جهوزية تامة للجيش لاستئناف العمليات ضد ‘النصرة’
صعد الإرهابيون أمس من خروقاتهم لوقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري بقوة وكبدهم خسائر فادحة، في وقت واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لليوم الثامن على التوالي منع الأهالي من الخروج عبر معبر أبو الضهور نحو مناطق الجيش الآمنة.
وأفاد مراسل جريدة «الوطن» السورية في حماة، بأن مجموعات إرهابية ترفع شارات ميليشيا «جيش العزة» اعتدت أمس برشقات نارية مكثفة من أسلحة رشاشة، على نقاط عسكرية على محور الكركات بجبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى استشهاد عنصر من حامية إحدى النقاط، وبالصواريخ على نقاط للجيش في بلدة مدايا بريف إدلب الجنوبي، اقتصرت أضرارها على الماديات.
بدروه بيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية صعدت من وتيرة اعتداءاتها على نقاط الجيش بقطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة خفض التصعيد الأمر الذي اضطره أن يرد على هذه الخروقات لوقف إطلاق النار، حيث استهدف بمدفعيته مواقع التنظيمات الإرهابية ونقاط انتشارها في معرة حرمة وبلدة حاس وحيش وكفر سجنة وركايا ومحيط معر زيتا بريف إدلب الجنوبي وفي غرب أبو الضهور بريف إدلب الشرقي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أن الهدوء شبه التام والحذر ساد كل المحاور الأخرى في منطقة خفض التصعيد، وأن وحدات الجيش العاملة في محيط المنطقة وأرياف حماة وإدلب لا تزال محافظة على قرار وقف إطلاق النار الذي اتخذه الجيش منذ صباح 31 الشهر الماضي، وهي على جهوزية تامة لاستئناف العمليات العسكرية ضد تنظيم «النصرة» وحلفائه حتى يرضخ ويسلم أوتوتستراد حلب- دمشق، وتنظف تلك الوحدات مسار الطريق الدولي من الإرهابيين وإرهابهم.
من جهة أخرى، أكد المصدر أن إرهابيي «النصرة» يستمرون بمنع الأهالي لليوم الثامن على التوالي من الخروج عبر معبر أبو الضهور نحو مناطق الجيش الآمنة، مستخدمين لذلك كل أنواع وأساليب الترهيب.
على صعيد متصل نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن نشطاء قولهم: إن التنظيمات الإرهابية استهدفت بالصواريخ مواقع قوات الجيش في قلعة شلف بريف اللاذقية الشمالي، تبعه قصف صاروخي نفذته قوات الجيش على مواقع تلك التنظيمات في محاور الحدادة وكبانة بالريف ذاته.
في الأثناء، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن دورية تركية مرت على أتوستراد حلب– دمشق الدولي مؤلفة من نحو 6 عربات مصفحة ترافقها آليات تابعة للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، وذلك بعد أن قامت بجولة بين نقاط المراقبة التركية في الصرمان وتل طوقان بريف إدلب والعيس جنوب حلب، قبل وصولها إلى تجمع معر حطاط في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
الى البادية الشرقية، حيث ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ سلسلة غارات جوية استهدف خلالها نقاط وتحركات لمسلحي داعش على امتداد محيط باديتي تدمر والسخنة وصولاً إلى المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
بموازاة ذلك استهدفت وحدة من الجيش بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة مسلحين من التنظيم كانوا يقودون دراجات نارية على اتجاه محيط بلدة السخنة، وتمكنت من إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين وتدمير عدد من الدراجات النارية التي كانوا يستخدمونها.
كما اشتبكت قوة عسكرية تابعة للجيش والقوات الرديفة مع مسلحين من التنظيم على اتجاه محيط منطقة المحطة الثانية بالبادية الشرقية وأوقعت عدداً منهم بين قتيل وجريح.