تجار أردنيون يطلبون وساطة لتسهيل دخول بضائعهم إلى سورية

تجار أردنيون يطلبون وساطة لتسهيل دخول بضائعهم إلى سورية

طلبت “غرفة تجارة عمّان” وساطة القطاع الخاص السوري، وتحديداً وساطة “غرفة تجارة دمشق”، لتسهيل عبور البضائع والمنتجات الأردنية إلى السوق السورية دون قيود، وبخاصة رسوم الاستيراد والشاحنات، واستثناء الأردن من أي قرارات تحد من زيادة التبادل التجاري، وفق ما قاله عضو “غرفة تجارة دمشق” حسان عزقول.

وفي حديثه لموقع “الاقتصادي”، أكد عزقول أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون بين غرفتي تجارة دمشق وعمّان، ما سيسهم في إعادة ترتيب علاقات البلدين التجارية، إضافة إلى ترتيب زيارة قريبة لوفد تجاري أردني من أعضاء مجلس إدارة “غرفة تجارة عمان” والقطاع الخاص الأردني إلى دمشق.

وكان عضو “غرفة تجارة دمشق” حسان عزقول قد توجه إلى الأردن على رأس وفد من الغرفة، تلبية لدعوة “نقابة المهندسين الأردنيين”، لحضور معرض البناء الثاني عشر “أنتربيلد 2019″، وزيارة “غرفة تجارة عمان” و”هيئة الاستثمار” و”نقابة المهندسين”.

وتابع عزقول، أن الطلب الأردني قابل للدراسة في حين كانت المعاملة بالمثل، أي التزام الحكومة الأردنية بنفس التسهيلات للبضائع السورية، وتسهيل عملية دخول رجال الأعمال السوريين إلى الأردن من خلال التواصل مع الجهات الرسمية الأردنية وتزويدها بالأوراق الرسمية التي تثبت عضوية التاجر السوري الذي يرغب بزيارة الأردن.

وأكد مجلس إدارة “غرفة تجارة عمّان”، أن صادراته إلى سورية زادت 22% خلال الأشهر الأربعة الماضية، بينما انخفضت المستوردات خلال الفترة نفسها 27.6%، “رغم ثقة المستهلك والتاجر الأردني بجودة البضائع السورية خاصة المواد الغذائية والمصنعات القطنية”.

ورأى عزقول أنه من الضروري التركيز على تعزيز التواصل وتفعيل العلاقات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، وتنشيط التبادل التجاري وإقامة المشاريع المشتركة، لافتاً إلى أن الأردن تعد بوابة مهمة لوصول البضائع السورية إلى الأسواق الخليجية.

وسبق أن أكد رئيس “جمعية رجال الأعمال الأردنيين” حمدي الطباع، أن “القطاع الخاص قادر على المساعدة في تذليل العقبات التي تقف في وجه حركة مبادلات الأردن التجارية مع سورية”.

ويشتكي الأردن من ارتفاع رسوم الترانزيت المفروضة على الشاحنات الأردنية التي تعبر الأراضي السورية، كونها تؤثر سلباً على حركة النقل، كما يقول، وطالب سابقاً بإعادة دراستها بما يحقق مصلحة الدولتين.

اقرأ أيضا: تعرف على أبرز الوظائف الواعدة في سوق العمل لـ2019

وافتتحت الحكومتان السورية والأردنية في 15 تشرين الأول 2018 معبر نصيب الحدودي، لتنتهي بذلك فترة إغلاقه التي استمرت نحو 3 أعوام بسبب الأزمة السورية.

وقبل فتح معبر نصيب الحدودي، رفعت “وزارة النقل السورية” مقدار الرسوم الترانزيت بنسبة 8% لشاحنات النقل المحملة والفارغة عند عبور الأراضي السورية لتصبح 10%، مع الحفاظ على قيمة رسوم المنافذ البحرية عند 2%.

ونتيجة عدم تجاوب الحكومة السورية مع المطالب الأردنية، كما تؤكد الأخيرة، فقد أصدرت “وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية” مؤخراً قراراً منعت بموجبه استيراد 194 سلعة من سورية، وبدأ تطبيقه مطلع أيار 2019.

وفرض “مجلس الوزراء الأردني” نهاية آب 2019 مبلغاً قدره 80 ديناراً (ما يعادل 50 ألف ل.س تقريباً) بدل دعم محروقات (ديزل) على الشاحنات والبرادات السورية، عند كل عملية دخول إلى المملكة، رداً على قرارات مماثلة من الجانب السوري حسبما ذكر.

الاقتصادي