نيوز ويك البريطانية: هل انتهت الحرب في سوريا؟
قالت صحيفة ذا ويك البريطانية, أنه بعد ساعات من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية وأنهى أشهُراً من القصف على الشمال السوري يوم السبت الماضي، شنت الولايات المتحدة غارة جوية استهدفت شخصيات من تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن ما لا يقل عن 40 شخصاً قد قُتلوا، مما دفع موسكو إلى اتهام واشنطن بـ “تخريب” الهدنة التي تم التوصل إليها بشق الأنفس والتي كانت بالكاد تبلغ يوماً واحداً.
لماذا إذن إدلب مهمة للغاية، وهل الحرب في أي مكان تقترب من نهايتها؟
إن هذه المحافظة “هي آخر معقل للميليشيات المسلحة في سوريا، على مدار السنوات الأخيرة.
و يحاول الجيش السوري استعادة المنطقة منذ نيسان/ إبريل، وحققت قواته تقدماً في الأسابيع الأخيرة.
مع تجمع الآلاف من المدنيين السوريين في مواقع على طول حدود تركيا الأسبوع الماضي، أعلنت روسيا وقف إطلاق النار، قائلة: إنه يهدف إلى “استقرار الوضع” في المحافظة وحث الفصائل المسلحة على “التخلي عن الاستفزازات المسلحة والانضمام إلى عملية السلام”.
في هذه الأثناء، كانت تركيا تضغط للسيطرة على “منطقة آمنة” بالتنسيق مع الولايات المتحدة على الحدود السورية لإبعاد ميليشيات الحماية الكردية، ووافق المسؤولون الأتراك “مؤقتاً” على منطقة آمنة اقترحتها الولايات المتحدة، وهي أضيق من 20 ميلاً، لكنهم حذروا من أنه إذا لم تتحقق، فستشن تركيا هجوماً في سوريا.
هل سيستمر وقف إطلاق النار؟
إن الهدنة هي آخِر الجهود التي تقودها روسيا “لتفادي ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ” الكوابيس “الإنسانية في الصراع السوري المستمر منذ ثماني سنوات”.
لكن المستشارة في القصر الجمهوري “بثينة شعبان”، قالت لقناة “الميادين” إنها هدنة مؤقتة فقط وهي جزء من إستراتيجية الحكومة السورية “لتحرير كل شبر” من البلاد.
وتشير “رويترز” إلى أن هذا هو ثاني وقف لإطلاق النار تم إعلانه في إدلب في الشهر الماضي، مشيرة إلى أن “الهدنة في أوائل أغسطس/ آب انهارت بعد ثلاثة أيام، وبعدها بدأت قوات الجيش السوري هجومها وحققت التقدم”.
يقول عالِمَا السياسةِ “بنيامين ألارد” و”تانيشا فزل”، اللذان يكتبان في “الواشنطن بوست”: إن التوصل إلى تسوية رسمية مُتفاوَض عليها سيكون “أمراً غير محتمل اليوم، بالنظر إلى الافتقار العميق إلى الثقة من جميع الجهات” ويقولون: إن الحكومة السورية لا تمتلك حافزاً كبيراً لمواصلة اتفاقية سلام عريضة تنال فيها المعارضة السورية مكاسب جوهرية.
“في أحسن الأحوال سيؤدي الاستسلام البطيء للمعارضة إلى انتصار للجيش السوري” كما يخلص “ألارد” و”فزل”.
إقرأ أيضاً: تعرّف على الأبراج المحظوظة مادياً خلال شهر سبتمبر.. هل أنت منها؟