يصلح للسيارات وتشغيل الموالدات..مخترع سوري يبتكر محركاً يعمل بالهواء المضغوط دون وقود
أنجز المخترع فارس محسن الباروكي من محافظة السويداء ابتكاراً جديداً يتمثل بمحرك يعمل بتأثير الهواء المضغوط بهدف توفير الوقود وإيجاد بدائل للطاقة تخدم المواطن دون أعباء مادية.
ويعتمد مبدأ عمل المحرك كما يبين الباروكي على استبدال أجزاء المحرك التقليدي العاملة على الوقود بأجزاء مصنعة خصيصاً لاستقبال الهواء المضغوط الذي يصبح وقوداً للمحرك ويحقن فيه مرة واحدة كل أسبوع بواسطة ضاغط هوائي سعة 200 ليتر وضغط 10 بار ليبدأ عندها بالعمل نتيجة ضغط الهواء القادم إليه من الإسطوانة المخصصة لذلك.
والمحرك بحسب الباروكي يستخدم لجميع الأعمال الميكانيكية وتشغيل المولدات والآليات الزراعية والسيارات مبيناً أن الهواء عندما يدخل إليه ويقوم بتشغيله وإدارته يعود مجدداً إلى نفس الخزان الذي صدر منه لتتم عملية دائرية هوائية ذات ضغوط عالية تؤثر على المحرك بدوران دائم.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وما يلفت النظر للمحرك كما يذكر الباروكي التحكم بسرعة دورانه من البطيء إلى السريع ضمن أنظمة مصنعة خصيصاً لهذا الغرض مبدياً استعداده لتقديمه لأي شركة ترغب بتبنيه خاصة الوطنية منها.
وابتكار الباروكي الجديد الذي شارك فيه ضمن معرض الباسل للإبداع والاختراع بدورة معرض دمشق الدولي الـ 61 مماثل لاختراع أنجزه قبل عامين لمحرك مولدة كهربائية طوره ليعمل دون وقود استناداً إلى مبدأ (العطالة وتنافر وتجاذب المغناطيس) حيث ألغى من خلاله كل ما يتعلق بدارة وقود الديزل مستعيضاً عنها بقطع مغناطيسية تتنافر فيما بينها داخل المحرك لتجبره على الدوران.
ووفقاً لأمين سر جمعية المخترعين السوريين عصام حمدي يمكن استخدام ابتكار الباروكي في كثير من المجالات الصناعية والتحكم بسرعة الهواء وتوفير التكلفة والحفاظ على البيئة.
وأنجز الباروكي خلال الفترة الماضية اختراعات عدة منها سكة فلاحة هيدروليكية إرتجاجية لإستصلاح الأراضي وتفتيت التربة المتراصة وسحب الحجارة التي تعيق الحراثة خاصة في الأراضي المشجرة التي لا تدخل إليها آليات مجنزرة ومحراث ذكي لحراثة بساتين الأشجار المثمرة دون المساس بجذور الأشجار وأول وحدة تخمير مخبرية لا هوائية محلياً لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوان.
الباروكي 59 عاماً يوائم بين مهنته كميكانيكي صيانة آليات زراعية ومحركات ديزل وما ينجزه من ابتكارات يؤكد عبرها إبداعات الإنسان السوري التي تجسد صموده وقدرته على العطاء في شتى الظروف.
سانا