بشار الجعفري يحسم القول بشان مشروع غربي حول إدلب
اكد مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان سوريا ترفض مشروع القرار الغربي حول إدلب جملة وتفصيلاً بسبب عدم التشاور مع دمشق وتجاهله وجود الإرهابيين.
وقال بشار الجعفري في كلمة القاها في مجلس الامن الدولي: نرفض مشروع القرار الغربي حول إدلب جملة وتفصيلاً بسبب عدم التشاور مع دمشق وتجاهله وجود الإرهابيين.
واكد ان المشروع تجاهل مسؤولية الدول الأعضاء عن عودة الإرهابيين وسحب بعض الدول الجنسية عنهم لإبقائهم في سوريا.
واضاف ان الدول التي قدمت مشروع القرار تناصب الدولة السورية العداء وتنخرط في جهود بعض الدول الهادفة الى زعزعة امن واستقرار المنطقة خدمة لمصالح الاحتلال الاسرائيلي حسبما افادت وكالة سانا للانباء.
اقرأ أيضا: الفيتو المزدوج.. تستخدمه روسيا والصين ضد مشروع قرار بشأن سوريا
وتابع ان من استثمر في الإرهاب خاب أمله وخسر لأن سوريا مصممة على تحرير البلاد من كل احتلال مشيرا الى ان سوريا وافقت على وقف النار وفتحت معبري أبو الظهور وسوران لخروج المدنيين.
وصرح الجعفري ان المنظمات الإرهابية استهدفت المدنيين لمنعهم من المغادرة عبر معبري ابو الظهور وسوران.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن دولاً دائمة العضوية في المجلس تواصل إساءة استخدام آليات الأمم المتحدة لتسييس الوضع الإنساني في سورية واستخدامه أداة في حملة معادية تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها ودعم الإرهاب.
وقال إن تحسين الوضع الإنساني في سورية والتصدي للصعوبات التي يواجهها السوريون يتطلبان الالتزام التام باحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها ودعم جهودها في مكافحة ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية.
وشدد على ضرورة إنهاء وجود القوات الأجنبية غير الشرعية على الأراضي السورية ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها “التحالف الدولي” غير الشرعي.
وتابع الجعفري: يجب الرفع الفوري للاجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت بشكل كبير على حياة السوريين وأعاقت حصولهم على احتياجاتهم اليومية الأساسية والمعيشية.
ولفت إلى التنظيمات الإرهابية في إدلب تواصل اتخاذ المدنيين دروعا بشرية وتقوم لليوم السابع بإطلاق النار عليهم لمنعهم من المغادرة عبر ممر أبو الضهور والتوجه إلى المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب، مضيفا أن المجموعات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية ترفض السماح لقاطني مخيم الركبان بمغادرته وتقوم بالاستيلاء بالقوة على جزء كبير من المساعدات الإنسانية ونقلها إلى مقارها في منطقة التنف.
وقال الجعفري إن سورية مستمرة بالتعاون مع الشركاء في العمل الإنساني وتبذل جهودا كبيرة في هذا المجال.
وأكد أن سورية ترفض مشروع القرار الذي تقدمت به دول ما تسمى “حملة القلم الإنساني” بسبب تجاهله الأسباب الرئيسة للأزمة الإنسانية وهي الإرهاب المدعوم دوليا والوجود غير الشرعي لقوات أجنبية ومحاولتها فرض وقائع جديدة على الأرض مشيرا إلى أن مشروع القرار تجاهل ضرورة استثناء التنظيمات الإرهابية من وقف الأعمال القتالية وعلى نحو يتناقض مع اتفاقات استانا وسوتشي وتجاهل كذلك مسؤولية الدول الأعضاء في إعادة إرهابييها الأجانب وعائلاتهم ومساءلتهم.