بلومبيرغ: “طبّاخ” بوتين يقرع طبول الحرب: المقاتلون وصلوا الى إدلب
زعمت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أنّ حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رجل الأعمال الفاحش الثراء يفغيني بريغوجين، المعروف بـ”طبّاخ بوتين” بسبب عقود توفير الطعام التي يبرمها مع الكرملين، “يهيّئ” جنوداً استعداداً لشن الهجوم الأخير على إدلب، إلى جانب الجيش السوري.
وفي تقريرها، نقلت الوكالة عن أشخاص على اطلاع مباشر على المسألة قولهم إنّ مئات المقاتلين الذين يستخدمهم بريغوجين يحتشدون بالقرب من إدلب، استعداداً لشن هجوم شامل يُتوقع أن يبدأ في غضون أسابيع.
ونقلت الوكالة عن أحد المطلعين قوله إنّ المقاتلين يتجمعون على شكل وحدات مجهزة بالدبابات يتألف كل منها من 50 رجل ويحظون بغطاء جوي روسي، لافتاً إلى أنّ الخطة تقضي بأن يقاتل الجنود الى جاتب الجيش السوري، على أن يفتحوا ممرات للمدنيين قبل خوض معارك الشوارع التي تتطلّب “تطهير” المدينة من آلاف المقاتلين المرتبطين بتنظيم “القاعدة”؛ علماً أنّ العملية قد تستغرق أشهراً.
من جهته، رأى مدير البحوث في معهد أبحاث حوار الحضارات، أليكسي مالاشينكو أنّ استعادة الجيش السوري إدلب من شأنه السماح للرئيس السوري بشار الأسد بتعزيز سيطرته على منطقة شمال شرقي سوريا الغنية بالنفط، مشيراً إلى أنّ إنهاء الحرب سيفسح المجال أمام انطلاق جهود المصالحة وإعادة الإعمار.
في هذا السياق، تطرّقت الوكالة إلى المحادثات الروسية-التركية بشأن إدلب وإلى تعزيز الجيش السوري تقدمّه في الأشهر تحت غطاء الغارات الجوية الروسية، موضحةً أنّ المعارضة الشديدة لتركيا، التي تخشى اندلاع موجة نزوح جديدة إلى أراضيها، حالت حتى اليوم دون حصول هجوم شامل.
وتابعت الوكالة بالحديث عن جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل وضع دستور جديد للبلاد، لافتةً إلى أنّ مسألة تنسيق الكرملين خططه العسكرية في ما يختص بإدلب مع تركيا “غير واضحة”، إذ ترعى روسيا وتركيا وإيران عملية وضع دستور سوري جديد.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي بارز كشفه أنّ البلدان الثلاثة اتفقوا على أسماء السوريين الذين سيؤلفون لجنة وضع الدستور الجديد باستثناء واحد (يقدّر عددهم بـ150، تختار دمشق 50 والمعارضة 50 والمبعوث الأممي 50)، مبيناً أنّه يُتوقع إنهاء القائمة في لقاء سيعقد في أنقرة في 16 أيلول الجاري.
بالعودة إلى “هدف الأسد المباشر” من استعادة السيطرة على إدلب، نقلت الوكالة عن المحلل الاستراتيجي التركي، نهاد علي أوزخان، قوله إنّه يتمثّل بإعادة فتح الطريق السريع الذي يربط إدلب بحلب.
من جهته، توقّع الديبلوماسي الروسي السابق، فلاديمير فرولوف، أن يساعد بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد ذلك على إعادة النازحين إلى سوريا، مرجحاً أن يعمد بوتين بدوره إلى استخدام ورقة النازحين للضغط على الأوروبيين، لا سيما نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتمويل إعادة إعمار سوريا.
يُذكر أنّ ماكرون أبلغ بوتين، الذي زاره الشهر الفائت، بأنّ التزام روسيا وسوريا بوقف القصف الجوي في إدلب “أمر ملح”، بحجة أنّ “الأطفال يقتلون”.
Bloomberg
إقرأ أيضاً: هذه هي أكثر الأبراج تسامحًا