وزير يطلب نقل وزارته إلى “حجرة العناية الحكومية المركّزة”
اعتبر وزير السياحة محمد رامي مارتيني أنه آن الأوان لوضع السياحة بالاهتمام والعناية الحكومية المركزة لأهمية الدور الذي يمكن أن تسهم به في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ونوه الوزير مارتيني في تصريح لـصحيفة الوطن بأن السياحة صناعة نظيفة بلا ملوثات أو رواسب وتحقق التنمية الاجتماعية، وخاصة أن حصة السياحة من الناتج المحلي الإجمالي تجاوزت في سنوات ما قبل الحرب على سورية 14%، وحلت في المرتبة الثانية لجهة تأمين القطع الأجنبي بعد وزارة النفط، ومن المتوقع أن يحقق القطاع السياحي مؤشرات مهمة خلال السنوات القادمة، وخاصة أن لدى الوزارة الكثير من المشروعات المهمة والحيوية التي تعمل عليها، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في السنوات القادمة.
وبين أن الوزارة عملت على تأهيل الكثير من مشروعات الاستثمار السياحية المتعثرة، وقد أنجزت خطتها للأعوام بين 2019 و2030، بالتوافق مع المحددات والمؤشرات لبرنامج سورية ما بعد الحرب، وأن وزارة السياحة مازالت تمتلك الكثير من المنشآت السياحية بشكل كامل أو جزئي، وعلى سبيل المثال مازالت تملك وزارة السياحة مع محافظة دمشق نحو 35% من فندق الفورسيزنز، 17.5% حصة السياحة.
وعن المجلس الأعلى للسياحة، رجح الوزير إلغاء المجلس والتحول للعمل تحت مظلة المجلس الأعلى للاستثمار، مع الحفاظ على القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للسياحة والتي ستكون وزارة السياحة معنية بتنفيذها ومتابعتها، مبيناً أن قانون الاستثمار الجديد يشتمل على تسهيلات ومزايا واسعة، ورغم أن الوزارة كانت في مرحلة سابقة تود الحفاظ على الخصوصية في القوانين والقرارات الناظمة لقطاع الاستثمارات السياحية، إلا أنها تتجه للتفاعل مع قانون الاستثمار الجديد ومجلس الاستثمار الأعلى، وخاصة أن هذا المجلس يشتمل على مختلف الوزارات التي كانت تعمل مع مجلس السياحة، وفي المحصلة فإن مجلس الاستثمار الأعلى سيتيح مجالاً أوسع للتشاركية بين الجهات العامة حول مختلف القرارات، ويوفر تسهيلات وسرعة في تنفيذ القرارات والمهام التي يتم التوافق عليها.
وعن مشاركة السياحة في معرض دمشق الدولي لهذه الدورة بين الوزير مارتيني أنه سيكون هناك مشاركة مميزة ونشاط ملحوظ لوزارة السياحة خلال فعاليات هذه الدورة التي يندرج معظمها تحت مسمى السياحة الشعبية، إذ ركزت الوزارة في مشاركاتها التي تنوي تقديمها خلال فعاليات المعرض القادم على النشاطات التي تخص العائلات والأطفال، وقد تم نقل معظم الأنشطة والمشاركات والفعاليات السياحية لتكون في الهواء الطلق، وخاصة العروض السينمائية التي تنوي الوزارة تقديمها، إذ تم تخصيصها بما يتلاءم مع الاهتمامات لكل شريحة عمرية، وتخدم الأغراض الثقافية والترفيهية، إضافة للمشاركة بعروض تشتمل على مختلف الأفلام لدى وزارة الثقافـة وأفــلام الجوائز التي ستعرض مجاناً، ولفت إلى أنه ضمن المشاركات هناك قلعة من الرسوم المتحركة يتم التحضير لمجسمات خاصة لها، بالإضافة إلى ألعاب الأطفال والأفلام ثلاثية الأبعاد، وقد تم تخصيص قاعة خاصة لهذا العام لشيوخ الكار وسوق المهن اليدوية.