على طبق من ذهب.. الجولاني يسلم رفاقه لامريكا انتقاما منهم!
أكدت مصادر إعلامية مقربة من “جبهة النصرة” الارهابية لـ”الوطن”، أن استهداف الطائرات الأميركية لموقع عسكري لقيادة تنظيم القاعدة في مزارع بروما، الواقعة بين بلدتي كفريا ومعرتمصرين شمال إدلب ، وفق ما أعلن عنه مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية الأميركية التابعة لوزارة الدفاع الكولونيل إيرل براون، جاء طبقاً للإحداثيات التي قدمها زعيم “النصرة” الإرهابي أبو محمد الجولاني، إلى ما يسمى بـ”التحالف” الذي تقوده واشنطن.
وقالت المصادر: إن الجولاني، قدم إلى الولايات المتحدة على طبق من ذهب، إحداثيات مقر إحدى الميليشيات الموالية له أثناء اجتماع لقادتها كانت اتخذت قراراً بـ”الانفكاك” عن “النصرة” استجابة لضغوط مارستها عليها تركيا برغبة من روسيا، وكانت على وشك ارتياد الطريق العام القريب من المقر باتجاه تركيا لإعلان الطلاق مع الفرع السوري لتنظيم القاعدة قبل أن يدكها الطيران الأميركي ويبيدها عن بكرة أبيها.
وأكدت المصادر عمالة “الجولاني” لواشنطن، وأنه قدم لاستخباراتها قائمة أهداف، تتضمن مقار ومستودعات أسلحة لـ”النصرة” والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها مثل “أنصار التوحيد” و”حراس الدين”، بدليل استهدافها مقر للأخيرة في ريف المهندسين جنوب غرب حلب قبل شهرين، وذلك عن طريق عملاء منتشرين على الأرض على صلة بالتحالف من عناصر المسلحين.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا تتبع حالياً خيار “الحل اللين” لتفكيك “النصرة”، بدل اتباع أسلوب الصدام المباشر معها، نظراً لمخاطره على الأمن القومي التركي.
وبينت أن تدخل واشنطن على خط الأزمة عبر ضرب أهداف عسكرية في إدلب راهناً إثر وقف إطلاق النار وبعد اجتماع الرئيسين الروسي والتركي في موسكو الثلاثاء الماضي، الهدف منه خلط الأوراق وعرقلة التسوية والمرامي التركية للحلحلة في آخر منطقة لخفض التصعيد.