الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

عاصمة دولة إسلامية مهددة بالغرق… والرئيس يتخذ قرارا مصيريا

عاصمة دولة إسلامية مهددة بالغرق… والرئيس يتخذ قرارا مصيريا

أعلنت أكبر دولة إسلامية في العالم، أن عاصمتها باتت مهددة بالغرق، لذلك قرر رئيس البلاد اتخاذ قرار وصفه بـ”المصيري”.

أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أنه قرر رسميا نقل العاصمة جاكرتا، التي باتت مهددة بالتعرض للغرق الكامل في بحر جاوة.

وأوضح الرئيس الإندونيسي أنه قرر نقل العاصمة إلى منطقة جديدة المحاطة بالغابات شرق جزيرة بورنيو، والتي ستكون محمية بصورة كبيرة من الغرق الذي قد تتعرض له جاكرتا ومدن إندونيسية أخرى.

​ويقع موقع “العاصمة الجديدة” بالقرب من مدينتي باليكبابان وساماريندا، لتتخلى أكبر دولة إسلامية عن عاصمتها الرسمية ومركزها المالي منذ عام 1949.

وقال الرئيس الإندونيسي إن نقل العاصمة جاكرتا، رغم أنها خطوة مكلفة، إلا أنها “هائلة” ومهمة جدا.

وقال ويدودو في خطاب عبر التلفزيون: “كدولة كبيرة مستقلة منذ 74 عاما، لم تختر إندونيسيا قط عاصمتها الخاصة”.

وتابع “العبء الذي تحمله جاكارتا الآن ثقيل جدا كمركز الحكم والأعمال التجارية والأمور المالية والتجارة والخدمات”.

​ومن المقرر أن يكلف المشروع، وفقا لصحيفة “جاكرتا جلوب” الإندونيسية يكلف نحو 486 تريليون روبية، أي ما يعادل 34 مليار دولار أمريكي.

كما أشارت إلى أن عملية نقل العاصمة ستستغرق أكثر من 10 أعوام تقريبا.

ووصفت الأمم المتحدة بأن العاصمة الإندونيسية جاكرتا، هي أكثر المناطق الحضرية اكتظاظا بالسكان في العالم، حيث يسكنها نحو 10 مليون شخص، فيما يتواجد في محيط العاصمة أكثر من 30 مليون شخص.

ولكن حذرت الأمم المتحدة أيضا، من أن تبعات التغير المناخي، ستجعل جاكرتا أسرع المدن غرقا في العالم، خاصة وأنها تهبط بسرعة كبيرة جدا في بحر جاوة، بسبب التغير المناخي أو استخراج المياه الجوفية.

​وتقبع المدينة على أراضي مستنقعات، وهي تحتضن البحر من جهة الشمال، ما يجعلها عرضة للفيضانات بشكل خاص.

وتعد جزيرة برونيو المقرر أن تكون العاصمة الإندونيسية الجديدة فيها، ثالث أكبر جزيرة في العالم، وغير مملوكة بالكامل لإندونيسيا، حيث تحتفظ ماليزيا وبروناي بأجزاء من منطقتها الشمالية.

ولكن تمتاز بأنها مغطاة بمساحات شاسعة من الغابات المطيرة، وهناك مخاوف من ازدياد أعمال التجريف، التي بدأت منذ أعوام تقريبا، لتلك الغابات مع بداية العمل في العاصمة الجديدة.