المونيتور يكشف عن دولة جديدة تتنافس لإعادة الإعمار في سوريا
قال تقرير لموقع المونيتور إنه يوجد مؤشرات تدل على أن بيلاروسيا تنافس روسيا في الاستثمار في الاقتصاد السوري حيث بدأت توسع أعمالها الاقتصادية بشكل واضح في الآونة الأخيرة.
في آخر شهر آب أنعقد الاجتماع السابع للجنة التعاون التجاري والاقتصادي بين بيلاروسيا وسوريا في دمشق. شارك في المؤتمر بافيل يوتوبين وزير الصناعة في بيلاروسيا وسهيل محمد عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة السورية.
أنتهى الاجتماع بالتوقيع على سبع وثائق حول اتفاقيات اقتصادية متنوعة شملت التجارة والاتصالات والتعليم والزراعة والخدمات البيطرية والطبية.
كان وجود مسؤولين من بيلاروسيا واضحاً في معرض دمشق الدولي حيث انضم فلاديمير كارانيك وزير الصحة البيلاروسي إلى عماد خميس رئيس الوزراء السوري في افتتاح المعرض.
ضم المعرض جناح خاص بعنوان “صنع في بيلاروسيا” وأحتوى على 14 مؤسسة متنوعة بينما ضم الجناح الروسي 16 شركة في تناقض واضح عن دورة العام السابق والتي ضمت 37 شركة روسية كما غاب التمثيل الروسي الرسمي عن المعرض. وفي الوقت نفسه كان التمثيل الإيراني واضحاً حيث حضرت 100 شركة إيرانية.
وعملت الحكومة السورية على إنشاء مجالس أعمال ثنائية مع روسيا وبيلاروسيا لإقامة علاقات تجارية بين رجال الأعمال والقيام بأعمال تجارية مشتركة.
مع ذلك، قال العديد من رجال الأعمال السوريون، إن الظروف مواتية في بيلاروسيا أكثر من روسيا بما في ذلك التسهيلات التي يحصلون عليها لدخول البلاد.
وأنشأ رجال الاعمال السوريين مشاريع استثمارية صغيرة في ريف بيلاروسيا لإنتاج الأغذية العضوية عن طريق شراء المزارع الزراعية السوفيتية السابقة.
ونمت التجارة بين بيلاروسيا وسوريا لتصل إلى 41.1 مليون دولار في 2018، حيث وصلت الصادرات البيلاروسية إلى 37.3 مليون دولار بينما كانت 6.3 مليون دولار في 2017.
ووصل حجم التجارة بين البلدين لأكثر من 16 مليون دولار، في الفترة ما بين كانون الثاني إلى أيار من هذا العام، كان نصيب الصادرات من بيلاروسيا 12.6 مليون دولار.
واستغلت بيلاروسيا غياب وجود اتفاقيات في مجال الرعاية الصحية بين روسيا وسوريا لذا عمدت إلى تكثيف دورها في هذا المجال والسعي لأن يكون التعاون حصرياً وعلى هذا الأساس تم توقيع بروتوكول خاص لإنتاج الأدوية والمعدات الطبية وتوريدها بشكل متبادل.
ومع ذلك لا يمكن النظر لنشاط بيلاروسيا على أنه منافس اقتصادي حقيقي في سوريا حيث تلعب كل دولة بشكل مختلف بما يناسبها اقتصادياً.
تعتمد موسكو على المشاريع الضخمة ضمن مجالات الموارد المعدنية والطاقة والنقل والبنية التحتية لتعويض تكاليف عملياتها الحربية بينما تقوم بيلاروسيا التي تقع في أوروبا وتعمل بعيداً عنها إلى حد كبير بتحويل سوريا إلى سوق محتمل للمبيعات ضمن سياسة الأدوار المتبادلة التي يقوم فيها كلا البلدين.
المصدر ( هنا )
إقرأ أيضا: هاتف ضائع بالرقة يكشف “داعشية” بألمانيا.. بالصور!