خبير نقدي يدعو الى رفع معدلات الفائدة على الإيداع
في زحمة الحديث عن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام ليرة وتزاحم الوصفات الاقتراحات يطالعنا الدكتور علي كنعان الاستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق بمجموعة من المقترحات والاجراءات التي يرى أنّها تساهم في لجم ارتفاع الدولار . يوصي الدكتور كنعان بتشجيع الأفراد على إيداع أموالهم بالقطع الأجنبي مع سعر فائدة 6-7 %، طرح مصرف سورية المركزي لسندات خزينة بالدولار بفائدة 5-6 %، تكون قابلة للتداول في سوق الأوراق المالية، كذلك طرح المركزي لسندات خزينة بالليرة لتمويل عجز الموازنة، وتخفيض حجم الإصدار النقدي، والاعتماد على المركزي في تمويل الخزينة العامة للدولة، مقابل سعر فائدة مغر للمتعاملين يتراوح 7-8 %، على أن تكون هذه السندات أيضا قابلة للتداول في البورصة.
كما يقترح كنعان تشجيع إقامة مصانع خاصة، وتقديم قروض للمستثمرين بالعملة المحلية أو بالقطع الأجنبي، مقابل فائدة تشجع على الاستثمار، ورفع الفائدة الحالية، لأن معدلات التضخم ترتفع حاليا تحت تأثير انخفاض سعر الصرف، لذا يجب أن تصبح الفائدة للإيداع 12-15%، بينما هي حاليا 5-9%، وللإقراض 17-20%، (حاليا 12-15%)، وذلك بغرض تشجيع الإدخار والاستثمار، تقديم إعفاءات ومزايا للمستثمرين في الزراعة، بهدف زيادة الإنتاج، كتقديم حوامل الطاقة بأسعار مخفضة، أو إعانات لكل منتج زراعي يقدمه الفلاح للدولة، وبذلك يربط الإنتاج المباشر بالإعانة.
اقرأ أيضا: مجلس الوزراء يبدأ حزمة إجراءات مكثّفة لضبط الأسعار
ومن هذه الإجراءات أيضا تقديم إعانات للمنتجين الصناعيين، وذلك من خلال دعم حوامل الطاقة، أو إعانات مباشرة للصناعات الغذائية أو التصديرية، على غرار ما قدمت اللجنة الاقتصادية في اجتماعها الأخير في معرض دمشق، حيث سيمنح المصدرون 15% بالمئة من قيمة صادراتهم، وهناك زيادة حجم القروض الإنتاجية والاستهلاكية لتشجيع تأسيس المنشآت، سيما وأن المصارف العامة والخاصة لديها ودائع جاهزة للإقراض تتجاوز 3.5 تريليونات ليرة، ما يرفع معدلات التشغيل، ويزيد حجم الدخول في الاقتصاد الوطني، ويخفض مستويات العطالة.