إدلب نحو نسخة معدلة من “سوتشي”
أملت التطورات الميدانية التي فرض ورسم الجيش العربي السوري أخيرا خريطة جديدة لها في ريفي حماة الشمالي وريف ادلب الجنوبي، إيجاد نسخة معدلة من اتفاق “سوتشي”، الذي أقره الرئيسان الروسي والتركي في ١٧ أيلول الماضي، وهو ما يرجح أن تخرج به المفاوضات الجارية بين لجنة التنسيق المشتركة بين البلدين.
وتوقعت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي شكلتها تركيا من اتحاد ١١ ميليشيا في ادلب، لـ “الوطن أون لاين” أن يتم الإفراج غدا أو بعد غد عن نتائج المفاوضات الروسية التركية حول الإجراءات التي ستتبع لمتابعة تنفيذ “سوتشي”، وبخاصة فتح الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية، ولكن بحلة جديدة وبشروط دمشق على الرغم من تعنت أنقرة الساعية إلى إعادة عقارب الساعية إلى ما قبل إنجازات الجيش السوري بمؤازرة القوات الجوية الروسية.
وبينما أشارت المصادر إلى أن النظام التركي لم يكشف لأي من ميليشياته عن أي تسريبات عما يجري التفاوض حوله أو عما تمخضت عنه جولات المفاوضات، توقعت أن تخيب جهود أنقرة التي تدعو إلى انسحاب الجيش السوري إلى خطوط تماس بلدة الهبيط بعد انتشاره في خان شيخون ومصار مثلث كفرزيتا مورك اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
اقرأ أيضا: الشرق الأوسط: خلاف روسي تركي حول إدلب
كما توقعت رفض المقترح التركي بالإبقاء على نقطة مراقبة مورك لمراقبة الطريق السريع الذي يربط حماة بحلب أو حتى تأسيس نقاط مراقبة جديدة شمال خان شيخون لأن الجيش العربي السوري لم يحقق أهداف عمليته العسكرية كاملة بعد بدليل تقدمه، اليوم الخميس، إلى بلدة الصياد وعزمه على مواصلة التقدم في الضفة الشرقية للطريق الدولي وربما الوصول إلى نقاط ارتكازه في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بمحاذاة الطريق كإجراء مؤقت، وفق قول المصادر.
الوطن اون لاين