35 كم تفصل عودة قطار دمشق حمص للخدمة …مدخل شمالي لدمشق ومحطة في القابون منتصف العام
كشف مدير فرع دمشق للخطوط الحديدية رضوان تكريتي عن إمكانية البدء بمشروع لإنشاء مدخل شمالي لمدينة دمشق ومحطة في منطقة القابون منتصف العام القادم في حال انتهاء الدراسة المعدة عن المشروع.
وبيّن تكريتي في تصريح لـ«الوطن» أن البدء بالمشروع سيكون بعد رصد الاعتمادات المالية اللازمة للمباشرة فوراً بالتنفيذ، موضحاً أن الفترة التي يستغرقها تنفيذ مشاريع كهذه ترتبط بشكل أساسي بموضوع التمويل؛ فإذا توافرت لها الاعتمادات اللازمة من الممكن أن تكون هذه المشروعات سريعة التنفيذ.
ولفت تكريتي إلى وجود دراسة قديمة للمشروع إلا أنه جرى حالياً الإعلان عن تدقيق وتحديث الدراسة، موضحاً أن المشروع يتضمن إنشاء محطة في منطقة القابون ضمن تجمع نقل متكامل، بحيث تكون محطة القطارات قريبة من كراج انطلاق البولمانات، مبيناً أن هذا الخط سيصل من عدرا إلى منطقة القابون ما يضع راكب القطار أمام خيارين إما القطارات التي تأتي من محور حمص دمشق إلى الضمير عدرا القابون وإما محور حمص دمشق إلى الضمير القدم.
وفي السياق، أشار تكريتي إلى البدء بعملية تأهيل خط قطار دمشق حمص منذ مدة، مؤكداً تأهيل 142 كم منه حتى الآن من محور حمص باتجاه منطقة جيرود والناصرية من أصل 205 كم، كاشفاً عن وجود 35 كم فقط من الخط بحاجة إلى تأهيل خاصة بعد تجهيز الخط القادم من محطة القدم باتجاه مدينة المعارض، مضيفاً: خلال الأشهر القليلة القادمة سيكون الخط جاهزاً لتسيير القطارات إلى حمص ومنها إلى الساحل السوري، وفي الوقت ذاته تعمل بقية الفروع على صيانة خط حمص حلب ليكون المحوران جاهزين للعمل بالتزامن مع وصول القطارات من دمشق إلى حلب أيضاً.
اقرأ أيضا: قمة ثلاثية حول سوريا في 16 أيلول
وأكد مدير فرع دمشق للخطوط الحديدية عودة القطارات لتكون وسيلة من وسائل النقل الأساسية ضمن القريب العاجل، موضحاً أن ذلك سيكون خلال المراحل القادمة بعد إعادة إعمار كامل شبكة خطوط النقل الحديدية وتطوير وتأمين مستلزماتها من عربات نقل الركاب والقاطرات اللازمة، مضيفاً: قبل سنوات الحرب كانت شبكة النقل بالخطوط الحديدية شبكة ممتدة على كامل مساحة البلاد تقريباً ولجميع المحافظات بطول يصل إلى 2500 كم ومن ثم كانت السكك وسيلة نقل أساسية مستخدمة من المواطنين.
ولفت تكريتي إلى كون السكك الحديدية قطاعاً مهماً من قطاعات النقل ولها دور أساسي في عملية إعادة الإعمار؛ لكونها قادرة على نقل حمولات بأحجام كبيرة على متن القطار الواحد الذي من الممكن أن تصل حمولته إلى 2000 طن، ومن ثم سيكون لها دور كبير في نقل الحمولات سواء الخاصة بإعادة الإعمار أم المواد المصنعة وإيصالها إلى المرافئ، فضلاً عن نقل المواد الأولية والمعدات من المرافئ إلى المناطق الصناعية، منوهاً بربط الخطوط الحديدية لمراكز الإنتاج مع مراكز التصدير.