صحيفة المانية تسلط الضوء على أول ” قبطانة ” سورية في المانيا
في طريق لجوئها، ركبت نجد بوشي رحلةً محفوفةً بخطر الموت، بعبورها البحر الأبيض المتوسط ، إلا أنها الآن تركب على متن سفينة كل يوم تقريبًا، بكامل إرادتها.
وقالت صحيفة “ميركور“ الالمانية، إن نجد بوشي تقف على متن سفينة بجانب قبطان، في تدريبها اليومي لكي تصبح هي الأخرى قبطانة.
وسيستمر درس نجد الأخير لمدة ثلاثة أسابيع، بعد أنجزت عام من مدة تدريبها، ثم سيُسمح لها بارتداء قبعة القبطان لأول مرة.
وتتحدث نجد اللغة الألمانية بصورة ممتازة منذ فترة طويلة، وهي التي غادرت منزلها في حلب بسوريا، منذ خمس سنوات، حين كان الجميع في ذلك الوقت يعيشون في خوف دائم من معارك الحرب.
وأرادت نجد أن يكون طفلاها في أمان، لهذا السبب هربت بمفردها أولاً، بهدف أن تلحق أسرتها بها لاحقًا إلى بر أمان، وهذا ما تم بالفعل.
ووصلت نجد في البداية إلى ميونخ، ثم أقامت في مدينة تيغرنزي، حيث تمارس تدريبها الآن كربانة سفن، لتعتبر بذلك أول امرأة تقوم بهذه المهنة في مدينتها الجديدة.
وأثبتت نجد قناعتها بأن المرء يمكنه أن يفعل أي شيء يريده إذا امتلك إيمانًا بنفسه.
اقرأ أيضا: ألمانيا تعتزم استقبال ربع اللاجئين الذين يصلون إيطاليا
وختمت الصحيفة بقول نجد إنها لم تواجه حتى الآن أي تعليق نقدي لكونها سورية، بل واجهت ذلك ذات مرة لأنها امرأة تعمل كقبطان، حيث قالت: “قال أحدهم لي إنه ليس متأكد من وثوقه بعمل امرأة كقبطان”، فما كان منها إلا أن أجابته، مع ابتسامة ودية: “لا تقلق ، لدينا أطواق نجاة على متن الرحلة”.
المصدر: merkur