وليد المعلم وكتيبته في نيويورك .. لكم دِينُكم ولنا دِيننا
مستفيداً من إنجاز تشكيل اللجنة الدستورية السورية والاتفاق على آليات عملها، طار وليد المعلم وصحبُه إلى نيويورك وجعل مقرَّ إقامته هناك فرعاً خارجياً مؤقتاً لوزارة الخارجية السورية يلتقي ويستقبل مَن يطرقُ بابه السياسي.
بدا الرجل الثمانيني نشيطاً، متفائلاً ومتهكماً في أكثر من موقف داخل ممرات المبنى الأممي. وإذا منعته دبلوماسيته من اصطياد موقف ما، فإنها لن تمنع رفيقه ونائبه فيصل المقداد من الرد على الخصوم، حصل ذلك في صُدفة أحمد أبو الغيط الذي فوجئ وفرِح بالوفد السوري فأخذه بالأحضان والترحيب والسرور فبادره المقداد مبتسماً ومكذّباً تلك المشاعر بكلمة: “باين .. باين”.
دبلوماسية المعلم لم تمنعه من إنكار وجود الوزير الأمريكي مايك بومبيو في هذا الكوكب فلا هو يعرفه ولا سَمِعَ به. وفي تلك رسالة أراد أن يقولها المعلم، أن لدى واشنطن وزير خارجية لكنه ليس وزيراً بما للكلمة من معنى.
يُلقي المعلم كلمة بلاده في الأمم المتحدة هذه المرة وها هي ادلب تكاد تُصبح في سلة العِنب وهي ليست آخر العنقود، ثمة عنقود الشرق السوري، أكبر العناقيد وأشهاها وأصعبُها. وها قد تشكلت معادلة اللجنة الدستورية بأسمائها المئة والخمسين، ولسان تركيبتها يقول: لا نفرضُ عليكم تعديلاً ولا تفرضون علينا.. لكم أمنياتكم ولنا الواقع وما فيه من مستجدات، فما رأيكم بالدستور الحالي، دستورٌ مازال فتيّاً في عزّ شبابه من مواليد العام 2012، نعدّل فيه ولا نعدّله.
اقرأ أيضا: الجعفري: يجب إخراج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي لتحقيق السلام في سوريا
في نيويورك التقى المعلم، الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش كما التقى وزراء خارجية بلاروسيا والهند والعراق والتقى أيضاً وزيرة خارجية السودان حيث ما بعد عمر البشير وتلك قصة تستحق التأمل فيها.
يعود وزير الدبلوماسية السورية والوفدُ المرافق له إلى دمشق وقبل عودته يقول من نيويورك أنه «لن تبقى ولا نقطة ساخنة في الجسد السوري».
كامل صقر
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73