الخميس , أبريل 10 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

«فضيحة» ترامب مع أوكرانيا من البداية حتى النهاية! هكذا وقع الرئيس الأمريكي في الفخ

شام تايمز

«فضيحة» ترامب مع أوكرانيا من البداية حتى النهاية! هكذا وقع الرئيس الأمريكي في الفخ

شام تايمز

يواجه دونالد ترامب واحدةً من أخطر فترات رئاسته المحفوفة بالمخاطر أكثر من معظم الرئاسات الأخرى في التاريخ.

شام تايمز

إذ ظهرت تقارير عن حثِّه زعيم إحدى الدول الأخرى على إجراء تحقيقٍ عن جو بايدن، الذي يُعتبر أكبر خصومه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وأحدثت زلزالاً في واشنطن ورفعت أعداد الأصوات المنادية بسحب الثقة من ترامب، بحسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

ويوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2019، حقّق أعضاء الحزب الديمقراطي بمجلس النوَّاب مع جوزيف ماغواير، المدير المؤقت للاستخبارات الأمريكية (DNI). وقد رفض ماغواير الإفصاح عن تفاصيل شكوىً مقدمةٍ من شخصٍ يُقال إنه قد أفشى أسراراً مرتبطةً بمكالمة هاتفية بين ترامب وزيلينسكي، رغم زيادة المطالبات من الديمقراطيين وحتى من بعض الجمهوريين.
كيف بدأ الأمر؟

قدَّم شخص مُفشٍ للأسرار يعمل بالاستخبارات الأمريكية شكوىً رسميةً في أغسطس/آب الماضي. ويقال إن هذا الشخص مجهول الهوية قد رأى أو سمع شيئاً يتطلب «اهتماماً عاجلاً».

وكشفت التقارير منذ ذلك الحين أن الشكوى كانت قائمةً على سلسلةٍ من الأحداث، بما فيها مكالمة أُجريت يوم 25 يوليو/تموز الماضي بين ترامب وزيلينسكي. وعادةً ما يُبلغ الكونغرس بشكاوى كهذه في غضون سبعة أيام. لكن ماغواير –الذي عيَّنه ترامب– رفض فعل ذلك.
ماذا حدث في المكالمة؟

ذكر عديدٌ من وسائل الإعلام أن ترامب ضغط على زيلينسكي لأجل إجراء تحقيقٍ عن نجل جو بايدن، هانتر بايدن، الذي خدم في مجلس إدارة إحدى شركات الطاقة الأوكرانية. وبحسب صحيفة Wall Street Journal، فقد طلب ترامب من زيلينسكي إجراء تحقيق بشأن هانتر بايدن ثماني مراتٍ.

وقد أكَّد ترامب بنفسه يوم الأحد الماضي 22 سبتمبر/أيلول 2019، أنه تناقش مع زيلينسكي بخصوص جو وهانتر بايدن، واتَّهم الثنائي -دون تقديم أية أدلة- بالفساد.

وورد ضمن تصريحاته: «كان معظم الحديث الذي جرى بيني وبينه للتهنئة، وكان معظمه عن الفساد، كل الفساد الذي يحدث». متابعاً: «كان معظمه عن حقيقة أننا لا نريد أشخاصاً منَّا، مثل نائب الرئيس جو بايدن ونجله، أن [يسهموا] في الفساد الموجود بالفعل في أوكرانيا».
ما دخل أوكرانيا؟

لا يوجد دليلٌ على أي جرائم ارتكبها جو بايدن أو هانتر بايدن. والمزاعم مرتبطةٌ بالوقت الذي أمضاه بايدن الابن في مجلس إدارة شركة الطاقة الأوكرانية Burisma، التي كانت مملوكةً لرجل أعمالٍ يخضع لتحقيقٍ من النائب العام الأوكراني.

وفي عام 2016، ضغطت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على أوكرانيا لإقالة النائب العام. وكان بايدن نائب الرئيس آنذاك.

إذاً فسعي ترامب إلى إجراء تحقيقٍ بخصوص بايدن الأب والابن له مرتبطٌ بإقالة النائب العام. ويبدو أن لمزاعم ترامب دوافع سياسية. إذ إن جو بايدن هو المرشح الأقوى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة، وتظهر استطلاعات الآراء أنه متفوقٌ على ترامب بفارق كبير.
ما أسباب جدية هذا الأمر؟

من المخالف للقانون أن تقبل حملة انتخابية «شيئاً ذا قيمة» من حكومة أجنبية. يقول الديمقراطيون إن التحقيق في خلفية خصم سياسي -كما يبدو أن ترامب يسعى إليه- يُعتبر شيئاً ذا قيمة.

واقترحت بعض الآراء أيضاً أن ترامب ربما تعرَّض لتهديداتٍ من أجل سحب المعونات العسكرية إلى أوكرانيا. فبعد شهرٍ من المكالمة المذكورة، أرجأت الولايات المتحدة دفع 250 مليون دولار من هذه المعونات. وقد أُرسلت النقود هذا الشهر، بعد الإعلان عن وجود شكوىً مقدمةٍ من مفشي الأسرار.

وقد تحدث ترامب يوم الإثنين 23 سبتمبر/أيلول الفائت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك عن المكالمة قائلاً: «من المهم للغاية الحديث عن الفساد. إذا لم تتحدث عن الفساد، فلم عساك تعطي نقوداً إلى دولة تظنها فاسدةً؟ من المهم للغاية في بعض الأحيان أن تتحدث إلى شخص ما عن الفساد».

وفي اليوم التالي، أكَّد الرئيس أنه كان قد سحب المعونات العسكرية، لكنه زعم أنه فعل هذا بسبب مخاوف من إسهام الولايات المتحدة بحصةٍ أكبر من اللازم مقارنةً بدولٍ أخرى.

وتابع ترامب كذلك بالسعي إلى التشكيك في دوافع مفشي الأسرار، كاتباً في تغريدة له: «من هذا المدعوُّ ‘مفشي الأسرار‘ الذي لا يعلم الحقائق الصحيحة؟ هل هو في صف الوطن؟ من أين أتى؟»
ماذا يقول الديمقراطيون؟

أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أمس الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2019، أن مجلس النواب الأمريكي سوف يبدأ تحقيقاً رسمياً لسحب الثقة من الرئيس. وقالت نانسي في خطاب رسمي ألقته بواشنطن مساء الثلاثاء: «لقد خالفت أفعال الرئيس حتى يومنا هذا الدستور بصورة جدية. تجب محاسبة الرئيس. لا أحد فوق القانون».

وكانت نانسي بيلوسي قد قاومت لفترة طويلة ضغط أعضاء الحزب الديمقراطي لسحب الثقة من ترامب بسبب علاقاته مع روسيا. لكن التفاصيل التي كُشفت بشأن أوكرانيا قد كثَّفت من الأصوات المنادية بسحب الثقة.

علاوةً على أن مجلس الشيوخ قد وافق بالإجماع أمس الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2019، على مطالبة الحزب الديمقراطي بتسليم مدير الاستخبارات الوطنية شكوى مفشي الأسرار إلى الكونغرس.

عربي بوست

شام تايمز
شام تايمز