاب على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، إضطره مجبراً على الإعتراف بسرقة جهاز طاقة شمسية، ودراجة نارية، تعود ملكيتهما لعناصر من التنظيم على حسب زعمهم.
يشار إلى أن أكثر من سبعة آلاف لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك اضطروا إلى مغادرة منازلهم إلى مناطق ببيلا ويلدا وبيت سحم إثر سيطرة (داعش) على المخيم مطلع نيسان عام 2015.
وفي غمار حالة الاستعداد هناك قوات تقدر بآلاف المقاتلين من كافة قوى التحالف الفلسطيني تستعد لاقتحام مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق، وذلك بعد انتهاء معارك الغوطة، فقد نقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن قائد لواء القدس محمد سعيد قوله: لن نخرج من دمشق من دون تحرير مخيم اليرموك، وأوضح أن مقاتليه جاهزون لتحرير اليرموك بعد تحرير الغوطة وسنقوم بالإعداد لتحريره.
من جانبها وفي بيان لها استنكرت القوى والفصائل الفلسطينية في سورية كافة الأعمال الإجرامية والإعدامات التي تقوم بها العصابات الإرهابية، وقالت: الكل يعي تماماً أن هذه العصابات الإرهابية التي تعيث إجراماً في سورية جزء من العصابات الصهيونية الإرهابية العالمية، وهي إذ تستهدف الشعب السوري فإنها تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني أيضاً، وتعمدت القتل والتهجير في المخيمات الفلسطينية، خاصة مخيم اليرموك.
يذكر أن المخيم يعاني من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية بسبب انقطاع مصادر الدخل في المخيم المحاصر من قبل التنظيم فغالبية السكان يعتمدون بشكل شبه كلي على المعونات الإغاثية والمادية المقدمة من الجهات المختلفة والتي لا تصل لهم منذ دخول (داعش) للمخيم فهل من مجيب لاستغاثات أهالي المخيم والذين رفعوا العلم السوري قبل أهالي الغوطة الشرقية وناشدوا الجيش السوري للتدخل لإنقاذهم من الغرابيب السود آلاف المرات.
المصدر: دمشق الآن – هبة شعبان