مصادر: قسد تقطع معابر وإمدادات النفط الى مناطق سيطرة الحكومة السورية
أغلقت ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) معظم المعابر الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الحكومة السورية في محافظة دير الزور، منذ يوم أمس الجمعة، وذلك بأمر من التحالف الدولي.
وأوضحت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن معظم المعابر تم إغلاقها بما فيها المعابر المؤدية إلى مدينة دير الزور أمام حركة الشاحنات، مشيرة إلى أن المليشيا لم توضح الأسباب التي أدت إلى إغلاق المعابر، وذلك تزامنا مع تعزيز قواتها على تلك المعابر وخاصة قبالة بلدة الحسنية الواقعة شمال مدينة دير الزور.
وكانت الميليشيا قد أغلقت المعابر في وقت سابق، إلا أنها أعادت فتحها مجددا أمام حركة المدنيين وحركة التجارة ونقل البضائع بين المنطقتين.
وفي الشأن ذكرت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد” أن إغلاق المعابر جاء بقرار من قبل “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”قسد” موضحة أن القرار تم اتخاذه يوم الخميس الماضي وتم تنفيذه مساء يوم أمس الجمعة.
وأضافت المصادر أن إغلاق المعابر جاء عقب أوامر تلقاها المجلس من قيادة التحالف الدولي ضد “داعش” وذلك تحت ذريعة إيقاف عمليات تهريب النفط من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الإغلاق جاءت بعد عدة استهدافات مدفعية قامت بها “قوات سورية الديمقراطية” الأسبوع الماضي للعديد من المعابر المائية على نهر الفرات، حيث جرى تدمير العديد من ناقلات النفط التي يستخدمها المهربون في عمليات التهريب عبر النهر.
وأشارت إلى أن معظم المعابر المائية التي استهدفتها قوات “قسد” تقع في مناطق الشحيل وذيبان والطيانة على الضفة اليمنى لنهر الفرات شمال الميادين وهي قريبة من حقل العمر النفطي الذي تسيطر عليه “قسد”، فيما تسيطر قوات الجيش السوري على الضفة اليسرى من النهر.
وبحسب المصادر لم يتضح ما إذا كان قرار إغلاق المعابر ينص على إغلاقها بشكل كامل أمام حركة المدنيين وحركة نقل البضائع، أم أنه إغلاق مؤقت فقط، كما لم تتضح المدة المحددة لعملية الإغلاق ومتى ستتم إعادة فتح تلك المعابر.
وتسيطر “قوات سورية الديمقراطية” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية بدعم التحالف الدولي على معظم حقول النفط والغاز في ريف دير الزور، وذلك منذ الاستيلاء عليها عقب عمليات عسكرية جرت ضد تنظيم “داعش”.
والجدير بالذكر أن قوات الجيش السوري تسيطر على كامل الضفة اليسرى من نهر الفرات ابتداء من الحدود الإدارية مع الرقة غربي ديرالزور وصولا إلى مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية شرقي محافظة دير الزور.
العربي الجديد
إقرأ أيضاً: عباس النوري يتبرع بقلب إبنته لشقيقتها بالتبني