الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

مناورات عسكرية مشتركة سورية روسية إيرانية غرب دير الزور

مناورات عسكرية مشتركة سورية روسية إيرانية غرب دير الزور
فيما يمكن عدُّه رسالة من دمشق وحلفائها للاحتلال الأميركي وأدواته المليشيات الكردية الانفصالية بأن الوضع في شرق الفرات لن يبقى على ما هو عليه، ترددت أنباء عن أن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والصديقة بدأت أمس مناورات عسكرية مشتركة غرب دير الزور تشمل طائرات وإطلاق صواريخ.
وذكرت مواقع إلكترونية أن صفحات موالية نشرت تسجيلاً مصوراً يُظهر مناورات عسكرية مشتركة للجيش العربي السوري وروسيا وإيران غرب دير الزور.
كما نقلت المواقع عن صفحة «المركز الإعلامي بدير الزور» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: انطلقت مناورات عسكرية للجيش وروسيا وإيران بالريف الغربي لدير الزور، مضيفة أن: الجيش بدأ مناورات عسكرية بمشاركة قوات روسيا بمناطق وجوده غرب الفرات.
وذكرت الصفحة، أن «المناورات تشمل طائرات وإطلاق صواريخ في الأراضي الفارغة في مناطق ستكون محدودة» بريف دير الزور الغربي.
تأتي هذه التطورات، مع مؤشرات ظهرت مؤخراً على قرب الانتهاء من ملف إدلب، وارتفاع سخونة التوتر تدريجيا في مناطق شمال وشمال شرق دير الزور، مع تحريك قوات الاحتلال الأميركي وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الإرهابية لأدواتهما هناك والاعتداء على مقرات للجيش العربي السوري والقوات الرديفة في المنطقة.
كما تترافق هذه التطورات مع انتفاضات أهلية ضد «قسد» والاحتلال الأميركي في معظم مناطق سيطرتها، ويطالب المشاركون فيها بطرد مسلحي «قسد» والاحتلال وعودة سيطرة الدولة السورية.
في المقابل، أبلغت ميليشيا «قسد» المدنيين في مناطق سيطرتها في ريف دير الزور الغربي، أن هناك مناورات ستجريها روسيا وإيران والجيش العربي السوري في ذلك الريف، بحسب ما ذكرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المعارضة، التي نشرت تسجيلاً صوتياً قالت: إنه لأحد قيادات «قسد» تحدث فيه عن طبيعة تلك المناورات.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
من جانبها، ذكرت شبكة «دير الزور 24» الإخبارية المعارضة، أن هذه «المرة الأولى» التي يقوم بها الجيش السوري وروسيا وإيران، بإجراء مناورات عسكرية في محافظة دير الزور، وأوضحت أن المناورات ستستمر عدة أيام،
وستكون في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في ريف دير الزور الغربي.
وبحسب التسجيل الصوتي الذي نشرته «فرات بوست»، فقد طالبت ميليشيا «قسد» من ما يسمى «المجالس المحلية» التابعة لها بإبلاغ الأهالي أن «لا خطر عليهم في المنطقة كون المناورات ستكون محصورة» في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس على طريق حقل العمر النفطي بريف دير الزور، وذلك أثناء مرور سيارة تقل موظفين ضمن الحقل الذي تحتله أميركا وأداتها «قسد»، الأمر الذي أدى إلى مقتل 3 موظفين.
ونقل «المرصد» عن مصادر: أن العبوة انفجرت بعد مرور رتل تابع لـ«قسد» من المنطقة، فيما يبدو أن المستهدف كان رتل الميليشيا الانفصالية.
وفي محاولة للتغطية على فشلها وإخفاقها، في إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، قررت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية تعويض مزارعي محصولي القمح والشعير المتضررين من الحرائق التي التهمت محاصيلهم خلال العام الجاري، بالبذار فقط.
وخلال العام الجاري اندلعت حرائق هائلة مفتعلة، في الأراضي المزروعة بالقمح والشعير شرق الفرات، واتهم الأهالي حينها ميليشيا «قسد» بافتعالها نظراً لأن هؤلاء المزارعين قرروا بيع محاصيلهم للدولة السورية.
وذكرت ما يسمى «هيئة الاقتصاد والزراعة» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في بيان، حسب وكالات إعلامية معارضة، أنه بإمكان المزارعين المتضررين الحصول على نفس نوعية البذار التي كانت أراضيهم مزروعة بها «بشكل مجاني» من مراكز التوزيع التابعة له.
ولم تحدد «الإدارة الذاتية» موعد تسليم المزارعين البذار، كما أنها لم تذكر إذا ما كانت ستعوض المزارعين الذين زرعوا محاصيل غير القمح والشعير ممن تضرروا بالحرائق.
ومؤخراً زعم ما يسمى «الرئيس المشترك في هيئة الزراعة»، سليمان بارودو، أن «الإدارة الذاتية» أطلقت حملة تبرعات مالية بهدف تعويض المزارعين.
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية التي تشن على سورية استغلت تيارات وأحزاب كردية في شمال البلاد الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي ودول إقليمية بإقامة ما اسمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق سيطرتها، في حين تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا «قسد» بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، في العاشر من تشرين الأول عام 2015.
وأكدت دمشق باستمرار على أن مناطق شمال وشمال شرق سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أو العمل العسكري.