الجيش السوري نحو المرحلة الثانية .. وختامها في عمق محافظة إدلب
دخل الجيش السوري مدينة خان شيخون ومنطقة ريف حماه الشمالي وباتا تحت سيطرة قواته بالكامل. نقطة المراقبة التركية التي تتمركز فيها وحدات تابعة للجيش التركي في بلدة مورك شمال حماه باتت محاصرةً من قبل الجيش السوري، والجنود السوريون يرابطون في كل الجهات على بعد عشرات الأمتار عنها، وذلك بالتزامن مع افتتاح معبر إنساني في بلدة صوران لخروج المدنيين المحاصرين تحت سطوة الجماعات الإرهابية.
الخبير العسكري العميد هيثم حسون قال لموقع “العهد” الإخباري إنّ “الجيش السوري قام بتطهير كامل منطقة ريف حماه الشمالي واستعاد مناطق أساسية كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية هي مورك واللطامنة وكفرزيتا والقرى الصغيرة المحيطة بها. وتبلغ كامل مساحة المنطقة المستعادة نحو مئتين وعشرة كيلو متر مربع وهذا الأمر جاء استكمالاً لما حصل في خان شيخون وبالتالي بات كامل محافظة حماه خالياً من الإرهابيين”.
وأضاف حسون إنّ “المنطقة ستتحول خلال الأيام القادمة بعد استكمال عملية تطهيرها وإزالة الحواجز الهندسية ومخلفات الإرهابيين من مفخخات ومتفجرات إلى منطقة انطلاق للجيش للمرحلة الثانية من العمليات العسكرية التي بدأها منذ عشرة أيام فقط”.
وتابع الخبير العسكري قائلاً إنّ “ما يُسمى بنقطة المراقبة التركية في منطقة مورك باتت مطوقة ومحاصرة من قبل الجيش العربي السوري وغير قادرة على القيام بأي تحرك، وتركيا لا تستطيع فعل شيء”، وأضاف “نرى أردوغان ومسؤوليه يصرّحون ويصرخون هنا و هناك ولكنهم لن يستطيعوا فعل شيء وتحويل كلامهم لأفعال، فالدولة السورية مصممة على القضاء على الإرهاب الذي يدعمه الأتراك في ادلب”.
وبالنسبة للجنود الأتراك المتمركزين في نقطة مورك، قال حسون “طالما أنهم لا يبدون أي حراك معادٍ فالجيش (السوري) سيكتفي بحصارهم وإخراجهم دون استهدافهم”.
وأكد العميد حسون لـ”العهد” الإخباري أنّ “قرار الدولة السورية واضح بتحرير كامل إدلب والمرحلة القادمة من العمليات العسكرية ستشهد تحريك القوات نحو محورين أساسيين، الأول على الاتجاه الشمالي الغربي نحو مدينة معرّة النعمان لفتح طريق دمشق – حلب الدولي، والثاني على الاتجاه الشمالي الغربي باتجاه مدينة جسر الشغور وفيهما ستختتم المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي ستضع الجيش السوري في عمق محافظة ادلب وستكون مرحلةً حاسمة”.
العهد