عصابات السويداء .. تسوية مشروطة لمدة ثلاثة شهور…
مدينة تحاول أن تحل مشاكلها
كل من عليه إدعاء يحاكم وفق القانون المختص.. ضبط السلاح العشوائي ولا بطاقات أمنية بعد اليوم
تتسارع الأحداث في محافظة السويداء بشكل كبير، وسط معلومات مؤكدة عن قيام عصابة بلدة عريقة في الريف الغربي للمحافظة بتسوية أوضاعها، وفك أسر المخطوفين لديها، وإرجاع السيارات المسروقة.. حيث تنص الاتفاقية مع الدولة على عدة شروط أبرزها مهلة الثلاثة أشهر التي تحدد التزام هؤلاء بالتسوية.
الشروط التي حصلت عليها صاحبة الجلالة من مصدر موثوق تنص على عدة بنود أبرزها عدم إقدام أي عنصر من العصابة المذكورة بأي عملية خطف أو سرقة أو عمل مخل للأمن، وعدم إظهار السلاح والمباهاة به في البلدة وخارجها؛ أو إطلاق النار لأي سبب كان، وتحرير المخطوفين، واعادة السيارات المنهوبة جميعها، والخضوع لمحاكمة عادلة لكل الذين كتب بحقهم ضبوط أو ادعاءات شخصية.
وأضاف المصدر المطلع أن أي خرق لبنود الاتفاق، تلغي الجهة المخولة بالتسوية كل الاتفاق، ويكون الطرف الآخر معرضاً لكل أنواع العقوبات؛ ومنها المواجهة العسكرية.
وتؤكد المعلومات أن وفداً من أهالي بلدة عريقة سارع قبل صدور العفو الرئاسي إلى محاولة تسوية أوضاع أبنائهم لكي يعودوا إلى جادة الصواب، وقد بدأت بالفعل عملية التسوية من خلال تسليم المخطوفين والسيارات إلى مكتب حماة الديار المخول أصولاً إجراء التسويات، على أن يتعهد الأهالي تسليم أبنائهم المتورطين بالخطف والقتل والسرقة إلى المحاكم المختصة، حتى لا يضيع حق الطرف الثاني المتضرر.
وتعد عصابة عريقة من أخطر ما أفرزته الحرب في المحافظة، حيث امتهن هؤلاء الخطف وسيلة للعيش، ووصل عدد المخطوفين لديهم إلى 17 شاباً دفعة واحدة، من خلال استجرار الضحية بحجج متعددة، ونصب الكمائن للقادمين إلى المحافظة على طريق دمشق السويداء، وكل من يدخل الريف الغربي، بالتعاون مع عصابات أخرى من المنطقة.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
من جهة أخرى علمت صاحبة الجلالة أنه تم إلغاء البطاقات الأمنية لكل مدني ينتمي إلى أي جهة أمنية أو عسكرية، وهي خطوة مهمة لضبط السلاح وانتشاره المفرط في المحافظة، وما سببه من مشاكل كثيرة، وصولاً إلى ضبطه بصورة كاملة خلال الأشهر المقبلة، مع الإبقاء على السلاح الذاتي المخصص للحماية فقط.
كما تؤكد المعلومات التي تم تسريبها على حل الفصائل الرديفة، والتواصل مع الفصائل المسلحة الغير منتمية إلى أي جهة لكي تبادر إلى ضبط السلاح، والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد سنوات من الفوضى التي خلفت وراءها الكثير من المشاكل الدامية.
وحول تسوية أوضاع عصابة مجادل التي عاثت فساداً في الأرض، والمتهمة بجرائم جنائية كثيرة من خطف وقتل وسرقة، قال المصدر أنها لم تبادر بعد إلى ذلك، ولكن هناك مؤشرات تدل على قيام الأهالي في كافة أنحاء المحافظة بالعمل لتسوية أوضاع كل من اشترك بالخطف والعبث بأمن المحافظة، وسوف تشهد الأيام القادمة الكثير من الأحداث التي تحمل أخباراً سارة للجميع، وصولاً لفرض الأمن الكامل، وعودة الحياة إلى طبيعتها .
صاحبة الجلالة